الغيابات عن الجلسات العامة تُسائل النظام الداخلي في مجلس النواب المغربي
آخر تحديث GMT 11:12:22
المغرب اليوم -

الغيابات عن الجلسات العامة تُسائل النظام الداخلي في مجلس النواب المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغيابات عن الجلسات العامة تُسائل النظام الداخلي في مجلس النواب المغربي

راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب
الرباط - كمال العلمي

هل نحتاج إلى مجلس للنواب يضم 365 عضوا يحضر منه الثلث فقط ويغيب عنه الثلثان؟ بهذا السؤال الاستنكاري ختم راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، جلسة التصويت على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار، أول أمس الثلاثاء.وحسب المعطيات التي قدمها الطالبي العلمي فقد حضر جلسة التصويت على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار 161 عضوا من أصل 365 عضوا. وحظي مشروع القانون بموافقة 159 نائبا مقابل امتناع نائبين، فيما بلغت الغيابات المسجلة في صفوف النواب 234 نائبا.

وأفادت المعطيات المتوفرة بأنه قد غاب عن جلسة التصويت أكثر من نصف نواب فرق الأغلبية التي تضم 270، حيث لم يحضر منها سوى 117 نائبا، كما تجاوزت نسبة الغياب في صفوف المعارضة مجتمعة 50 في المائة.ووضع الحضور الضعيف للنواب في جلسة التصويت على المشروع سالف الذكر مسؤولي المجلس ورؤساء الفرق البرلمانية في حرج كبير، خاصة أنه يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان الجمعة الماضي الذي أكد على دور المؤسسة البرلمانية في مجالات التشريع والتقييم والمراقبة والدفع قدما بإشكاليات الماء والاستثمار وبمختلف القضايا والانشغالات التي تهم المواطنين.

وكان الملك محمد السادس قد أنهى خطابه، بمناسبة افتتاح البرلمان، بمخاطبة البرلمانيين بقوله: “كونوا، رعاكم الله، في مستوى المسؤولية الوطنية الجسيمة التي تتحملونها، لا سيما في الظروف الوطنية”.ويعتبر غياب البرلمانيين عن الجلسات العامة وأشغال اللجان الدائمة واحدا من العوامل التي تساهم في عدم تجويد التشريع وضعف النقاش السياسي، الذي يتراجع بعد كل ولاية تشريعية.

من جهة أخرى، اعتبر مصدر من مكتب مجلس النواب، في حديث مع هسبريس، أن الغياب الكبير للبرلمانيين خلال جلسة التصويت على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار يعد استهتارا بالمسؤولية الملقاة على عاتق البرلمانيين، مشيرا إلى أن مكتب مجلس النواب سيعمل على تطبيق مقتضيات النظام الداخلي للمجلس المتعلقة بالغياب وتلاوة أسماء المتغيبين خلال الجلسات العامة، فضلا عن ضبط الحضور بواسطة البطاقة الإلكترونية.

وخلال الولاية السابقة، كان مجلس النواب يقوم بين الفينة والأخرى بتلاوة أسماء المتغيبين في جلسة الأسئلة الشفهية؛ إلا أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها ضد فيروس كورونا المستجد فتحت الباب أمام البرلمانيين للتغيب دون تلاوة أسمائهم.من جانبه، اعتبر رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، في تصريح لهسبريس، أن غياب البرلمانيين عن جلسات التصويت على مشاريع ومقترحات القوانين وكذا عن أشغال اللجان النيابية الدائمة يعتبر إخلالا بالمسؤولية، مشيرا إلى أن بعض البرلمانيين لا يحضرون إلا نادرا لقبة البرلمان.

ولفت حموني إلى أن مقتضيات النظام الداخلي التي تؤطر التعامل مع البرلمانيين المتغيبين لم تعد كافية لردع بعض البرلمانيين عن الغياب، بما في ذلك الاقتطاع من التعويضات.وأضاف أن الاقتطاع من التعويض لم يعد كافيا، بل لا بد من إحالة الأمر على المحكمة الدستورية من أجل تجريد المتغيبين بدون عذر مقبول عن الجلسات العامة واجتماعات اللجان الدائمة، مشيرا إلى أن عددا من البرلمانيين لا ينقصهم المال؛ ما يعني أن الاقتطاع من التعويضات لن يكون له أي تأثير.

وشدد حموني على أن مهمة البرلماني هي التشريع والرقابة، معتبرا أن الحضور في الأنشطة المحلية لا ينبغي أن يتعارض مع مهمة البرلماني التي يتقاضى تعويضا مقابلها.وتنص المادة 147 من النظام الداخلي لمجلس النواب على “ضرورة حضور النائبات والنواب جميع الجلسات العامة”، وتشترط على من أراد الاعتذار عن الحضور ضرورة توجيه رسالة إلى رئيس المجلس مع بيان العذر”.

وحسب المادة 105 من النظام الداخلي للمجلس فإن البرلمانيين يمكنهم التغيب بعذر، لا سيما في الحالات التالية؛ وهي “حضور العضو نشاطا رسميا بدائرته الانتخابية”، أو “قيامه بمهمة نيابية أو رسمية داخل أرض الوطن أو خارجه”، أو “وجوده في إجازة مرضية”، أو “وجود نائبة عضوة في رخصة ولادة”، أو “المشاركة في دورات مجالس الجماعات الترابية أو الغرف المهنية بالنسبة للنائبات والنواب الذين يتحملون مسؤولية بهذه المجالس أو الغرف”. فيما تنص المادة 106 من النظام نفسه على ضرورة الاقتطاع من أجور المتغيبين ونشر أسمائهم في النشرة الداخلية والجريدة الرسمية للمجلس”.
هل نحتاج إلى مجلس للنواب يضم 365 عضوا يحضر منه الثلث فقط ويغيب عنه الثلثان؟ بهذا السؤال الاستنكاري ختم راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، جلسة التصويت على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار، أول أمس الثلاثاء.وحسب المعطيات التي قدمها الطالبي العلمي فقد حضر جلسة التصويت على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار 161 عضوا من أصل 365 عضوا. وحظي مشروع القانون بموافقة 159 نائبا مقابل امتناع نائبين، فيما بلغت الغيابات المسجلة في صفوف النواب 234 نائبا.

وأفادت المعطيات المتوفرة بأنه قد غاب عن جلسة التصويت أكثر من نصف نواب فرق الأغلبية التي تضم 270، حيث لم يحضر منها سوى 117 نائبا، كما تجاوزت نسبة الغياب في صفوف المعارضة مجتمعة 50 في المائة.ووضع الحضور الضعيف للنواب في جلسة التصويت على المشروع سالف الذكر مسؤولي المجلس ورؤساء الفرق البرلمانية في حرج كبير، خاصة أنه يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان الجمعة الماضي الذي أكد على دور المؤسسة البرلمانية في مجالات التشريع والتقييم والمراقبة والدفع قدما بإشكاليات الماء والاستثمار وبمختلف القضايا والانشغالات التي تهم المواطنين.

وكان الملك محمد السادس قد أنهى خطابه، بمناسبة افتتاح البرلمان، بمخاطبة البرلمانيين بقوله: “كونوا، رعاكم الله، في مستوى المسؤولية الوطنية الجسيمة التي تتحملونها، لا سيما في الظروف الوطنية”.ويعتبر غياب البرلمانيين عن الجلسات العامة وأشغال اللجان الدائمة واحدا من العوامل التي تساهم في عدم تجويد التشريع وضعف النقاش السياسي، الذي يتراجع بعد كل ولاية تشريعية.

من جهة أخرى، اعتبر مصدر من مكتب مجلس النواب، في حديث مع هسبريس، أن الغياب الكبير للبرلمانيين خلال جلسة التصويت على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار يعد استهتارا بالمسؤولية الملقاة على عاتق البرلمانيين، مشيرا إلى أن مكتب مجلس النواب سيعمل على تطبيق مقتضيات النظام الداخلي للمجلس المتعلقة بالغياب وتلاوة أسماء المتغيبين خلال الجلسات العامة، فضلا عن ضبط الحضور بواسطة البطاقة الإلكترونية.

وخلال الولاية السابقة، كان مجلس النواب يقوم بين الفينة والأخرى بتلاوة أسماء المتغيبين في جلسة الأسئلة الشفهية؛ إلا أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها ضد فيروس كورونا المستجد فتحت الباب أمام البرلمانيين للتغيب دون تلاوة أسمائهم.من جانبه، اعتبر رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، في تصريح لهسبريس، أن غياب البرلمانيين عن جلسات التصويت على مشاريع ومقترحات القوانين وكذا عن أشغال اللجان النيابية الدائمة يعتبر إخلالا بالمسؤولية، مشيرا إلى أن بعض البرلمانيين لا يحضرون إلا نادرا لقبة البرلمان.

ولفت حموني إلى أن مقتضيات النظام الداخلي التي تؤطر التعامل مع البرلمانيين المتغيبين لم تعد كافية لردع بعض البرلمانيين عن الغياب، بما في ذلك الاقتطاع من التعويضات.وأضاف أن الاقتطاع من التعويض لم يعد كافيا، بل لا بد من إحالة الأمر على المحكمة الدستورية من أجل تجريد المتغيبين بدون عذر مقبول عن الجلسات العامة واجتماعات اللجان الدائمة، مشيرا إلى أن عددا من البرلمانيين لا ينقصهم المال؛ ما يعني أن الاقتطاع من التعويضات لن يكون له أي تأثير.

وشدد حموني على أن مهمة البرلماني هي التشريع والرقابة، معتبرا أن الحضور في الأنشطة المحلية لا ينبغي أن يتعارض مع مهمة البرلماني التي يتقاضى تعويضا مقابلها.وتنص المادة 147 من النظام الداخلي لمجلس النواب على “ضرورة حضور النائبات والنواب جميع الجلسات العامة”، وتشترط على من أراد الاعتذار عن الحضور ضرورة توجيه رسالة إلى رئيس المجلس مع بيان العذر”.وحسب المادة 105 من النظام الداخلي للمجلس فإن البرلمانيين يمكنهم التغيب بعذر، لا سيما في الحالات التالية؛ وهي “حضور العضو نشاطا رسميا بدائرته الانتخابية”، أو “قيامه بمهمة نيابية أو رسمية داخل أرض الوطن أو خارجه”، أو “وجوده في إجازة مرضية”، أو “وجود نائبة عضوة في رخصة ولادة”، أو “المشاركة في دورات مجالس الجماعات الترابية أو الغرف المهنية بالنسبة للنائبات والنواب الذين يتحملون مسؤولية بهذه المجالس أو الغرف”. فيما تنص المادة 106 من النظام نفسه على ضرورة الاقتطاع من أجور المتغيبين ونشر أسمائهم في النشرة الداخلية والجريدة الرسمية للمجلس”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رشيد الطالبي العلمي يحث البرلمانيين المغاربة على الالتزام بـ"بروتوكول استقبال الملك"

رئيس مجلس النواب المغربي يدعو إلى التصدي للحركات الانفصالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغيابات عن الجلسات العامة تُسائل النظام الداخلي في مجلس النواب المغربي الغيابات عن الجلسات العامة تُسائل النظام الداخلي في مجلس النواب المغربي



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - المغرب اليوم

GMT 14:50 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود
المغرب اليوم - نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود

GMT 10:49 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ماسك يصعّد حربه ويحجب حساب "أبل" على "إكس"
المغرب اليوم - ماسك يصعّد حربه ويحجب حساب

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:51 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مميزة لتزين المنزل بمزهريات يدوية الصنع

GMT 09:38 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"المثقف" الحذاء"... وتحولات "الاستحذاء"

GMT 16:43 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

الأندية البرازيلية في موقف صعب بسبب كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib