المؤرخ المغربي حبيدة يغوص في أحداث أوروبا خلال القرن التاسع عشر
آخر تحديث GMT 23:14:09
المغرب اليوم -

المؤرخ المغربي حبيدة يغوص في أحداث أوروبا خلال القرن التاسع عشر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المؤرخ المغربي حبيدة يغوص في أحداث أوروبا خلال القرن التاسع عشر

التاريخ الأوروبي
الرباط -المغرب اليوم

في مبادرة لتقريب المعارف التاريخية من الطلبة، أتاح المؤرخ المغربي محمد حبيدة الاطلاع على أحدث كتبه رقميا بشكل مجاني.وعنون هذا الكتاب الصادر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر بـ”أوروبا في القرن التاسع عشر – نابوليون”، ويتضمن دروسا عن أوروبا في القرن التاسع عشر سبق أن ألقاها محمد حبيدة عن بعد على طلبة جامعة ابن طفيل، في سياق جائحة “كورونا”.وأهدى أستاذ التاريخ الأوروبي كتابه هذا لطلبته الذين تفاعلوا مع ما قدمه من محاضرات عن “تاريخ أوروبا طيلة خمسٍ وثلاثين سنة – نابوليون”.

وفي مدخل الكتاب، كتب المؤرخ حبيدة أن القرن التاسع عشر هو قرن الحداثة الكبرى، بالقياس إلى الحداثة الكلاسيكية (عصر الأنوار)، والحداثة المبكرة (عصر النهضة)؛ وهو القرن الذي “تجسدت فيه التحولات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي راكمها الأوروبيون على مدى قرون”.

هذه التحولات المراكمة على مدى قرون أولها “الحرية”، المنطلقة من “حرية العقيدة مع الإصلاح الديني، أو ما يسمى البروتستانتية في القرن السادس عشر”، و”امتدت في ما بعد لتشمل حرية التعبير السياسي”، ما أدى إلى تغيرات سياسية كبيرة في شكل إصلاحات، بإنجلترا عام 1689 وبفرنسا عام 1789، ومكن من “إقرار المساواة المدنية وتحول الرعايا إلى مواطنين”.

وثاني التراكمات المجسدة هي العقل الذي صار في عصر الأنوار مقياسا رئيسا في ميادين الآداب والفنون وفي النقاش الفكري مع الكنيسة، وثالثها التقنية أو ما يعرف بالثورة الصناعية؛ التي مكنت من تغيير نمط عيش المجتمع وسلوكياته وقلبها رأسا على عقب.

هذه التحولات، زاد المؤرخ، عاشها الأوروبيون بـ”دينامية كبيرة”، وكانوا فيها على وعي بين بالدخول في حقبة جديدة مفتوحة على المستقبل، ومتطلعة إلى أفق أرحب هو “العولمة”.

وسجل المؤرخ ذاته أن القرن التاسع عشر شهد تعولُمَ أفكار الأنوار ومستحدثات الثورة الصناعية؛ فما كان يحصل في أوروبا من تطورات كان يجد صدى في بقاع أخرى من العالم، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي اليابان، ثم مع موجة الاستعمار انتفخت هذه العولمة، واستطاع الأوروبيون، في هذا القرن، خاصة البريطانيون والفرنسيون: “بسط سيطرتهم على العالم (آسيا وإفريقيا) وليس تصدير تقنياتهم فقط، بل أفكارهم أيضا وعلومهم وآدابهم وطرق عيشهم”.

وفي سبيل فهم القرن التاسع عشر، يقترح حبيدة مداخلَ من بينها المدخل الاجتماعي المرتبط بالتطورات التي حصلت في أوروبا، خاصة التمايز الطبقي والثورات، وانتشار الأفكار والممارسات السياسية ذات النفس النقابي والثوري؛ كما يعرج على المدخل الصناعي المتمثل في انتشار مظاهر الثورة الصناعية، والمدخل الجيو-سياسي عبر مراحل هيمنة فرنسا على الساحة الأوروبية، ثم الهيمنة البريطانية، فصعود القوة الألمانية.

واختار المؤرخ المدخل الجيو – سياسي موضوعا لهذا الكتاب – الدروس، بالتركيز على شخص نابوليون، في اتصال بسياق القرن التاسع عشر؛ فـ”بعد الدور الهائل” الذي لعبه في تغيير وجه فرنسا وزعزعة يقين الملكيات والإمبراطوريات الأوروبية العريقة، ما يثير الاهتمام في تجربته، مقارنة بفيكتوريا أو بيسمارك، هو “مساره الفريد بالقياس إلى المرحلة”، ما جعل هذا “الكورسيكي الصغير”، الذي لم يكن يتقن اللغة الفرنسية في صغره، يرتقي في ظرف وجيز من كابران إلى جنرال، وينتقل من الهامش إلى المركز، ويعتلي عرش أوروبا.

وتابع حبيدة: “اللافت للنظر في هذا الموضوع أن حداثة القرن التاسع عشر، خاصة ما ارتبط منها بمبدأ المساواة المدنية، العزيز على فلاسفة الأنوار، الذي كرسته ثورة 1789 الفرنسية، هي  منحت هذه الإمكانية، وبواسطة المدرسة، كون المرء صار بمقدوره أن تكون له قيمة بصرف النظر عن انتمائه الجغرافي أو أصله الاجتماعي”.

ويتضمن هذا الكتاب مجموعة من الدروس حول انتقال نابوليون من الهامش إلى المركز، وحملته على مصر، ووقوفه على رأس أوروبا، وعمله الإداري والقانوني الذي صار درسا في “المدنية”، وصولا إلى سنوات عزلته ونفيه.

بين ما يتضمنه هذا المؤلف الجديد ملحقات من بينها رسالة نابليون إلى السلطان المغربي المولى سليمان، ورسالته إلى المصريين، ورسالة توضح جانبه العاشق، وحديث مجموعة من الأعلام عنه، مثل هيجل وتولستوي وشاطوبريان وفيكتور هيغو.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صرف المبالغ المالية الخاصة بدعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح في المغرب

وزارة الثقافة المغربية تكشف أن دعم المشاريع الثقافية فاق 4 مليارات سنتيم

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤرخ المغربي حبيدة يغوص في أحداث أوروبا خلال القرن التاسع عشر المؤرخ المغربي حبيدة يغوص في أحداث أوروبا خلال القرن التاسع عشر



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 23:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدارس ألمانية تعاقب التلاميذ غير المطيعين بطريقة غريبة

GMT 12:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يتعاقد على أغنية فيلم "أهل الكهف"

GMT 03:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"فيفا" ينتصر للنابي على حساب الإسماعيلي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib