علم الوراثة في وحدات العناية المركزة للمرضى البالغين
آخر تحديث GMT 18:36:06
المغرب اليوم -
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

علم الوراثة في وحدات العناية المركزة للمرضى البالغين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علم الوراثة في وحدات العناية المركزة للمرضى البالغين

واشنطن -المغرب اليوم

في دراسة جديدة رائدة، وجد باحثون في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة أن عدداً كبيراً من البالغين المصابين بأمراض خطيرة في وحدات العناية المركزة، يعانون من أمراض وراثية لم يتم تشخيصها. وهذا ما يدحض الاعتقاد السائد، منذ فترة طويلة، بأن الاختبارات الجينية مفيدة للأطفال فقط.

اختبارات جينية شاملة

وتُقدِّم النتائج التي نُشرت في «المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية (The American Journal of Human Genetics)» في 7 يوليو (تموز) 2025 دليلاً قوياً على أن الاختبارات الجينية الشاملة يجب أن تصبح جزءاً روتينياً من رعاية البالغين في وحدات العناية المركزة.

وقال الدكتور ثيودور دريفاس، المؤلف الرئيسي من قسم علم الوراثة بكلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا الأميركية، إن الأمراض الجينية لا تؤثر على المرضى الأطفال والشباب فقط، بل يبدو أنها مهمة وغير مشخصة بشكل كافٍ على مدار العمر.

• اختبارات جينية للبالغين. وقد ثبت بالفعل أن الاختبارات الجينية، خصوصاً تسلسل الإكسوم الكامل «WES»، (تقنية هندسة وراثية تُستخدَم للتحكم بتسلسل جميع مناطق تشفير البروتين للجينات في الجينوم المعروف باسم الإكسوم) توفر التكاليف وتحسِّن النتائج لدى الأطفال المصابين بأمراض نادرة أو معقدة. كما تبحث التقنية أيضاً في الأجزاء المشفرة للبروتينات من الجينوم، حيث تحدث غالبية الطفرات المسببة للأمراض.

لكن نادراً ما يتم استخدام الاختبارات الجينية في طب البالغين، خصوصاً في حالات الطوارئ والعناية المركزة. وكان هناك افتراض شائع بأن الأمراض الجينية من غير المرجح أن تمر دون أن يلاحظها أحد في مرحلة البلوغ، وبالتالي فإن الفحص الجيني لا يقدم سوى قيمة تشخيصية ضئيلة للمرضى الأكبر سناً.

وقد شرع دريفاس وزملاؤه في اختبار هذا الافتراض، وذلك من خلال مراجعة البيانات الجينية لـ365 بالغاً تراوحت أعمارهم بين 18 و40 عاماً تم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة في بنسلفانيا. واكتشفوا جانباً رائعاً هو أن نحو 1 من كل 4 مرضى يعانون من حالة وراثية مرتبطة مباشرة بمرضهم الحرج، ونحو نصف هذه الحالات لم يكن معروفاً من قبل للمرضى أو أطبائهم.

والأهم من ذلك أن أكثر من 75 في المائة من هذه التشخيصات الجينية جاءت مع إرشادات طبية محددة، مما يعني أن تحديد الحالة يمكن أن يؤثر بشكل مباشرعلى قرارات العلاج ويحسِّن نتائج المرضى.

وأضاف دريفاس أنهم لم يجدوا أي علاقة بين العمر واحتمالية التشخيص الجيني. وهذا يعني أن كبار السن معرضون بالقدر نفسه للإصابة باضطراب جيني خفي يؤثرعلى صحتهم. وهذا يتحدى افتراضاً أساسياً في الرعاية الحرجة للبالغين.

• تفاوتات عرقية وفجوات تشخيصية. وكشفت الدراسة أيضاً عن تفاوتات عرقية صارخة في الوصول إلى الاختبارات الجينية وتوثيقها. ففي حين أن 63.1 في المائة من المرضى البيض و100 في المائة من المرضى الآسيويين لديهم تشخيصات موثقة فإن 27.7 في المائة فقط من المرضى السود لديهم تشخيصات موثقة وهي فجوة وصفها المؤلفون بأنها «مذهلة».

وكتب الباحثون أنه من المرجح أن تعكس هذه التفاوتات مشكلات نظامية طويلة الأمد بما في ذلك تحيز الأطباء وعدم المساواة في الحصول على الرعاية والعوائق اللوجيستية مثل أوقات الانتظار في العيادات.

وتعني هذه الفجوات التشخيصية أن كثيراً من المرضى السود قد لا يتلقون المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، التي يمكن أن توجه قرارات العلاج وتُحسِّن النتائج.

علم الوراثة في وحدة العناية المركزة

كما دعا دريفاس وفريقه وبقوة، في ضوء النتائج التي حصلوا عليها، إلى جعل الاختبارات الجينية جزءاً أساسياً من بروتوكولات القبول في وحدة العناية المركزة، نظراً للتكلفة المنخفضة نسبياً لتسلسل الإكسوم مقارنة بالتكلفة العالية للإقامة في وحدة العناية المركزة. ويجادل الباحثون بأن الاستثمار سيؤتي ثماره ليس فقط في تحسين رعاية المرضى ولكن أيضاً في توفير تكاليف النظام الصحي.

• علم الصيدلة الجيني. وهناك أيضاً فائدة أخرى في علم الصيدلة الجيني أو استخدام البيانات الجينية لتوجيه جرعات الأدوية واختيارها، إذ إن فهم كيفية تأثير جينات الشخص على طريقة استقلاب (التمثيل الغذائي) الأدوية يمكن أن يكون أمراً بالغ الأهمية في الرعاية الطارئة؛ حيث يجب اتخاذ قرارات العلاج بسرعة ودقة في كثير من الأحيان.

وقال دريفاس: «يمكن أن يستفيد معظم المرضى المصابين بأمراض خطيرة من هذه الاختبارات. ومع ذلك فهي لا تُجرى أبداً في وحدات العناية المركزة للبالغين».

ولأجل المساعدة في تغيير ذلك، يعمل دريفاس وزملاؤه ضمن مشروع «MyPennGenome»، حيث يتم في هذا المشروع دمج الاكتشافات الجينية مثل درجات المخاطر متعددة الجينات بشكل روتيني في تقييمات المخاطر المستندة إلى المعلومات الجينية لزيادة فاعلية الكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها، وإدارة المخاطر وتقييم العلاج، بقيادة الدكتور بوغدان باسانيوك من «Penn Medicine»، وهو كيان سريري وبحثي تابع لجامعة بنسلفانيا؛ لبدء التسلسل الجيني لمرضى وحدة العناية المركزة ومشاركة النتائج مع فرق الرعاية. وسيكون المشروع بمثابة تجربة رائدة لما يأمل دريفاس أن يصبح يوماً ما بروتوكولاً قياسياً لتقديم اختبارات جينية لكل مريض يدخل وحدة العناية المركزة. وإن ما يحتاج إليها الآن هو ترجمة ذلك إلى ممارسة روتينية.

• عصر جديد للطب الجيني للبالغين. وتؤكد دراسة جامعة بنسلفانيا على إمكاناتها التحويلية التي تتجاوز طب الأطفال مع زيادة إتاحة الاختبارات الجينية وانخفاض تكلفتها. كما تشير البيانات إلى أننا نفقد تشخيصات مهمة في المرضى البالغين، خصوصاً في العناية المركزة، وأن هذه التشخيصات المفقودة يمكن أن تؤدي إلى عواقب مميتة.

وبالنسبة لدريفاس وفريقه، فقد كانت الرسالة واضحة، فقد حان الوقت لإدخال علم الوراثة إلى وحدة العناية المركزة ليس فقط للمرضى الصغار ولكن للبالغين من جميع الأعمار.

وقال إن معرفة التشخيص الجيني للمريض يمكن أن تعني رعايةً أفضل، وبقاءً أفضل على قيد الحياة، وتقليل التفاوتات الصحية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

دراسة تكشف أن نصف البالغين المغاربة عانوا من اضطرابات نفسية

"غوغل" تكشف عن استخدام البيانات الجينية للكثير من المرضى

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم الوراثة في وحدات العناية المركزة للمرضى البالغين علم الوراثة في وحدات العناية المركزة للمرضى البالغين



GMT 15:08 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الموز يساعد علي خفض ضغط الدم

GMT 14:53 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

5 مشروبات بسيطة تدعم الهضم الصحى وتزيل السموم من الكبد

GMT 08:31 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

خمس قواعد بسيطة لتجنّب آلام الظهر

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 17:55 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib