خبير دولي في الأوبئة يكشف عن أفضل طريقة لمواجهة فيروسكورونا
آخر تحديث GMT 10:56:59
المغرب اليوم -

أوضح أن إنتاجه يتطلب وقتا قد يمتد إلى سنة ونصف

خبير دولي في الأوبئة يكشف عن أفضل طريقة لمواجهة فيروس"كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير دولي في الأوبئة يكشف عن أفضل طريقة لمواجهة فيروس

إيجاد لقاح أو دواء لعلاج فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

تخوض شركات تصنيع الأدوية والمختبرات والجامعات في العالم سباقا محموما مع الزمن من أجل إيجاد لقاح أو دواء لعلاج المصابين بفيروس "كورونا" المستجد، وموازاة مع ذلك، ما زال السجال مستمرا حول مدى نجاعة بعض الأدوية المستعملة حاليا لعلاج هذا الفيروس في هذا الحوار، يؤكد الدكتور كمال البصاطي، خبير دولي في الأوبئة أستاذ باحث، أن الدواء المتوفر حاليا، مثل "الكلوروكين" و"إيفير ميكتين"، قد يعالج شيئا ما المرضى، لكنه لا يقضي على الفيروس بنسبة مئة في المئة ويرى الخبير المغربي الذي يشتغل حاليا بكلية الطب بجامعة شيكاغو الأمريكية وجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات بمدينة بنجرير أن اللقاح هو أنجع وسيلة للقضاء على "كوفيد-19"، لكن إنتاجه يتطلب وقتا قد يمتد إلى ما بين سنة وسنة ونصف، ويتطلب إمكانيات مالية ضخمة.

وإليكم نص الحوار

هل يوجد دواء لعلاج "كوفيد-19"؟ وهل يُتوقع إيجاد لقاح ضد هذا الفيروس في الأمد القريب؟

إلى حد الآن ليس هناك دواء لـ"كوفيد -19". شركات صنع الأدوية والمختبرات في مختلف بقاع العالم تسابق الزمن لإنتاج لقاح أو دواء لهذا الفيروس اللقاح هو أنجع وسيلة للقضاء على فيروس "كورونا"، لكن الوصول إلى إنتاج هذا اللقاح يتطلب وقتا قد يمتد إلى ما بين سنة وسنة ونصف ليخرج إلى الوجود تزامنا مع اشتغالي في الميدان الأكاديمي، خاصة وأنني أشتغل على لقاح لداء المقوسات والملاريا، وأنا الآن عضو في لجنة البحث وتطوير لقاح "كوفيد-19" في شركة "يوكو سيدرون"، وهي شركة أمريكية للقاحات تضم خبراء أمريكيين وسويسريين، قد انطلقنا في البحث عن لقاح ضد "كوفيد-19" منذ يوم 23 يناير، أي فقط بعد ثلاثة وعشرين يوما من ظهور أول حالة في ووهان الصينية.

استعملنا في أبحاثنا منصة على شكل بروتين صغير الحجم ركبنا فيها طفرات من بروتين فيروس spike protein، توجد على سطح الفيروس، بهدف مساعدة الجسم على إفراز مضادات حيوية بإمكانها احتواء الفيروس الآن هناك تجارب على الحيوانات، كما أن هناك تجربة سريرية واحدة أجراها الطبيب السويسري بيتر بوركهارد على نفسه، وفي القريب العاجل سيتم إجراء هذه التجارب على عدد كبير من الناس، وهذا يحتاج إلى ميزانية ضخمة، كما يتطلب وقتا لتظهر النتائج.

ماذا عن الدواء؟ هل هناك حاليا دواء لعلاج "كوفيد-19"؟

إلى حد الآن ليس هناك دواء يقضي على "كوفيد-19" بنسبة مئة في المئة. هناك ثمانية أنواع من الأدوية تُستعمل الآن لعلاج المصابين، مثل "إيفير ميكتين"، وهو عقار موجود منذ أكثر من ثلاثين عاما ويستخدم في علاج الطفيليات، وهناك دواء "الكلوروكين" الذي كان يُستعمل لعلاج داء الملاريا هذه الأدوية التي استعملت لعلاج أمراض أخرى يمكن أن تعالج شيئا ما المصابين بفيروس "كورونا"، لكن لا يمكن أن تقضي عليه مئة في المئة، لأنها شخصت على أمراض خاصة مختلفة، وفيروس "كوفيد-19" له حوامل خاصة، وهذا يتطلب إنتاج دواء خاص به لعلاجه بشكل نهائي، يتم تجريبه على الحيوانات، ثم الإنسان، وهذا يتطلب، كما قلت، تكلفة مالية باهظة ووقتا طويلا، ولهذا فإن الحل الناجع هو إنتاج اللقاح.

بالنسبة للوقاية، هل تضمن الكمامات وقاية تامة من الإصابة بفيروس "كورونا"؟

في بداية ظهور هذا الفيروس كان غالبية الخبراء المختصين في ميدان الفيروسات واللقاحات أكدوا أهمية وضع الكمامة، سواء بالنسبة للمريض أو غير المريض، للحد من انتشاره لكن منظمة الصحة العالمية رأت في الأول أن تُستعمل الكمامات من طرف المرضى فقط، إلا أنه اتضح في الأخير أن وضعها إجباري، سواء للمريض أو غير المريض، وأظن أن هذا هو القرار الصائب

مؤخرا اقتنى المغرب آلاف أجهزة الكشف السريع عن الإصابة بكورونا، ما مدى فعالية هذه الأجهزة؟

ميزة أجهزة الفحص السريع هي أنها تعطي نتيجة التحليل الطبي في وقت سريع، ما بين عشر وعشرين دقيقة، وهي أجهزة غير مكلِّفة ولا تحتاج إلى أي معدَّات للتشغيل، كما يكمن استعمالها في أي مكان ولا تتطلب سوى نقطة من دم الأصبع أو عيّنة من الأنف هنا ينبغي أن نبيّن للناس أن الطريقة الأنجع لتشخيص فيروس "كورونا"، المعمول بها حتى الآن، هي تقنية RT PCR، وهذا التشخيص هو الذي يعطي فكرة عن عدد الفيروسات في عينة الدم بالنسبة لأجهزة الفحص السريع، فهي تتميز بخاصيتين لا بد منمعرفتهما للإجابة على سؤال هل هي صالحة أم غير صالحة،الخاصية الأولى هي الحساسية Sensitivité، والثانية هي الخصوصية Spécificité ، وتعني الخاصية الأولى أن كل إنسان مريض بـ"كوفيد-19" هو فعلا إيجابي بالفحص السريع

الفحص السريع فيه نوعان، الأول هو (Antigénique)، وهو الذي يكشف الفيروس من خلال عينة الدم أو الأنف، ولكن هذا النوعمن الكشف ليس منتشرا كثيرا، لأنه لا يتوفر بجودة عالية الكشف المنتشر الآن، هو الفحص السريع (Anticorps)، والذي سيتم استعماله داخل المختبرات خلال الأسابيع المقبلة لتعزيزالتحاليل التي تُجرى عبر تقنية PCR، حيث سيمكن من إجراء التحاليل على المضادات والأجسام المضادة أشير الى أن هناك نوعين من المضادات التي تظهر على المريض بعد اليوم الأول من العدوى، الأول يظهر خلال الأسبوع الثاني ويستمر خلال الأسبوع الثالث، ثم يتلاشى. المضاد الثاني يظهر خلال الأسبوع الرابع، ويلازم الإنسان طيلة حياته.

الكشف السريع المتعلق بالأجسام المضادة، يفيد في أربع حالات، الحالة الأولى هي توجيهية، حيث يتم التأكد مما إذا كان الأطباء أو الممرضون المرافقون للمرضى قد أصيبوا بالعدوى أم لا الحالة الثانية تتعلق بالأشخاص الحاملين للفيروس ولا تظهرعليهم أعراض، حيث يمكّن هذا التشخيص السريع من معرفة مدى إصابة الشخص بالفيروس، وبالتالي وضعه في الحجر الصحي في وقت مبكر حتى لا يعادي أشخاصا آخرين.

ثالثا يمكّن هذا التحليل من تشخيص حالة الأشخاص المتعافينمن الفيروس، أما الحالة الرابعة، فهو يمكن من معرفة وتحديد المناطق التي تنتشر فيها العدوى أكبر أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن بعض الناس يسألون حول إمكانية اقتناء أجهزة الفحص السريع واستعمالها بشكل شخصي، وهذاخطأ، لأن الأطر الطبية المختصة هي الوحيدة التي لديها الصلاحية لاستعمال أجهزة الفحص السريع، وتجريبها للتأكد منفعاليتها، قبل اعتمادها كأداة لتحليل العينات في مختبرات التحليلات.

- ما تقييمك للتدابير التي اتخذها المغرب لمحاصرة انتشارفيروس كورونا؟

الإجراءات التي قام بها المغرب هي إجراءات استباقية وفعالة،وخصوصا التعليمات السامية لصاحب الجلالة الذي كان سباقا،على المستوى العالمي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعطاء الأهمية اللازمة لهذا الموضوع، حيث أعطى تعليماته للعناية بالمرضى على حساب الدولة، وهذه نقطة مهمة

ثانيا التعليمات الملكية ركزت على الوقوف بحانب أي متضرر، وفرض الحجر الصحي بطريقة متقونة، حيث انكبّت جميع السلطات الأمنية والسلطات المحلية والصحية على القيام بالدور المنوط بها، والسهر على توعية الناس من أجل حمايتهم المغرب أيضا تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الكمامات، رغم أن هناك بعض الاختلالات في أماكن التسويق، ولكن سيتم تجاوز هذه الوضعية في الأيام المقبلة، كما أنه أنشأ صندوقا خاصا لدعم المتضررين من فيروس كورونا أود أيضا أن أعبر عن اعتزازي بالكفاءات المغربية من داخل وخارج الوطن، التي أبانت عن تفوقها في اختصاصات مختلفة، فيانتظار الالتفات إليهم من أجل تطوير قطاع التعليم والصحة بالمغرب.

- ختاما، ما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها مستقبلا، على الصعيد العالمي، لتفادي مثل هذه الأزمة التي يعيشها العالم حاليا؟

لقد كان من الواجب أن تُعطى للخبراء المكلفين بالبيئة كل الإمكانيات المادية والمعنوية لإنجاز دراسات مستقبلية، حيث نلاحظ أنه خلال السنوات الأخيرة بدأت تظهر أوبئة بشكل مرتفع، وتحمل أسماء غريبة مثل "زيكا" و "سارس" و "مرس" و"كفيد في هذا السياق فكرنا في إنشاء خلية للتواصل للاستفادة من التكنولوجيا في مجال اللقاحات والتشخيص السريع، وغيرها... وبما أنني كمغربي أشتغل مع خبراء أمريكيين وفرنسيين، اكتشفنا، ، اختبار التشخيص السريع لداء المقوسات لنا القدرة على تحقيق و تطوير تكنولوجيا جديدة متطورة ومواكبة الأوبئة القادمة لا قدر الله. و تكوين جيل من المغاربة في هذا المجال.

قد يهمك ايضـــًا :

روسيا تعلن رسميًا عن استخدام الدواء المُثير للجدل لصد وباء "كورونا"

دواء أميركي جديد في الطريق للقضاء على "كورونا" والعالم يترقب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير دولي في الأوبئة يكشف عن أفضل طريقة لمواجهة فيروسكورونا خبير دولي في الأوبئة يكشف عن أفضل طريقة لمواجهة فيروسكورونا



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب

GMT 13:36 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمام الشافعي وفراسته

GMT 12:21 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

رواية أكثر قتامة الأكثير مبيعًا في "نيويورك تايمز"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib