دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب
آخر تحديث GMT 10:18:53
المغرب اليوم -

دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب

مواقع وسائل التواصل الاجتماعي
الرباط _المغرب اليوم

تؤكّد دراسة تتبّع انتشار الأخبار الزائفة خلال فترة الجائحة في صفحات مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المغربية أنّ المجهودات القانونية والأمنية المبذولة في الحدّ من هذه الظاهرة تبقى غير كافية، نظرا لتعقّد انتشار هذه الأخبار وزئبقيّتها، في غياب مقاربة تجمع بين ما هو تربوي وتعليميّ وتقني وقانونيّ وقيمي وأخلاقي ونفسيّ واجتماعيّ. وتقول الدراسة التي نشرتها مجلة الدراسات الإعلامية في عددها الحادي عشر، التي يصدرها المركز الديمقراطي العربي، أنّه "على الرغم من العوائد الإيجابية المتعدّدة لانتشارِ مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّها أسهمت بشكل كبير في انتشار أنماط المعلومات الزّائفة، لتضليل الجمهور".

ويقابل الباحث رضوان قطبي، في دراسته، ما يعتري "التبادل الأفقي للأخبار والمعلومات، التي لا تعتبر نهائية ولا قطعية، بل هي قيد التّطوير باستمرار"، في المنصّات الاجتماعية، عكس "وسائل الإعلام التقليدية التي تقدّم الأخبار والمعلومات كمنتج مكتمل إلى جمهورها بطريقة عمودية". ويزيد: لم يعد يمرّ يوم دون أن ينكشف زيف خبر، أو صورة، أو تسجيل سبق تداوله على ناطق واسع بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.وربطت الدراسة تحوُّلَ الأخبار الزّائفة لتصير "واحدة من أخطر الظّواهر التي تهدّد الحياة الخاصّة للأفراد، وأمن واستقرار المجتمعات"، بـ"اقتحام تكنولوجيا الإعلام والاتصالات الحديثة لحياتنا اليومية، وما نتج عنه من تداول للأخبار والمعلومات بكمّ هائل".

وذكر المصدر ذاته أنّ المغرب صارت منصّاتُه الاجتماعية، مثل الكثير من دول العالم، "نافذته الأولى على العالَم وأخباره"، ولم تسلَم بدورها من "ظاهرة الأخبار والمعلومات الكاذبة، التي تناسلت بشكل كبير عبر العالَم مستغلّة تأخّر العلماء في اكتشاف علاج فعّال بشكل مطلق، أو لقاح يضع حدّا للتّهديدات التي يشكّلها الوباء"، لنشر "مقاطع الفيديو التي تدّعي أن الفيروس عقابٌ من الله تعالى سلّطَه على الظّالِمين، أو أنّه صناعة مخبرية خرجت على السّيطرة ويتمّ توظيفه في إطار مؤامرة كونية كبرى، أو أنّه مجرّد زكامٍ عاديّ لا يحتاج إلى هذا التّهويل والتّدابير الشّديدة"، إضافة إلى "الاستغلال التجاري من طرف البعض، لتسويق بعض المنتوجات أو الأدوية باعتبارها علاجات فعّالة للوباء، أو علاجات قادرة على الوقاية منه".

وإضافة إلى "تدابير الدولة المغربية في تعبئة كل أفراد المجتمع لمحاصرة الوباء، والحدّ من تفشّيه"، تذكر الدراسة أنّ المغرب "يتوفّر على ترسانة قانونية تمكّنه من مواجهة الظّاهرة، بدخول قانون محاربة الإشاعة ونشر الأخبار الزائفة ونشر الصور بغير إذن أصحابها ومقاسمتها مع الغير، حيّز التطبيق ابتداء من فاتح شهر شتنبر 2018"، ويضيف أنّ المصالح الأمنية والقضائية بالمملكة قد شرعت معه في تحريك المساطر القانونية التي تمنع ترويج وتداول الأخبار الزّائفة.

وتسجّل الدراسة أنّه "على الرغم من المجهودات القانونية والأمنية المبذولة"، فإنّها "تبقى غير كافية نظرا لتعقّد وزئبقية ظاهرة الأخبار الزائفة"؛ مما يقتضي "تبني مقاربة شاملة ومنفتحة ومتعدّدة المداخل، تجمع بين ما هو تربوي وتعليميّ وتقني وقانونيّ وقيمي وأخلاقي ونفسيّ واجتماعيّ"، مع تذكيرها بأنّ "محاربة الأخبار الزائفة لا يجب أن تكون ذريعة لانتهاك الحريات والحقوق المكفولة قانونا، بل على الجميع احترام القانون وتطبيق مضامينه".

قد يهمك ايضا

الرجاء ثاني أكبر نادي تحقيقا للتفاعل في “تويتر” قاريا‎

شاهد: العملاق الأزرق "فيسبوك" يهادن ترامب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب دراسة تؤكد أن العقوبات الزجرية لا تكفي لصد انتشار الأخبار الزائفة بالمغرب



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib