الجمعيات الوطنية والمحلية تتهم حكومة العثماني بالانقلاب علىالمكتسبات الدستورية
آخر تحديث GMT 00:51:14
المغرب اليوم -

الجمعيات الوطنية والمحلية تتهم "حكومة العثماني" بالانقلاب على"المكتسبات الدستورية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجمعيات الوطنية والمحلية تتهم

الرباط - المغرب اليوم

وجه تكتل جمعوي مغربي يضم الآلاف من الجمعيات الوطنية والمحلية اتهامات إلى الحكومة بالانقلاب على عدد من المكتسبات الدستورية المتعلقة بالحريات العامة، والحق في المشاركة والحق في الولوج إلى المعلومة.وذكرت الجمعيات المنضوية ضمن “دينامية إعلان الرباط”، في بيان أصدرته الأربعاء بعنوان “ضد الانقلاب المكشوف للحكومة على المكتسبات الدستورية”، أن الحكومة اختارت بشكل غير مسبوق إحاطة مشاريع القوانين والمراسيم بسرية تامة.وتضم “دينامية إعلان الرباط” حوالي ألفي جمعية محلية ووطنية، من بينها منتدى بدائل المغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والهيئة المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب وحركة بدائل مواطنة.ويأتي موقف الجمعيات المشكل للدينامية بعدما أدرجت الحكومة ضمن جدول أعمالها الخاص بالمجلس الحكومي لـ15 يوليوز الجاري مشروع قانون رقم 20.20 يغير ويتمم ظهير تنظيم حق تأسيس الجمعيات، إلى جانب مشروع مرسوم خاص بتطبيق القانون المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي بإحداث الوكالة الوطنية للسجلات، ومشروع مرسوم متعلق بالتعلم عن بعد، لكن دون إتاحة هذه المشاريع للعموم.

وقالت الجمعيات المغربية ضمن بيانها إن “اختيار خرق الحق في الولوج إلى المعلومات والنشر الاستباقي الخاص بمشاريع القوانين والمراسيم”، أصبح ملازما للعمل الحكومي منذ أزيد من سنة، حيث “أصبح الكتمان والسرية يرافقان كل أعمال الحكومة”.وذهب البيان إلى التأكيد على أن “هذا التوجه السياسي للحكومة تم تكريسه وتحويله لعرف دائم على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية، مما يعكس بوضوح اختيارا سياسيا يعمق فجوة الثقة بين الحكومة من جهة والمواطنين وباقي الفاعلين من جهة أخرى”.واعتبرت الجمعيات أن “تعامل الحكومة مع مشاريع القوانين بهذه الطريقة يحول المكتسبات المتعلقة بالحقوق والحريات العامة والحق في المشاركة والتشاور والحق في الولوج إلى المعلومات، مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي”.

وجاء ضمن بيان “دينامية إعلان الرباط” أن “عدم نشر المشاريع في بوابة الأمانة العامة للحكومة يعتبر اختياراً سياسياً لرئيس الحكومة يكرس فيه التعتيم وقطع الطريق أمام كل الأصوات المعارضة أو المنتقدة”.وتساءل البيان عن “سبب إصرار الحكومة على إدراج كل ما هو حقوقي وتدبيري ومرتبط بالديمقراطية التشاركية وحرية التعبير والتنظيم في ذيل المخطط التشريعي للحكومة وفي اللحظات الأخيرة من عمرها”.وفي نظر الجمعيات، فإن “التعتيم والتضليل هو محاولة للإجهاز على المكتسبات التشريعية والدستورية الخاصة بالحريات العامة عموما، والحق في تأسيس الجمعيات على وجه الخصوص”، وطالبت في هذا الصدد بسحب مشروع 20.20 من جدول الأعمال الحكومي ونشره في البوابة الرسمية للأمانة العامة للحكومة، ضماناً لحق المواطنات والمواطنين والجمعيات في الاطلاع عليه والإدلاء بآرائهم فيه.حول هذا الموضوع، قال الفاعل المدني لحبيب كمال إن “الخطير في الأمر هو تراجع الحكومة على التشاور مع المجتمع المدني وإشراكه كطرف في التشاور والمتابعة والتنفيذ والتقييم، وهذا بمثابة انقلاب على المبادئ الدستورية”.

وذكر لحبيب، ، أن التعتيم يتم بخصوص جميع مشاريع القوانين التي تصادق عليها الحكومة، على الرغم من أن الدستور يعطي الحق في الاطلاع على هذه المشاريع وإبداء الرأي بخصوصها.واتهم الفاعل المدني الحكومة بـ”تبني التضييق على العمل الجمعوي من خلال عدم تمكين الجمعيات من الوصول المؤقتة والنهائية، إضافة إلى الدعاية المغرضة ضدها”، عوض التشاور والوصول إلى توافقات بمختلف الرؤى حول مشاريع القوانين.ورغم دخول قانون الحق في الوصول إلى المعلومة حيز التنفيذ في إطار تفعيل المقتضيات الدستورية، فإن أغلب القطاعات الحكومية ترفض كشف تفاصيل مشاريع القوانين، سواء قبل المصادقة عليها في المجالس الحكومية أو بعدها.وكانت الأمانة العامة للحكومة فيما سبق تنشر مشاريع القوانين قبل وبعد المصادقة عليها في بوابتها الرسمية على الإنترنت، لكن تم التراجع عن ذلك منذ مدة، وذلك بسبب وجود تعليمات حكومية مشددة صدرت إلى جميع الوزراء ودواوينهم تؤكد على عدم تسريب هذه النصوص.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يبدأ في تطبيق السجل الوطني للدعم الإجتماعي بدايةً من الرباط والقنيطرة

رئيس مجلس النواب ينتقد ضعف تجاوب الحكومة المغربية مع مبادرات "نواب الأمة"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعيات الوطنية والمحلية تتهم حكومة العثماني بالانقلاب علىالمكتسبات الدستورية الجمعيات الوطنية والمحلية تتهم حكومة العثماني بالانقلاب علىالمكتسبات الدستورية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 19:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف
المغرب اليوم - زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف

GMT 10:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام
المغرب اليوم - نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib