الجديدة ـ أحمد مصباح
نجا ضابط أمن مغربي من موت محقق، إثر سقوطه من قنطرة مشيدة على نهر أم الربيع، تربط بين جماعة "سيدي علي حمدوش"، شمال مدينة أزمور، ودوار "دراعو" الكائن بتراب المدار الحضري لمدينة الولي الصالح مولاي بوشعيب الرداد (مدينة أزمور).
وعلمت "المغرب اليوم" أن رجل أمن بالزي الرسمي، برتبة ضابط يشتغل لدى الهيئة الحضرية في المنطقة الأمنية عين الشق في مدينة الدارالبيضاء، حل أمس الخميس، دون أن تصطحبه زوجته أو أبناؤه الثلاثة، في مدينة أزمور، لزيارة قريب له، وإحياء صلة الرحم، غير أنه لم يجده, وارتأى من ثمة القيام بنزهة في مدينة أزمور، قادته إلى قنطرة نهر أم الربيع، التي تفصل بين جماعة "سيدي علي بن حمدوش"، ومدينة أزمور, وتعتبر بالمناسبة هذه القنطرة بطول زهاء 600 متر، شطراً من الطريق الوطنية رقم : 1، الرابطة بين طنجة ولكويرة, وما أن أطل برأسه من فوق قنطرة وادي أم الربيع، الذي يصب على بعد حوالي كيلومتر في المحيط الأطلسي، ليتمتع بجمال الطبيعة والمناظر الساحرة، حتى أحس فجأة بدوران في رأسه، سيما أنه يعاني من مرض الصراع، وكان في إجازة مرضية طويلة الأمد, ما جعله يفقد توازنه ووعيه، ويتهاوى بكل ثقله من فوق الحاجز الحديدي المثبت على طول القنطرة, حيث سقط من علو حوالي 30 مترا، في مياه النهر الذي كانت في حالة مد. ولحسن الحظ أن قارباً لصيد الأسماك، على متنه بحريان، كان يتواجد على مقربة من النقطة التي سقط فيها الضابط، والتي تخضع لنفوذ للفرقة الترابية للدرك الملكي في مركز أزمور, حيث سارعا إلى إنقاذه وانتزاعه من مخالب موت محقق، وإخراجه إلى بر الأمان.
وحضرت على الفور سيارة للإسعاف، أقلت الضابط إلى المستشفى المحلي في أزمور، حيث تلقى الإسعافات الأولية, واستنفر الحادث رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، المراقب العام نورالدين السنوني، ورئيس مفوضية الشرطة في أزمور، العميد الإقليمي شرف الدين القصراوي، اللذان انتقلا لتوهما إلى المستشفى، واطمأنا على الحالة الصحية لضابط الأمن، والتي كان يتابعها بالمناسبة المدير العام للأمن الوطني بوشعيب أرميل أولاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر