واشنطن - المغرب اليوم
على وقع التهديدات التي أطلقها، مساء أمس، زعيم حزب الله حسن نصرالله متوعداً بالرد على اغتيال إسرائيل للقيادي في حركة حماس صالح العاروري، رأى العديد من المراقبين أن هذا الرد إن حصل سيكون محدوداً.
فيما قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين عند سؤاله عن خطاب نصر الله "لم نر حزب الله يهب سريعاً لدعم حماس ومساعدتها".
بدوره، رأى مسؤول أميركي آخر، تحدث إلى الصحافيين مشترطا عدم كشف هويته، أن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان في دخول حرب.وقال "على حد علمنا، لا توجد رغبة واضحة لدى حزب الله في خوض حرب مع إسرائيل والعكس صحيح"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
أتت تلك الترجيحات بعد أن شكل اغتيال العاروري (57 عاما) في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله في لبنان، علامة أخرى على أن الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في قطاع غزة فضلا عن الاشتباكات في الضفة الغربية وتبادل إطلاق النار مع حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قد تمتد إلى صراع أكبر.
لاسيما أن العاروري الذي كان يعيش في بيروت هو أول قيادي سياسي كبير في حماس يُغتال خارج الأراضي الفلسطينية منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا من الجو والبر والبحر على غزة، إثر هجوم حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي (2023).
ولطالما دأبت إسرائيل على اتهام القيادي القتيل بتدبير هجمات على إسرائيليين، لكن مسؤولا من حماس أكد أنه كان أيضا في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية.
يذكر أن اغتيال العاروري أزال اسما كبيرا من قائمة أبرز خصوم إسرائيل المطلوبين، وقد يدفع قادة حماس في الخارج للتخفي أكثر ويعيق الجهود الرامية للتفاوض على وقف جديد لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المزيد من الأسر.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر