الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
استبق تحالف أحزاب المُعارضة السودانيَّة، اللقاء الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الأحد، بتأكيد رفضه المشاركة في اللقاء.
وجدّد تحالف المعارضة رفضه للحوار مع النظم الحاكم في السودان، وأعلن التمسك بشروطه لقبول الحوار، وعلى رأسها، إلغاء القوانين المقيدة للحريات العامة، وإيقاف وقف الحرب ومعالجة إفرازاتها الإنسانيَّة، بالإضافة إلى إطلاق سراح المُعتقلين والأسرى والمحكومين لأسباب سياسيَّة، وقبول النظام بأن يُفضي الحوار إلى قيام وضع انتقالي كامل.
وأعلن 17 حزبًا يمثلون التحالف مقاطعة لقاء، الأحد، الذي يشارك فيه نحو 60 حزبًا، على رأسهم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض بزعامة حسن الترابي، و"الأمة القومي" بزعامة الصادق المهدي.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم التحالف صديق يوسف، أنّ أحزاب التحالف تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع الأحد. وأوضح أنها لن تشارك فيه، لأن موقف التحالف ثابت وأنه لا حوار مع النظام.
وانتقد التحالف، في بيان له، عقب اجتماع مطول، مساء السبت، استمرار الحكومة في السياسات القمعية وتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المأزومة بالحرب بجانب الاستمرار في سياسات الاعتقال ومصادرة الحريات الصحافيّة. وأوضح أنّ الحكومة لم تتقدم خطوة باتجاه إجراءات تهيئة المناخ لحوار جاد ومنتج، مشيرًا إلى استمرار السلطات في منع الأحزاب من قيام نشاطاتها السياسيَّة والجماهيريَّة والاعتداء على فعالياتها، والاستمرار في مصادرة الحريات الصحافية بإيقاف الصحف واستمرار الاعتقالات الواسعة وسط الشباب والناشطين، والاعتداء وقتل الطلاب، تفاقم الأزمة الاقتصاديّة وانعكاساتها السالبة على الواقع المعيشي للمواطنين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر