الألتراس من مشجعي كرة القدم إلى محرك للثورة
آخر تحديث GMT 23:35:29
المغرب اليوم -

الألتراس من مشجعي كرة القدم إلى محرك للثورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الألتراس من مشجعي كرة القدم إلى محرك للثورة

القاهرة ـ وكالات

شاركت جماعات الألتراس، وهم مشجعو أندية كرة القدم في مصر، بقوة في تنظيم وحشد المتظاهرين ضد مبارك. وهاهم اليوم يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج ضد مرسي، فالثورة بالنسبة لهم لم تنته بعد، ليؤكدوا أنهم قوة محركة للثورة المصرية. "كلمة واحدة قد تتسبب في اعتقالك والإلقاء بك في غياهب السجون. الناس كانت تخشى الحديث عن السياسة أو انتقاد حسني مبارك". هكذا يصف أمين صالح (28 عاما)، وهو شاب مصري ومقيم في ألمانيا، الأجواء السائدة في وطنه قبل سقوط نظام مبارك. ويقول إن كرة القدم في مصر بمثابة دين أو معتقد: إما أنت مسلم أو مسيحي، إما أنك من أحباء الأهلي أو لا. الأهلي يعتبر مؤسسة في مصر، يؤكد من جهته يان بوسه، وهو خبير في الشؤون السياسية ويعمل لدى منظمة العفو الدولية وخبير في كرة القدم المصرية. ويوضح أن الأهلي يعتبر تاريخيا رمزا للشعب المصري: "الأهلي كان أول جمعية رياضية تأسست على يد مصريين للمصريين وبالتالي كان يعتبر آنذاك رمزا وطنيا ضد الاحتلال البريطاني وكذلك ضد الملكية." ويشير بوسه إلى أن السؤال حول ما إذا كان أحدهم من أحباء الأهلي من عدمه ينطوي تقريبا على بعد ديني أو سياسي. وتعتبر كرة القدم والسياسة في مصر مرتبطتين ببعضهما البعض. ذلك أنه خلال السنوات الماضية تحت حكم مبارك لم يكن أحد يجرؤ على الحديث عن السياسة في الشارع، والمكان الملائم لذلك حينها كان المسجد أو الاستاد. ويقول بوسه: "عندما يعاني المجتمع من الفقر أو من القمع في عهد مبارك، فإن كرة القدم كانت بمثابة المكان الذي يلجأ إليه الناس لإطلاق العنان لمشاعرهم وكذلك متنفسا لإخراج مشاعر الإحباط التي تجثم على قلوبهم." ويضيف قائلا: "أعتقد أن متنفسا بهذا الشكل لم يكن ممكنا إلا في كرة القدم." أحداث بورسعيد الدامية والتي أسفرت عن مقتل 74 شخصا وجرح 1000 آخرين تعد أكبر كارثة في تاريخ كرة القدم المصرية.. ويرى أن جماعات الألتراس قد لعبت دورا مهما في الثورة المصرية، وأكبر من دور أي مجموعة سياسية أخرى، لافتا إلى أنها تمتلك خبرة في التعامل مع الشرطة وخبرة في اشتباكات الشوارع، حيث نظمت متارس وكانت تتولى مداواة الجرحى خلال المظاهرات في ميدان التحرير في القاهرة. "بعكس أغلبية المجموعات الأخرى في مصر فإن الألتراس تعتبر من ضمن الجماعات القليلة المنظمة. فقط جماعة الإخوان المسلمين منظمة بتلك الدرجة" حتى الجماعات المتناحرة والمتنافسة فيما بينها داخل الألتراس اتحدت مع بعضها البعض وقامت بحشد الناس للخروج إلى الشوارع والتظاهر ضد النظام. وإذا صح ما يقوله بعض المراقبين وما تقوله الألتراس نفسها، فإن الأخيرة قد دفعت ثمنا باهظا لنشاطها ضد النظام. ففي مباراة بين الأهلي والمصري في مطلع فبراير / شباط 2012 في مدينة بور سعيد وقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل 74 شخصا وجرح 1000 آخرين فيما يوصف ب"مجزرة بورسعيد" أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية. وعقب تلك الكارثة تم تعليق جميع مباريات مسابقة الدوري العام المصري ومعاقبة المصري بمنعه من اللعب لمدة عامين وفتح تحقيق في الأحداث وتولي المحاكم النظر فيها.وبعد توقف دام تسعة أشهر أعلن كل من وزيري الرياضة والداخلية استئناف النشاط الكروي في منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل. ويعتقد بوسه أن هذا القرار جاء تحت ضغط الأطراف المستفيدة ماليا من كرة القدم، أي اللاعبين وشركات وغيرها. لكن هذا الإعلان لم يأت بعد التشاور مع ألرتاس الأهلي، الأمر الذي يجعل بوسه يتوقع أنها قد تحتج ضد هذا القرار.الألتراس شاركوا بشكل كبير في تنظيم الاحتجاجات ضد نظام مبارك..وهاهم يعودون إلى ميدان التحرير للحشد ضد الرئيس مرسي.. لكن ما قد يعقد الأمور هو أن الألتراس تتمتع في مصر بقوة كبيرة، حيث أنها هددت باقتحام المباريات بالقوة لمنع إقامتها واقتحام المقر الرئيسي لرابطة كرة القدم المصرية مرة أخرى. كما تشارك جماعات الألتراس لمختلف الجمعيات الكروية في الاحتجاجات الحالية المناهضة للرئيس المصري محمد مرسي، من بينها الاحتجاجات التي يشهدها ميدان التحرير حيث تندلع اشتباكات بينها وبين رجال الشرطة وأنصار مرسي.وكذلك أمين صالح لا يعتقد أن الأوضاع في مصر ستتغير بسرعة، مؤكدا أن تغيرها يتطلب وقتا طويلا، ويقول: "سيدوم الأمر لعشرات السنين، على الأقل 30 عاما. يجب إعادة تأهيل الشعب المصري، يجب أن تتغير العقلية. وما تحتاجه مصر هو إعادة هيكلة ومساعدات مالية، أيضا للتعليم. أما المهم الآن هو أن يكون للناس البعض من المال لشراء الطعام." ومهما كانت القوة السياسية الحاكمة في مصر، فإن الحكومة تواجه مشاكل عديدة: نسب بطالبة مرتفعة لدى الشباب بالإضافة إلى انتشار الفقر وارتفاع نسبة الأميين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألتراس من مشجعي كرة القدم إلى محرك للثورة الألتراس من مشجعي كرة القدم إلى محرك للثورة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib