غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT 23:27:11
المغرب اليوم -

غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي

الفن في لبنان
بيروت- المغرب اليوم

تنفرج أساريرك وتتنفس الصعداء عندما تسمع غسان شرتوني، صاحب شركة الإنتاج «ميوزك إز ماي لايف». فهو استطاع من خلال مؤسسته هذه وأخرى «وتري» أن يسهم في صناعة وانتشار مئات الفنانين من لبنانيين وعرب. أما سبب انشراحك وأنت تصغي إلى حديثه، فيعود لتأكيده بأن بيروت كانت وستبقى العاصمة الفنية، التي لا يمكن الاستغناء عنها رغم كل المآسي التي تواجهها. فلبنان بحسب رأيه له ميزته الخاصة في عالم الترفيه بشكل عام والغناء بشكل خاص. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «إننا مشهورون بهذا الموضوع منذ سنوات طويلة، وسنبقى منتصبين ونقف بصلابة، طالما الميديا وأهل الفن، لا يزالون يقصدون لبنان للانطلاق منه. هذا نحن وسنبقى ونستمر في عملنا حتى الرمق الأخير».

«صناعة الأمل» هو العنوان الذي يضعه شرتوني نصب عينيه للاستمرار بعمله على الساحة الفنية، «لأن الفن يولد الأمل ويأخذنا إلى عالم إيجابي نحن نحتاجه».

ويرى شرتوني أنه على الدولة اللبنانية أن تبدي اهتماماً أكبر في هذا الشأن، خصوصاً أنه من المجالات الحيوية في لبنان، التي تسهم في إعالة آلاف العائلات.

ولكن ألا تعتقد أن الأوضاع اللبنانية غير المستقرة من شأنها أن تسهم في تراجع هذه الصناعة، ونفور الفنانين من لبنان؟ يرد في سياق حديثه: «لقد مررنا بأزمات كثيرة وفي حقبات مختلفة، وطيلة الوقت لم نتأخر عن إطلاق وصناعة نجوم لبنانيين وعرب. فالمعاناة تولد الفن، ورسالتنا هي إضفاء بعض الفرح والطاقة الإيجابية على حياة الناس، والفن وحده قادر على ذلك. ولذلك لا يجب أن نستسلم».

يرى غسان شرتوني أن الفنان عادة ما يتوجه إلى مصر أو لبنان للانطلاق بمسيرته. ويقول: «إنه بحاجة دائمة إلى مكان يتبناه، ولذلك نرى فنانين من العراق والكويت وتونس وغيرها يقصدون هذين البلدين. كما أن هناك اليوم دوراً تلعبه السعودية بعد الانفتاح الفني والترفيهي الكبيرين اللذين تسجلهما على الساحة. وفي لبنان نشهد رواجاً لتصوير الكليبات والبرامج الفنية، وهو ما يجعلنا حاجة».

خبرة غسان شرتوني في عالم الإنتاج الفني والغنائي مكنته من أن يندرج اسمه على لائحة أهم هذه الشركات في العالم العربي. فنسبة إلى عدد سكان المنطقة العربية، وتبلغ نحو 500 مليون نسمة، فإن هذا النوع من الشركات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. بينما وحسب قوله، فإن هذا النوع من الشركات في الغرب يتجاوز عددها الـ7400 مؤسسة. ويعلق: «لدينا نقص كبير في مجال الإنتاج الفني، مقابل عدد هائل من المواهب. ونحن لدينا رؤية مستقبلية لا نتخلى عنها تسهم في استمراريتنا. والنجاحات التي أنجزناها، تعود لأسباب كثيرة بينها تطلعنا الدائم إلى الشخص القابل لإدارة أعماله. فما يميز فنان عن آخر هو الخطة التي يتبعها، ونحن نركز على قابليته وتركيزه على إدارة موهبته. فنمزج موهبته وقابليته معاً كي يصل إلى أهدافه. لأن الأولى وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح، بل في الجمع بين التخطيط والتركيز معاً. وبرأي شرتوني، هناك تقنيات ووسائل غيرت من وجهة الفنان. ويوضح: «الأمر بات يستلزم الاطلاع بشكل واسع على عناصر عديدة ترتبط بوسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية وداتا فنية واسعة. جميع هذه البيانات تسهل العمل الفني، إذ إن زمن الفن العشوائي انتهى».

يلحظ شرتوني أن هناك مواهب لا يوجد من يتبناها، وهو ما دفعه كشركة إنتاج فنية إلى التعامل مع جميع الجنسيات العربية ومع ناشئين وهواة غناء. فهؤلاء يستطيعون تزويد الساحة العربية بعناصر جديدة تؤمن لها الاستمرارية.

ويعرف غسان الشرتوني بحسه المرهف الذي يوجهه في خياراته، كما يملك رؤية مستقبلية مسبقة. ويقول: «كنت من أول من اهتموا بوسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في الزمن الذي نعيش فيه. فالخلط ما بين الموهبة والعلم ضرورة نتبناها. ولذلك كانت لدينا القدرة على تغيير مسار فنانين كثر لأنهم وثقوا بنا».

ويرى غسان شرتوني أن ما يقوله ليس مجرد وجهة نظر، بل حقيقة ملموسة بالأرقام. ويتابع: «ليس هناك نجاح يأتي من العدم أو بالصدفة، فبمجرد أن يحب الناس فناناً معيناً ولو كان ناشئاً، ويسجل على تطبيق (تيك توك) مثلاً مليار مشاهدة، فهذا يعني انتقاله من الموهبة إلى الاحتراف. وفي المقابل وفي حال حققت أغنية ما بضربة حظ متابعة عالية، فتكون حققت النجاح بالطبع، ولكنها لم تتحول إلى (براند) (ماركة مسجلة)، وهنا يكمن دورنا».

تسجل كل من شركتي «ميوزك إز ماي لايف» والشركة الشقيقة لها «وتري» تطوراً مستمراً، فهما تحضران بقوة على الساحة الفنية. الأولى تهتم بإدارة أعمال الفنان وإبراز موهبته. فيما الثانية تملك حقوق التوزيع والإنتاج للفنان ضمن عقود رسمية. ومن بين الفنانين المتعاقدين معهم جورج وسوف ونجوى كرم وأليسا وغيرهم. فيما الأولى تقف وراء صناعة أكثر من فنان وأبرزهم ناصيف زيتون. وحالياً تتحضر الشركة لإبرام عقد مع الفنان التونسي مرتضى الفتيتي. وهو من المواهب المشهورة في العالم العربي، وقد حصدت إحدى أغانيه الأخيرة «شدة وتزول» 10 ملايين مشاهدة في مدة شهرين فقط. فهل غسان شرتوني يلحق بإحساسه للقيام بخياراته؟ يرد: «الإحساس وحده لا يكفي، هناك معطيات أخرى يجب الأخذ بها. فمواصفات الفنان الناجح كثيرة بينها حضوره وصوته وقبوله المساعدة. قد نكون من أكثر الشركات التي أصابت أهدافها، ولكن بفضل تطورنا وانتقالنا من العمل التقليدي إلى السوبر متطور. فحتى الحلم بات لا سقف له، والموسيقى العربية أفلتت من الحدود التي كانت تقيدها».

في المجال الفني لا أحد يستطيع ضمان النجاح مائة في المائة، ولكن بعض الشركات العالمية كـ«وورنر برازر» و«يونيفرسال» و«سوني»، أصبحت تمسك بزمام أمور الأسواق العالمية للأغنية (77 في المائة من موسيقى العالم). ويصل مدخولها إلى عشرات المليارات في العام، لأنها تتربع على قمة التكنولوجيا ومتطورة علمياً. ولكنها أيضاً عرفت كيف توفر لكل انطلاقة تتبناها هذا الكم من العلم والموهبة عند الفنان. كما أن الموسيقى الرقمية أسهمت في صناعة الفنان وانتشاره، وشكلت نقلة نوعية له على مستوى الكرة الأرضية. فهل نحن اليوم ما عدنا نعيش زمن الأغنية؟ برأي غسان شرتوني، أن النجاح تحول إلى ماركة مكتسبة تخول صاحبها التحليق في سماء الشهرة. وهذه الماركة حاول البعض الغش فيها، وإضافة أرقام هائلة على صفحات إلكترونية للإشارة إلى عدد المعجبين بالفنان. ولكن أصحابها اصطدموا بالأرقام الفعلية التي تحققها حفلاتهم، فأظهرت الفرق وأعادت كل فنان إلى مكانه الطبيعي}.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

الفنان المغربي “سبعتون” يروج لأحدث أعماله الغنائية الجديدة “كابوتشينو”
دنيا بوطازوت تكشف حقيقة تحضير جزء ثان من “بنات العساس”

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
المغرب اليوم -

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib