الدار البيضاء - جميلة عمر
اتهم المستشار البرلماني والمسؤول عن العلاقات الخارجيّة للجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة يحيَى يحيَى، الائتلاف الحكوميّ الحالي الذي يقوده عبد الإله بنكيران بانه "ينافق المغاربة لا لشيء، إلاّ لإرضاء سلطات الاحتلال الإسباني التي تبسط سيادتها".
واعتبر يحيى أن حكومة بنكِيرَان لا يهمها ما يتعرض له المغاربة الذي يخترقون معبري سبتة ومليليّة، بشكل يوميّ، وكم الاعتداءات البدنيّة واللفظيّة التي تمسّهم ممن سماها "قوات الاستعمار المُرابطة على الحدود المحروسة وزارة الداخلية المغربية وتزكيها تعاملات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون مع مدريد".
وذكر ما تعرض له الناشط المنتمي لـ"لجنة المُطالبة بالتحرير" سعيد شرامطي، والمعتقل في إطار الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للناظور، منذ مساء الخميس الماضي، حيث يواجه شرامطي اتهامًا يشمل "إهانة هيئة منظمة بقانون وإهانة الضابطة القضائية، والتحريض على العصيان والتهديد، وخرق قانون الصحافة، وحمل السلاح الأبيض" .
وأكّد أنّ هناك من يهدف إلى إخراس الأصوات المزعجَة لوجود "سلطات الاستعمار الإسبانيّ شمال المغرب"، وأوضح أن تطورات الأحداث، التي من بينها اعتقال شرامطي، تكشف بأن مسؤولين حكوميِّين، أوّلهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكِيران، إلى جوار وزراء العدل والداخلية والشؤون الخارجية، يعملون على تحقيق ذلك عبر صلاحياتهم التي أضحت عبثًا لا يروم غير إرضاء المستعمر على حساب المغاربة الذين لا غيرة لهم إلا على وطنهم.
واستنكر تقاعس النيابة العامّة وضابطتها القضائيّة في التعاطي مع شكاوَى مواطنين مغاربة سبق ووضعت ضدّ أمنيّين إسبان، مرابطين على أبواب سبتة ومليليَة، جراء بصمهم على تعنيفات وتمزيقات لجوازات سفر مغربية، معتبرًا أن الحكومة المغربيَّة لا تقاضي غير من يرغب المحتل في إخراسهم بوضعهم وراء القضبان.
وأشار إلى أنّ حكَومَة عبد الإلَه بنكيران تنافق المغاربة الذين أجبرتهم ظروف عدة على قصد الثغور المحتلة، سواء كان تنقلهم لأغراض مختارة أو قسريّة، "ففي الحين الذي يفترض في حكومة الرباط أن تساند مواطنيها وتعمل على الدفاع عنهم عند تعرضهم للمتاعب، بسبتة ومليليّة، تجدها تساند الظالمين بالصمت، أو تتدخل لمساعدة الاحتلال بصلاحياتها ضمن مجال نفوذها الترابيّ، لذلك يتوجّب على الحكومة أن تصارح المواطنين، خصوصًا المتردّدين على الثغرين المحتلّين، بموقفها وهي ضمن مواقع التدبير، وأن تتوقّف عن التناقض السافر الذي لا يواكب تصريحات المسؤولين بها حين يرتدون عباءاتهم السياسيَة الحزبيّة"، وفق قوله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر