بروكسيل – و. م. ع
أكَّد وزير الشُّؤون الخارجيَّة والتَّعاون صلاح الدِّين مزوار، مساء الأحد، في بروكسيل، على أهميَّة وضع إستراتيجيَّة جديدة للدِّبلوماسيَّة المغربيَّة، تقوم على أهداف وأولويَّات واضحة تراعي التَّنسيق بين جميع المتدخِّلين.
وأبرز مزوار، خلال اجتماع عقده مع سفراء المملكة المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن "هذه الإستراتيجية ينبغي أن تركز على بعدين أساسيين، الأول بشأن الاهتمام أكثر بالمجتمع المدني وشبكات التواصل الاجتماعي والفاعليين غير الحكوميين، بما في ذلك البرلمانات ومختلف الوسائط السياسية والمدنية والإعلامية بالدول، من أجل التسويق لصورة المغرب دوليا، فضلا عن الاهتمام بالبعد الثقافي في التعريف بالتطورات المهمة التي يشهدها المغرب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية. والبعد الثاني، الدبلوماسية الاقتصادية من خلال الانفتاح أكثر على الفاعلين الاقتصاديين في مختلف الدول، والانخراط في شراكات اقتصادية تعود بالنفع على المغرب وعلى شركائه الاقتصاديين في أفريقيا وأوروبا والخليج وبقية حلفائه الإستراتيجيين والتركيز على موقع المغرب كبوابة لأفريقيا في تقوية موقعه الجيوساسي والاقتصادي دوليا.
كما حث مزوار، السفراء على الجرأة الفعلية لتوجيهات جلالة الملك التي جاءت في خطاب افتتاح السنة التشريعية أمام نواب الأمة، والذي دعا من خلاله جلالته إلى توخي دبلوماسية هجومية متعددة الأبعاد والخروج من حالة الدفاع عن قضايا المغرب العادلة في مختلف الواجهات والملتقيات الدولية نحو توخي الاستباقية في مواجهة تحركات خصوم المغرب.
وأوضح مزوار أنه "لن يتم ذلك، دون مراجعة شاملة للخطاب الدبلوماسي وتجاوز القنوات الدبلوماسية الرسمية في تعزيز حضور المغرب دوليا في مواجهة خصومه، نحو مقاربة أكثر انفتاحا وفعالية تعتمد وسائل وآليات جديدة ومتعددة، تواكب التحولات التي يشهدها عالم اليوم والتحديات التي تنتظر المغرب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر