ندوة فكرية تستحضر إرث عبد الهادي بوطالب في ذكرى رحيله العاشرة
آخر تحديث GMT 12:08:10
المغرب اليوم -

ندوة فكرية تستحضر إرث عبد الهادي بوطالب في ذكرى رحيله العاشرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة فكرية تستحضر إرث عبد الهادي بوطالب في ذكرى رحيله العاشرة

ندوة فكرية تستحضر إرث عبد الهادي بوطالب
الرباط - المغرب اليوم

أجمعت المداخلات التي ألقيت في ندوة فكرية احتضنتها مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بعين الذياب في الدار البيضاء، اليوم السبت، على كون عبد الهادي بوطالب، مستشار الملك الراحل الحسن الثاني، يعد عالما كبيرا بذل مجهودات عديدة وجب تعريف الأجيال الحالية بها.

وقال عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام السابق لمنظمة الإيسيسكو، في مداخلته بهذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة عبد الهادي بوطالب، إن هذا الأخير "كان عالما كبيرا بذل مجهودات كبيرة في العمل الإسلامي المشترك".

وأضاف التويجري، في مداخلته التي حملت عنوان "عبد الهادي بوطالب والعمل الإسلامي المشترك"، أن الراحل سبق له تقلد مناصب حكومية، ويعد أول رئيس لمنظمة اليونسكو التي ساهم في تأسيسها سنة 1985، موردا أن "هذه الفترة ما زالت آثارها ماثلة إلى اليوم، وما حصل من نجاحات في مسار المنظمة مبني على هذه البداية القوية التي وضعها بوطالب".

وشدد التويجري، في هذا اللقاء المنظم تحت عنوان "قراءة في مذكرات الأستاذ عبد الهادي بوطالب"، على أن الحديث عن شخصية بوطالب لا يمكن معه "إغفال الدور الكبير الذي قام به في المنظمة، وكذا في إنشاء العمل الإسلامي المشترك".

ولفت الرئيس السابق لليونسكو في هذا الصدد إلى أن وزير الشغل في أول حكومة مغربية بعد الاستقلال، "عمل خلال فترة توليه منصب وزير الخارجية في عهد الراحل الحسن الثاني على المساهمة في الإعداد لمؤتمر القمة الإسلامي الأول الذي عقد سنة 1969 بالرباط إثر حريق المسجد الأقصى".

وأردف التويجري أن بوطالب "يعد عالما كبيرا، وله أعمال أخرى في العمل الإسلامي، بالتالي لا بد من إثباتها إنصافا لشخصيته وتعريفا بها للأجيال التي لا تعرف هذه المراحل من حياة هذا الرجل".

بدوره، أبرز الكاتب والصحافي الصديق معنينو، في مداخلته، الدور الذي لعبه عبد الهادي بوطالب في مساره الطويل، خصوصا في فترة الحركة الوطنية المغربية، معتبرا أن الحديث عن الرجل هو حديث عن "عالم وعن إنسان اشتغل في الحكم والمعارضة، وألف عددا كبيرا من الكتب، وترك بصمات له في كل الأماكن والمسؤوليات التي تحملها".

وبعد أن تحدث عن الوثيقتين المتعلقتين بالمطالبة بالاستقلال اللتين تم التقدم بهما في 11 و13 يناير، وحضور عبد الهادي بوطالب فيهما، أشار الكاتب الصحافي معنينو إلى أن "الراحل ترك خلفه زخما من الدراسات والكتب والذكريات والوثائق"، ودعا إلى "استحضار جهده ونضاله".

ولفت معنينو الانتباه إلى أن "الثمار التي بقيت من هذه الجهود التي بذلها الراحل الذي شغل أيضا وزيرا للعدل، تتمثل في صدى المؤلفات العديدة التي تركها، والكتب والوثائق التي خلفها. هذه الأمور تجعلنا نتحدث عنه بكثير من الارتياح، وبكثير من الأسف على فقدانه".

وأكد مجيد بوطالب، رئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، أن "الراحل ترك خلفه مؤلفات تهتم بمجالات عديدة، منها الاقتصادي والسياسي، وهي موضوعة رهن إشارة الباحثين والسياسيين والطلبة".

ولفت مجيد بوطالب، في كلمته بهذا اللقاء، إلى أن "هذه المراجع تبرز أن هذا الفكر متنوع في مجالات مختلفة ويمكنه الأخذ منها"، مضيفا أن "عبد الهادي بوطالب بفضل كتبه ومذكراته، مازال معنا رغم وفاته منذ عشر سنوات".

 

قد يهمك ايضا
الكشف عن أقدم نسخة لعلم المملكة العربية السعودية
مكتبة الملك عبد العزيز تحتفظ بـ 260 صورة نادرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة فكرية تستحضر إرث عبد الهادي بوطالب في ذكرى رحيله العاشرة ندوة فكرية تستحضر إرث عبد الهادي بوطالب في ذكرى رحيله العاشرة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib