الرباط - المغرب اليوم
تنظم جمعية احتضان لمكافحة التدخين والمخدرات بمدينة القنيطرة على مدار شهر رمضان، "قفة المقلع" مشروعا تربويا يهدف إلى استغلال شهر رمضان للتوعية والتخسيس ومساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين .
أوضحت رئيسة جمعية احتضان لمكافحة التدخين والمخدرات رشيدة المقرئ الإدريسي، أن الجمعية تعمل خلال رمضان من كل عام على تطوير طريقة تواصلها مع الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات والسجائر، مشيرة أن فكرة شهر رمضان الجاري تتعلق بـ"قفة الإقلاع أو صيدلية المقلع"، وهي تجربة سبق أن نفذها أحد الأطباء على بعض المدمنين وأعطت أكلها.
وأضافت رشيدة المقرئ أن قفة الإقلاع تنبني على برنامج متكامل للإقلاع عن التدخين وفق برنامج غذائي اقترحه دكتور متخصص، وتحتوي القفة على مهدآت ومدرات للبول، ومزيلات للسموم، والحجامة، ومشعات للقطران الذي يتراكم في قنوات التنفس، وعدد من الفيتامينات.
وكانت جمعية احتضان لمكافحة التدخين والمخدرات قد نظمت-حسب المتحدثة نفسها- خلال شهر رمضان من العام الماضي ما اسمته بـ"فسحة الإقلاع"، حيث تركزت الجهود على مجموعة من الشباب والمراهقين اقتنعوا بضرورة الانقطاع التام عن المخدرات لأنها كانت تسبب لهم آلاما رهيبة هم على وعي تام بها خصوصا الانقطاع عن الدراسة، تم اختيار مكان مجهز بغرف النوم والمطعم وحديقة ومقصف على الشاطئ مهدية، وتمت مصاحبتهم بواسطة مدربين في التنمية الذاتية والعلاج بخط الزمن، لا يسمح لهم بالخروج إلا برفقة المدرب للعب بالكرة على الشاطئ أو المشي في الغابة المجاورة للمقر.
وأبرزت المقرئ أن نتائج هذا البرنامج كانت في مستوى التطلعات حيث توجت الأيام التواصلية بحفل سلمت فيها الهدايا للمنقطعين عن المخدرات، تشجيعا لهم على الاستمرار و ضبط النفس، كانت فرصة للاقتراب منهم لفهم سلوكياتهم واختبار طرق التعامل معهم عن قرب، فيما نظمت الجمعية ذاتها في رمضان 2013 مشروعا تحت عنوان " سنحيا كرامًا "، بمساعدة مجموعة من الشباب (30 شابًا ) من الطلبة والتلاميذ تم جمع مجموعة بائعي السجائر بالتقسيط وفي محيط عدد من ثانويات وإعداديات مدينة القنيطرة و إقناعهم بالتخلي عن بيع السجائر التي تقذف بالكثير من الشباب في جحيم الإدمان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر