روما - المغرب اليوم
أكد سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، خلال اجتماع رفيع المستوى اختتم في مدينة "سيريكيوزا" الإيطالية، على أهمية التمسك بحقوق الإنسان وتعزيز القانون الجنائي الدولي خاصة في ظل التحديات التي فرضتها العولمة على العالم، مشيراً إلى تركيز الاجتماع على القضايا الدولية وتأثيرها على حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية .
وقد ناقش الاجتماع الذي نظمته المؤسسة الدولية للدراسات العليا للعلوم الجنائية على مدى 4 أيام التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية وتأثيرها على قيم وأولويات حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية ، وكذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان وتقييم أثر العولمة في مستقبل حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية.
وشدد سعادة السيد النصر ، في كلمته خلال الاجتماع الذي شارك فيه عدد من المسؤولين في الحكومة الإيطالية وخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان من 32 دولة ، على أهمية الدور الذي يلعبه علماء الدين في هذا الصدد.
كما تناول سعادته ، في كلمته، محورين أساسيين هما "حدود ومخاطر الحقوق الدولية عبر الثقافات والحضارات ودور علماء الدين" .
وأشار الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى أن حقوق الإنسان كما نعرفها الآن بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كان نتاج العنف الذي وقع أثناء الحرب العالمية الثانية ، مشدداً على أن جميع البشر لهم نفس الحقوق بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية.
كما أشار إلى المادة 27 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية والتي تؤكد على حقوق الأقليات في الحفاظ والتمتع بثقافتهم وهو نفس ما أكدت عليه المواد 13-14-15 من الاتفاقية الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبالنسبة للمحور الثاني الذي ركز على أهمية دور رجال الدين في بناء السلم، قال سعادة السيد النصر إنه يتعين على رجال الدين تهيئة الأجواء الخالية من العنف وذلك عن طريق الحوار السلمي لمنع الصراعات ، مؤكدا على أن الاختلافات في المعتقدات الدينية لا يجب أن تقف عائقاً بين الأديان.
واستعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، في ختام كلمته، الدور الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها في مجال الشباب والثقافة والإعلام والهجرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر