أشدّ فقراء العالم يُعانون من الجفاف والجوع بسبب الاحتباس الحراري
آخر تحديث GMT 20:58:37
المغرب اليوم -

أشدّ فقراء العالم يُعانون من الجفاف والجوع بسبب الاحتباس الحراري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشدّ فقراء العالم يُعانون من الجفاف والجوع بسبب الاحتباس الحراري

الشعب يعاني من الفقر
نيروبي - المغرب اليوم

"كاكوما ، كينيا - عرفت هذه السهول القاحلة أوقاتاً عصيبة تجف فيها الأنهار وتذبل الأبقار يوماً بعد يوم، حتى تتناثر عظامها تحت أشجار السنط، لكن الأوقات العجاف كانت دائما تتبعها الأوقات العادية، عندما تمطر بما فيه الكفاية لإعادة بناء القطعان، وسداد الديون، وإعطاء الحليب للأطفال وأكل اللحم عدة مرات كل أسبوع، وشمال كينيا، مثل جيرانها قاحلة، وقد قام وزير الخارجية "ريكس دبليو تيلرسون" بزيارتها الأسبوع الماضي، بما في ذلك المرورعلى نيروبي التى أصبحت أكثر جفافا وحرارة، ويجد العلماء دلائل الاحتباس الحراري جالياً. ووفقًا لأحدث الأبحاث، فقد جفّت المنطقة بشكل أسرع في القرن العشرين أكثر من أي وقت مضى خلال الألفي عام الماضية. وقد أدت أربع موجات جفاف حادة إلى تطهير المنطقة في العقدين الماضيين، ودفع الملايين من أفقر الناس في العالم إلى الصراع على"حافة البقاء". 
أشدّ فقراء العالم يُعانون من الجفاف والجوع بسبب الاحتباس الحراري

ووسط هذا الوضع المناخى الجديد، الشعب يعاني من الفقر والنزاع على خط المواجهة وأزمة جديدة تتمثل فى التغير المناخي. ويعاني أكثر من 650.000 طفل دون سن الخامسة عبر مناطق شاسعة من كينيا والصومال وإثيوبيا من سوء التغذية الحاد. ويطارد خطر المجاعة الناس في جميع البلدان الثلاثة، فما لا يقل عن 12 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.

ومن بين الجدات تجد "مارياو تيد"، تجدها في وقت مبكر من صباح الأيام الأخيرة على ضفاف نهر جاف، تقول إنها كانت تملك 200 رأس من الماعز، وهو ما يكفي لبيع أطفالهم في السوق وشراء دقيق الذرة لأسرتها. وإن تربية الماشية هي المصدر الرئيسي للدخل في المنطقة ولها، ولقد توفي العديد من ماعزها في الجفاف عام 2011 ، ثم العديد فى الجفاف عام 2017، وتبقي لها خمسة فقط وهولا يكفي للبيع ولا يكفي لتناول الطعام. والآن في موسم الجفاف، لا يكفي حتى للحصول على الحليب، فقط عندما تمطر تحصل على كوب أو اثنين للأطفال.

وقد دفع الجفاف الأخير بعض الرعاة إلى نهب مواشي من المجتمعات المتنافسة أو التسلل إلى محميات طبيعية لرعي جوعهم. ولقد أصبحت المياه نادرة للغاية في هذه المقاطعة الشاسعة المعروفة باسم "توركانا"،  في شمال غرب كينيا.

وتقوم السيدة تيد الآن بتجميع الخشب لصنع الفحم، وهي عملية تجرد الأرض من أشجارها القليلة، بحيث إذا جاءت الأمطار، لن تجد ما ينمو فى الأرض، وإثيوبيا هي الأسوأ حالياً. وقد حذرت شبكة "فيوزنت"، والتي تمولها حكومة الولايات المتحدة، من استمرار "حالة الطوارئ للأمن الغذائي" في جنوب شرق البلاد، حيث فشلت الأمطار خلال السنوات الثلاث الأخيرة على التوالي ، وتسبب النزاع السياسي في نزوح ما يقدر بنحو 200 ألف شخص.

وفي الصومال ، بعد عقود من الحرب والنزوح ، يواجه 2.7 مليون شخص ما تصفه الأمم المتحدة بـ "انعدام الأمن الغذائي". وخلال فترة الجفاف في عام 2017، نجحت جهود المعونة الدولية في تجنب المجاعة. وفي الجفاف السابق، في عام 2011 ، توفي ما يقرب من 260.000 صومالي من الجوع، نصفهم من الأطفال.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشدّ فقراء العالم يُعانون من الجفاف والجوع بسبب الاحتباس الحراري أشدّ فقراء العالم يُعانون من الجفاف والجوع بسبب الاحتباس الحراري



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib