ملفات شائكة تسرّع عودة الاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

"ملفات شائكة" تسرّع عودة الاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ناصر بوريطة
الرباط _ المغرب اليوم

بعد عام من البرود الدبلوماسي، ومرور خمسة أشهر على أخطر أزمة عرفتها المملكتان المجاورتان المغربية والإسبانية، وهي أزمة نشبت بسبب استقبال مدريد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي وتداعيات الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، تعود الاتصالات إلى مكاتب الرباط ومدريد.

وكانت صحيفة “إلباييس” الإسبانية كشفت أن كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية المعتمدة لدى المملكة الإسبانية، تستعد للعودة إلى مهامها بمدريد خلال الأيام القادمة، مبرزة أن هذه العودة “ستضع حدا للأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا”.

وقال وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه “إلى حدود الساعة، ليس هناك تاريخ محدد بشأن عودة السفيرة”، مؤكدا أن “الأخبار المنشورة تخص الجانب الإسباني، نحن عندما نتخذ قرارا ما، نصدر بيانا رسميا بشأنه”.

شرقي خطري، باحث في العلوم السياسية وقضايا الإعلام، قال إن “المصالح الدبلوماسية المغربية ستعمل على تنزيل الرؤية الملكية المتضمنة في الخطاب الأخير بخصوص العلاقة مع الإسبان، وهي علاقة أساسها حسن الجوار والتعاون المشترك وعدم الإضرار بمصالح طرف من الطرفين”.

وأضاف خطري، أن “هناك خمسة ملفات تنتظر على عجل مسؤولي البلدين للتفاوض بشأنها من أجل تجاوز الخلاف الذي دام قرابة عام”، معتبرا أن “المغرب لن يتنازل عن مبادئه وثوابته الوطنية”.

وأوضح الجامعي ذاته أن “الملف الأول مرتبط بوضع اللبنات الأولى للجنة العليا المشتركة المعطلة منذ أشهر، التي ستتولى إعادة بناء مصوغات العلاقة بين ثلاثة أطراف أساسية، هي المملكة المغربية والحكومة الإسبانية والمفوضية الأوروبية”.

وتابع خطري بأن “الملف الثاني مرتبط بالتنسيق الأمني عالي المستوى بين البلدين، الذي توقف مع أزمة بن بطوش والبوليساريو”، مشيرا إلى أن المغرب يوفر المعلومات لمدريد، وهو مكسب حقيقي للأوروبيين، وشريك يعول عليه في الحرب ضد التطرف، ومنخرط في البرنامج الأوروبي لمكافحة الإرهاب.

الملف الثالث، يواصل المتحدث، “يتعلق بمشكل الهجرة السرية، التي ارتفعت معدلاتها في الأشهر الأخيرة، خاصة وأن المملكة تلعب دورا كبيرا في صد المهاجرين السريين الذين يتوافدون على الجنوب الإسباني”، موردا أن “الرباط ستفرض رؤيتها على مدريد وستطالب بزيادة الدعم على أساس أن المغرب ليس بالضرورة دركي أوروبا”.

وقد اعترفت الحكومة الإسبانية مؤخرا بأن “التعاون الجيد بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة غير النظامية مكن، بشكل ملحوظ، من تقليص عدد المهاجرين الذين يفلحون في بلوغ تراب مدينتي سبتة ومليلة، وذلك منذ سنة 2003”.

ومعروف أن الرباط أحبطت 76 ألف محاولة للهجرة السرية. كما تم إحباط 30 محاولة عنيفة استهدفت التسلل إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية خلال العام الماضي.

أما الملف الرابع الذي وقف عنده الدكتور خطري، فيرتبط بـ”الوحدة الترابية للمملكة التي تمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب، وهو ما سيجعل أي بناء جديد للعلاقات بين البلدين تحكمه عدة اعتبارات جيو-استراتيجية ومتغيرات إقليمية، لا سيما بعد الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء.

وأبرز خطري، في تصريحه، أن الملف الخامس “مرتبط بتعاطي المملكة مع بعض الشركاء الأوروبيين الذين لم يفهموا بعد أن المغرب قد تغير، وأن الظروف الإقليمية والجهوية تلعب لصالح المملكة”، مشددا على أن “المملكة ستفرض برنامجها الاستراتيجي على الأوروبيين”.

وإلى جانب كل هذه الملفات، نبه خطري إلى مشكل تجديد “بروتوكول” الصيد البحري؛ إذ يشكل هذا المجال مصدرا هاما لعيش عدد من الأسر الإسبانية، من خلال أكثر من 90 قاربا للصيد في المياه المغربية، مؤكدا أن “المغرب سيلعب ورقة تنويع حلفائه الاستراتيجيين ليتفادى ابتزاز الأوروبيين”.

قد يهمك ايضا

وزير خارجية فرنسا يؤكد لم نتوسط في الأزمة بين المغرب واسبانيا والبلدان سيتجاوزان خلافاتهما

أسباب توظيف البرلمان الأوروبي في الأزمة الثنائية بين المغرب واسبانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات شائكة تسرّع عودة الاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا ملفات شائكة تسرّع عودة الاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib