الجزائر - المغرب اليوم
لقي شاب مصرعه في صدامات عرقية وقعت بمدينة بريان في محافظة غرداية (600 كم) جنوب العاصمة الجزائر.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (السبت) عن مصدر طبي قوله إن الشاب توفي مساء أمس الجمعة خلال مناوشات متفرقة اندلعت ما بين مجموعات من الشباب بعد صلاة الجمعة بمنطقة بريان على بعد (45 كلم) شمال غرداية.
وأوضحت أن الضحية الذى يبلغ من العمر (22 عاما) أصيب بقذفات حديدية لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث بالقرب من حي كاف حمودة.
كما أصيب شاب آخر في الثلاثين من العمر بإصابات خطيرة وهو الآن بمستشفى تيريشين في غرداية.
وقد اندلعت هذه الأحداث عند خروج المصلين من مسجد البخاري حيث قامت مجموعات من الشباب بالتراشق بالحاجرة قبل أن تنتشر الإشتباكات لتطال أحياء بكاملها بالخصوص وسط مدينة بريان.
كما تعرضت محلات تجارية ومنازل للنهب والتخريب والحرق.
وتعد هذه الأحداث امتداد للأحداث الواقعة بمدينة غرداية منذ نحو أسبوع بين الأغلبية العربية السنية والأقلية الإباضية البربرية.
وأصيب 24 عنصرا من قوات مكافحة الشغب واعتقل 28 شخصا في هذه الأحداث والتي سبقتها صدامات متقطعة منذ نحو أربعة أشهر.
وتشهد المدينة مشادات متقطعة بين الطائفتين أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص حسب السلطات الرسمية و13 قتيلا حسب وسائل الإعلام، وحرق وتخريب المئات من المحلات والمنازل والمزارع.
وقامت سلطات الأمن بنشر أكثر من 6 الاف من رجال الأمن لضبط الأمن المتدهور في المدينة منذ قرابة أربعة أشهر.
وتضررت الصورة السياحية لهذه المدينة العتيقة المعروفة بأحيائها التي تعود إلى أكثر من ألف عام لوجود مبان تاريخية فضلا عن الصناعات التقليدية المنتشرة فيها كصناعة الزرابي.
واتهمت لويزة حنون المرأة الوحيدة المرشحة للإنتخابات الرئاسية الجزائرية الإستخبارات الأمريكية بالتورط في الصدامات العرقية.
وقالت في تجمع شعبي بمحافظة تيبازة شمال غرب البلاد "إن منظمات غير حكومية تقوم بتأجيج الوضع بغرداية بإيعاز من المخابرات الأمريكية، وتواطؤ من المافيا المحلية التي تريد توسيع إمبراطوريتها المالية الفاسدة".
وأوضحت أن تلك الجهات "تقف وراء أحداث غرداية التي جعلتها رهينة مناوراتها".
واعتبرت أن هذه "الإستفزازات تمارس لإجبار الجزائر على التراجع عن المكتسبات الاقتصادية التي حققتها، وحتى وإن كانت منقوصة، لكن الخارج يريد منا التنازل عنها خاصة قاعدة 49/51" في إشارة إلى قانون الإستثمار الذي يمنح الأغلبية للجانب الجزائري في أي مشروع مع شريك أجنبي.
ويتناقض هذا الموقف مع ما أعلنه وزير الداخلية الطيب بلعيز في وقت سابق، حيث أكد أن لا علاقة للأيادي الأجنبية بالتوترات في غرداية.
وقال بلعيز أمام مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان) "إنه ليس هناك أدلة قاطعة تدل على وجود أياد أجنبية تعمل عملها هناك وإنما فيه أياد غير أجنبية داخل البلاد ربما تدفع بالوضع إلى التعفن".
شينخوا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر