الجزائر ـ أ.ش.أ
أعلن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ عن وفاة ثلاثة معتمرين جزائريين من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، خلال موسم العمرة الخاص بشهر رمضان، موضحا بأن هيئته ستشرع قريبا في تقييم أداء الوكالات السياحية التي تولت تأطير المعتمرين.
وقيم المسؤول الأول لديوان الحج والعمرة موسم عمرة رمضان بالإيجابي، نظرا لعدم تسجيل أي مصاعب أو مشاكل تذكر بالنسبة للمعتمرين، الذين لم تمنعهم الظروف المناخية القاسية والارتفاع القياسي لدرجات الحرارة من أداء هذه المناسك، مؤكدا بأن اللجان التي تضم قطاعات وزارية مشتركة تابعت الوضع عن كتب، وكانت مرافقة للوكالات السياحية لمعاينة كيفية أداء مهامها، وهي ستقوم بعد انقضاء الموسم برفع التقارير إلى الديوان لتقييم نشاط الوكالات.
وقال بربارة بأن جلّ الوكالات التزمت بعقد الإسكان، في ظل تراجع عدد المصابين بالأمراض المزمنة الذين أدوا عمرة رمضان، معلنا عن تسجيل ثلاث وفيات هم من كبار السن، قائلا بأن حصيلة الوفيات تراجعت كثيرا مقارنة بالموسم الماضي، مرجعا هذا التحسن إلى الدور الذي تقوم به اللجان التي رافقت المعتمرين، معترفا بأن الظروف التي أحاطت بهذا الموسم كانت جد صعبة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكذا أشغال الهدم، التي ستستمر أيضا خلال موسم الحج، ونفى المصدر ذاته تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا الذي أثار قلق وخوف المعتمرين، والذي خلف حوالي 30 ضحية من المملكة العربية السعودية.
وكشف المتحدث عن الشروع خلال شهر سبتمبر القادم في حملة لتوعية وتكوين الحجاج الجزائريين، من الناحية الدينية وكذلك حول كيفية التأقلم مع الظروف في البقاع المقدسة، فضلا عن الوقاية الصحية التي تسبق السفر إلى البقاع لأداء الركن الخامس من الإسلام، قائلا بأن كل الظروف تمت تهيئتها لتمكين ضيوف الرحمان من أداء هذا الركن في ظروف حسنة، كما تم الانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية التي تتولاها لجان مختصة.
في حين أكد الناطق باسم النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي، بأن عمرة رمضان كانت استثنائية هذه السنة، لأنها مرت في ظروف مريحة بسبب تراجع عدد المعتمرين، مما أدى إلى نقص الاكتظاظ، وساهم في وفرة الفنادق التي كانت في متناول المعتمرين الذي قدموا من دول إسلامية مختلفة، فضلا عن توفر وسائل النقل، إذ لم تجد شركات النقل السعودية أي إشكال في تلبية طلبات الوكلاء والتكفل بنقل المعتمرين، مما جعل كل الأمور تسير في ظروف لا بأس بها، باستثناء حرارة الجو التي تطلبت من المعتمرين اتخاذ الحيطة والحذر .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر