انتقادات دولية حادة لآلية توزيع المساعدات في غزة وإقامة نقاط عسكرية فوق أنقاض منازل الفلسطينيين
آخر تحديث GMT 07:14:34
المغرب اليوم -

انتقادات دولية حادة لآلية توزيع المساعدات في غزة وإقامة نقاط عسكرية فوق أنقاض منازل الفلسطينيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتقادات دولية حادة لآلية توزيع المساعدات في غزة وإقامة نقاط عسكرية فوق أنقاض منازل الفلسطينيين

توزيع مساعدات غذائية
غزة - كمال اليازجي

وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أثارت الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة خاصة مدعومة أميركياً وتعمل بموافقة إسرائيلية، موجة غضب وانتقادات دولية، على خلفية تقارير عن إصابات بين المدنيين الفلسطينيين خلال عمليات تسليم مساعدات، واتهامات بتحويل نقاط التوزيع إلى "مراكز عسكرية على أنقاض منازل مدمّرة".

وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا خلال يومين من إطلاق نار إسرائيلي في مواقع توزيع مساعدات جنوب ووسط القطاع، بينما تشهد غزة أزمة جوع خانقة بعد أكثر من 80 يوماً من الحصار الإسرائيلي الكامل.

وفي مدينة رفح، أكدت الأمم المتحدة إصابة ما يصل إلى 50 شخصاً برصاص إسرائيلي قرب موقع لتوزيع مساعدات في حي تل السلطان، الثلاثاء، بينما قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر في موقع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح، الأربعاء، وفق ما أفادت تقارير أممية ومحلية.

وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، في مؤتمر صحافي، إن أول نقطة توزيع للمساعدات أقيمت "فوق أنقاض منازل الفلسطينيين"، معتبراً أن البرنامج الجديد "يتجاوز السيطرة على المساعدات، بل يمثّل نقصاً مُدبراً".

وتُدار العملية من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة خاصة شبه عسكرية شبّهتها بعض المصادر بشركة "بلاك ووتر"، وتعمل من خلال متعاقدين أمنيين أميركيين خارج مظلة الأمم المتحدة. وقد بدأت هذا الأسبوع تنفيذ عمليات توزيع الغذاء في مناطق محددة، وسط رفض من وكالات الإغاثة الكبرى.

وبحسب وثائق داخلية تعود إلى نوفمبر 2024، توقّع مؤسسو المؤسسة مسبقاً الانتقادات، وحضروا مذكرات إعلامية للرد على اتهامات بـ"استخدام بيانات بيومترية" وإنشاء "مراكز اعتقال" مقنّعة تحت غطاء المساعدات.

وأظهرت مشاهد من مواقع الحوادث حشوداً غفيرة تتدافع نحو نقاط المساعدات، وتمزيقاً للأسوار، وإطلاق نار كثيف، ومروحية تطلق قنابل مضيئة في السماء. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار من مواقع قريبة فور تزايد الحشود في محيط ميدان العلم قرب رفح.

من جانبها، نفت "مؤسسة غزة الإنسانية" إطلاق النار داخل مراكز التوزيع، لكنها أكدت أن المقاولين الأميركيين انسحبوا مؤقتاً من أحد المواقع بسبب الفوضى. وأوضحت أنها ستواصل توزيع المساعدات من مواقع بديلة، مع توسيع نشاطها في القطاع، رغم استقالة اثنين من كبار مسؤوليها هذا الأسبوع، أحدهم احتجاجاً على ما وصفه بـ"انتهاك المبادئ الإنسانية".

وقد رفضت معظم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الكبرى المشاركة في هذا البرنامج، واعتبرته آلية "تسييس للمساعدات" تنتهك مبادئ الحياد والاستقلالية الإنسانية، وتُستخدم وسيلةً غير مباشرة للضغط على الفلسطينيين للانتقال إلى مناطق معينة جنوب القطاع.

وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة "أوكسفام" في الأراضي الفلسطينية: "ما يُروّج له كآلية إنسانية ليس سوى نظام للسيطرة، يجرد وكالات الإغاثة من استقلاليتها، ويحرم الفلسطينيين من حقهم في المساعدة، ويحول المساعدات إلى أداة حرب".

وفي حين واصلت إسرائيل السماح بدخول بعض الشحنات التابعة للأمم المتحدة بالتوازي مع البرنامج الجديد، لم يتضح ما إذا كان هذا التعاون سيستمر.

واعتبر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن خطة التوزيع الإسرائيلية "فشلت فشلاً ذريعاً"، مضيفاً أن مشاهد تدافع آلاف الجائعين لاقتحام نقاط التوزيع تعكس حجم المأساة التي يعيشها سكان القطاع تحت الحصار، منذ ما يقرب من 90 يوماً دون غذاء أو دواء.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مقترح ويتكوف يتضمن وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما مع إمكانية العودة للحرب إذا فشلت المفاوضات

 

مقترح ستيف ويتكوف لتمديد هدنة غزة مقابل الإفراج عن أسرى وجثث يلقى رفضاً من حماس وترحيباً إسرائيلياً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات دولية حادة لآلية توزيع المساعدات في غزة وإقامة نقاط عسكرية فوق أنقاض منازل الفلسطينيين انتقادات دولية حادة لآلية توزيع المساعدات في غزة وإقامة نقاط عسكرية فوق أنقاض منازل الفلسطينيين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib