توقّعات باستدعاء الهيئة الانتخابية استعدادًا للاستحقاق الرئاسي
آخر تحديث GMT 03:06:17
المغرب اليوم -

توقّعات باستدعاء "الهيئة الانتخابية" استعدادًا للاستحقاق الرئاسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقّعات باستدعاء

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

تتوقّع الأوساط السياسية والإعلامية في الجزائر صدور مرسوم "استدعاء الكتلة الناخبة" خلال هذا الشهر، تحسبا لرئاسية 2019، وسيكون ذلك على الأرجح 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، أي قبل 3 أشهر من تاريخ الاستحقاق، وعلى اعتبار أن ولاية الرئيس الرابعة تنتهي رسميا 16 من أبريل/ نيسان المقبل، وحسب فتيحة بن عبو، خبيرة القانون الدستوري، فإنه "إذا احترمت السلطات الآجال القانونية للانتخابات، فلن يتعدى استدعاء الهيئة الناخبة يوم 16 من يناير/ كانون الثاني. هذا طبعا إذا لم تكن هناك إرادة بتأجيل الانتخابات".

ورمى بالحديث عن "تأجيل الانتخابات" إلى ساحة النقاش السياسي حزبان كبيران: الأول "تجمع أمل الجزائر" الموالي للرئيس، وبرر رئيسه عمر غول، وهو وزير سابق، هذا الاتجاه بكون النظام يواجه صعوبة في إيجاد خليفة للرئيس، الذي يعاني مشاكل صحية، وبالتالي فالسلطة، حسبه، بحاجة إلى متسع من الوقت لاختيار بديل، بينما أعلن حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى أنه يعارض هذه الفكرة، أما الحزب الثاني فهو تكتل معارض، يتعلق بـ"حركة مجتمع السلم" الإسلامية، إذ قال رئيسه عبدالرزاق مقري، إن "تأجيل الاستحقاق ضروري، بذريعة أن النظام سيلجأ، تحت ضغط ضيق الوقت، إلى اختيار أي مرشح بديل، وسيكون لا محالة أسوأ من الرئيس الحالي".

وربط مقري إرجاء الانتخابات لمدة عام بعدة شروط، أهمها إطلاق إصلاحات خلال العام تضمن انتخابات نزيهة، كما دعا الجيش إلى الحياد إزاء المترشحين، وراجت في الوقت نفسه أخبار عن احتمال تمديد ولاية الرئيس عامين، عن طريق تعديل للدستور، ومع اقتراب الموعد القانوني للرئاسية، بدا واضحا أن ورقتي "التأجيل وتمديد الولاية" لم تكونا رهانا حقيقيا لدى السلطة؛ بل كانت مجرد بالون اختبار لقياس مدى قبول الفكرة لدى عامة الجزائريين.

يذكر أن الرئيس بوتفليقة انتخب لولاية رابعة في 17 من أبريل/ نيسان 2019، وحصل على 8.5 مليون صوت من 11.5 مليون صوت، وحل ثانيا في الترتيب، بعيدا، رئيس الحكومة سابقا علي بن فليس (1.3 ملايين صوت). وغاب بوتفليقة عن الحملة الانتخابية التي دامت 3 أسابيع بسبب المرض، وخاضها بدلا عنه رئيس الوزراء آنذاك عبدالمالك سلال، ومجموعة من الوزراء.

وكتب الناشط السياسي والمحامي مقران آيت العربي، بهذا الشأن: "عند تتبعنا لما يقال ويكتب عن الانتخابات نجد أن الرأي الغالب يميل إلى أن الجماعات الحاكمة لم تتفق على مرشح يحقق الإجماع في ما بينها. فرغم جهلي بما يحدث في الدائرة الضيقة لصناعة الرؤساء في الجزائر، أعتقد بأن جماعات المصالح تدرك جيدا أن مستقبلها يقتضي الاتفاق بشأن مرشح، ولو لعهدة واحدة (خمسة أعوام) أو أقل، في انتظار إعادة ترتيب البيت، كما حدث في الماضي".

وأضاف آيت العربي موضحا: "انطلاقا من اقتناع الجماعات الحاكمة بضرورة خدمة مصالحها الآنية، وانطلاقا من أن الوضع الدولي مبني على ضرورة الاستقرار الظاهر، لخدمة المصالح الاستراتيجية لدول معينة ومعروفة، ونظرا لكون الدستور لا ينص على التمديد إلا في حالة الحرب (المادة 110)، وكل من يقرر التأجيل خارج هذه الحالة يكون ارتكب الخيانة العظمى، فبالتالي لا مفر من تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقتها"، مبرزا أن الاعتبارات الداخلية السياسية والقانونية في تحسين الواجهة، قصد الاستمرارية وبقاء النظام القائم، ورغبة الدول العظمى في خدمة مصالحها المادية والأمنية "ستؤدي حتما إلى استدعاء الناخبين في أجل أقصاه 24 يناير/ كانون الثاني 2019. وستجري الانتخابات الخميس 24 أبريل/ نيسان من السنة نفسها كآخر أجل. وستكون هذه الانتخابات، كغيرها، خارج الإرادة الشعبية. وإذا بقي لقيادات الأحزاب بعض الذكاء، فعليهم استعماله في البحث عن كيفية إعادة الكلمة للشعب ليقرر مستقبله بكل سيادة، ما عدا ذلك فهو هروب إلى الأمام".

اقرأ المزيد : الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات أعضاء مجلس الأمة الجزائري

أويحيى يؤكد على التشدد في التعامل مع أعمال شغب في الجزائر

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقّعات باستدعاء الهيئة الانتخابية استعدادًا للاستحقاق الرئاسي توقّعات باستدعاء الهيئة الانتخابية استعدادًا للاستحقاق الرئاسي



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 23:13 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الوداد الرياضي يٌعلن فتح باب الانخراط بالنادي

GMT 07:57 2021 الإثنين ,27 كانون الأول / ديسمبر

الطاقة الشمسية تجمع المغرب ونيجيريا

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 09:31 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

حليب جوز الهند يعالج البشرة الجافة

GMT 21:26 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة جديدة عن فوائد المخدرات للمرتبطين

GMT 11:19 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

اخطاء وخطايا النخبة

GMT 06:39 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

Ralph&Russo Couture Spring/Summer 2016

GMT 01:57 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

مجوهرات لؤلؤية فاخرة موضة صيف 2021

GMT 16:02 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

استقالة هشام الدميعي من تدريب أولمبيك آسفي

GMT 19:47 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

الفنان حاتم إيدار يخضع للعلاج بعد نجاته من حادث مروّع

GMT 10:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الروبوت "فورفيوس" يتمكن من ممارسة لعبة تنس الطاولة

GMT 11:09 2014 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسوّس أسنان الأطفال تنشر بسرعة في بريطانيا

GMT 20:37 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib