صنعاء - المغرب اليوم
استغنى رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي عن خدمات كل من وزير الداخليّة ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات)، إثر تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.وتمّ تعيّين عبده الترب وزيرًا للداخلية، مكان العميد عبد القادر قحطان، وكلاهما مقربان من حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، وهو أبرز حزب إسلامي في اليمن، كما عيّن اللواء الركن جلال الرويشان رئيسًا للجهاز المركزي للأمن السياسي، مكان اللواء غالب القمش.وقرّر الرئيس اليمني تعيّين خالد بحاح وزيرًا للنفط والمعادن، مكان الوزير المستقيل أحمد عبد الله دارس.
وأكّدت مصادر صحافيّة أنّ "التعيينات الجديدة أتت على خلفية تصاعد الغضب الشعبي من تردي الأوضاع الأمنية"، مشيرة إلى أنَّ "اليمن يعاني من نشاط تنظيم القاعدة، ومن هجمات واغتيالات مستمرة، تستهدف قوات الجيش والأمن، فضلاً عن عمليات التخريب للمنشآت النفطية والغازية".يذكر أنّ جنديين قتلا، ومسلح من "القاعدة"، فجر السبت، خلال هجوم شنّه مسلحو التنظيم المتطرف، ضد كتيبة عسكرية في مدينة لودر، التابعة لمحافظة أبين، جنوب اليمن.
وأوضح مصدر عسكري، في تصريح صحافي، أنّ "خمسة من أعضاء القاعدة شنّوا هجومًا على كتيبة للجيش في ضواحي مدينة لودر، وتصدى الجنود للهجوم، ما أسفر عن مقتل جنديين، وأحد المهاجمين، وهو سعودي الجنسية".وأشار إلى أنّ "ثلاثة من المهاجمين أصيبوا بجروح، وتمكّنت اللجان الشعبية الموالية للجيش من إلقاء القبض عليهم، وتسليمهم للسلطات".وفجّر مسلّحون مجهولون، ليلة الجمعة ـ السبت، أنبوبًا نفطيًا رئيسيًا، في بلدة غيل بن يمين، في محافظة حضرموت في جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى توقف عمليات ضخ النفط الخام من قطاع المسيلة، إلى ميناء الضبة، على الساحل اليمني الجنوبي".ووقع الهجوم، بعد يومين من إعلان حلف قبائل حضرموت، الذي تبنى مرات عدة استهداف الأنبوب نفسه، خلال الأشهر الماضية، قبول التحكيم القبلي، وإنهاء التوتر، وتبادل الأسرى مع السلطات وكانت قبائل هذا الحلف أعلنت قيام "هبّة شعبية"، ضد الحكومة، منذ مقتل زعيم قبيلة "حموم" مع مرافقيه، أواخر العام الماضي، عند نقطة تفتيش للجيش، في مدينة سيؤون، وهي إحدى أكبر مدن حضرموت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر