طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن

طائرات إيران المسيرة تثير القلق
واشنطن - المغرب اليوم

أثار تزايد استخدام إيران وحلفائها للطائرات المسيرة في مهام استطلاع وهجمات في مختلف أرجاء الشرق الأوسط القلق في واشنطن.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تعتقد أن فصائل مسلحة على صلة بإيران في العراق زادت في الفترة الأخيرة مراقبتها للقوات والقواعد الأميركية في البلاد باستخدام طائرات مسيرة متاحة تجاريا.

ويأتي الكشف عن ذلك في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران، ويلقي الضوء على الطرق العديدة التي تعتمد بها طهران والقوات التي تدعمها على الطائرات المسيرة في أماكن مثل اليمن وسوريا ومضيق هرمز والعراق.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إنه إلى جانب مهام الاستطلاع، يمكن للطائرات المسيرة الإيرانية أن تسقط ذخيرة أو حتى أن تنفذ "طلعة انتحارية حيث يتم تزويدها بالمتفجرات وتوجيهها إلى هدف ما".

أقرأ أيضا :  

الولايات المتحدة الأميركية تحقق في دخول أموال قطرية مشبوهة للجامعات بغرض توسيع النفوذ

وزادت قوات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بدرجة كبيرة هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة في الأشهر القليلة الماضية، حيث هاجمت مطارات ومنشآت نفطية في السعودية.

وفي الشهر الماضي اقتربت إيران من الدخول في حرب مع الولايات المتحدة بعد أن اسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية بصاروخ أرض جو، في خطوة لم تدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشن ضربة انتقامية.

ويقول مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون ومحللون إن تزايد استخدام إيران أو حلفائها في المنطقة للطائرات المسيرة هو استراتيجية تهدف إلى التصدي للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة.

ويقدر المسؤول الأميركي الأول أن إيران تسير حاليا طائرتين مسيرتين أو ثلاثة فوق مياه الخليج يوميا، مما يجعلها جزءا أساسيا في جهود إيران لمراقبة مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

ورفض المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم تحديد نطاق زيادة المراقبة قرب القوات الأميركية في العراق أو تحديد الفصائل المسلحة التي تقوم بها.

وقال المسؤول الأول "رصدنا زيادة في أنشطة الطائرات المسيرة في العراق قرب قواعدنا ومنشآتنا". وأضاف "بالتأكيد الطائرات المسيرة التي رأيناها تجارية وتباع بشكل عادي. لذلك من الواضح أنه نشاط يمكن إنكاره للطائرات المسيرة في العراق".

وقال مسؤول ثان إن الزيادة الأخيرة في عمليات المراقبة أمر مقلق، لكنه أقر بأن الفصائل المرتبطة بإيران في العراق لديها تاريخ من مراقبة الأميركيين.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن الولايات المتحدة أرسلت تحذيرات بشكل غير مباشر لإيران، قائلة إنها ستعتبر أي هجوم ينفذه وكلاء طهران من المنظمات الموجودة بالعراق على قوات أميركية، هجوما من إيران نفسها.

وأُطلقت قذائف مورتر وصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية على قواعد في العراق توجد بها قوات أميركية دون أن يسفر ذلك عن إصابة جنود أميركيين. ولم يربط المسؤولون الأميركيون بين هذه الهجمات وزيادة عمليات المراقبة.

وبدأت الفصائل العراقية المرتبطة بإيران استخدام الطائرات المسيرة في عامي 2014 و2015 خلال المعارك لاستعادة مناطق من قبضة داعش، وذلك حسبما أفاد أعضاء في هذه الفصائل ومسؤولون أمنيون بالعراق.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان على علم بأنشطة الفصائل إنها تلقت تدريبا على استخدام الطائرات المسيرة على يد أعضاء في الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران.

وقال أحد المسؤولين "مجاميع الميليشيا الرئيسية تمتلك القدرة على تنفيذ الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة. هل سيقومون باستهداف مصالح أميركية؟ ذلك لم يحصل بعد".

وأضاف "هم يقومون باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون (المورتر) في هجمات محدودة جدا ضد المصالح الأميركية في العراق بهدف إرسال رسالة وليس المحاولة بالتسبب بأضرار. استخدام طائرات مسيرة تحمل متفجرات هو أمر وارد متى ما ساءت العلاقة بين طهران وواشنطن".

ما مدى تطور الطائرات المسيرة الإيرانية؟

تباهت إيران في مارس آذار بتدريب عسكري معقد شاركت فيه 50 طائرة مسيرة. وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي، حلقت أمواج من الطائرات المسيرة سريعا في السماء في استعراض للقوة لإلقاء الضوء على برنامج الطائرات المسيرة المطورة محليا في إيران، وهو برنامج كانت تعمل عليه لعدة سنوات.

ونبه دوغلاس باري الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا إلى أن بعض المزاعم الإيرانية "من الأفضل النظر إليها باعتبارها رسالة محلية". وقال "لا شك في امتلاك إيران قدرات متزايدة في مجال الطائرات المسيرة. لكن السؤال الذي يبقى مفتوحا هنا هو بشأن مستويات التكنولوجيا الفعلية التي تستخدمها غالبا".

وربما استُخدمت تكنولوجيا أميركية في تحسين برنامج الطائرات المسيرة الإيراني. فقد سقطت طائرة استطلاع أميركية متطورة من طراز آر.كيو-170 سنتينيل في شرق إيران في عام 2011، وقال قادة في الحرس الثوري إنهم تمكنوا من تطبيق الهندسة العكسية بشأنها، وهو زعم شكك فيه بعض المسؤولين الأمنيين والمحللين.

وقال جيريمي بيني محرر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلة جينز ديفنس الأسبوعية "أظهروا بالفعل بعض الطائرات التي تبدو متطورة بشكل متزايد فيما يتعلق بقدرتها على حمل أسلحة موجهة وتنفيذ مهام استطلاع بعيدة المدى".

وأسقطت القوات الأميركية طائرات مسيرة إيرانية الصنع في عام 2017 في سوريا بعدما اعتبرتها تهديدا للقوات المدعومة من الولايات المتحدة ولمستشاريها.

تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة

يقول مسؤولو أمن حاليون وسابقون ومحللون إن إيران أمدت حلفاءها في المنطقة بالطائرات المسيرة والخبرة الفنية.

وقال مسؤول في التحالف بقيادة السعودية، إن الحرس الثوري وجماعة حزب الله اللبنانية يقدمان المشورة للحوثيين فيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة وغيرها من الخبرات الفنية عند الحاجة.

ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن الحوثيين يمتلكون حاليا طائرات مسيرة قادرة على إسقاط قنابل أكبر على مسافات أبعد وبدقة أشد من ذي قبل. وفي مايو أيار، أصابت طائرات مسيرة محطتين لضخ النفط على بعد مئات الكيلومترات داخل الأراضي السعودية.

 وعن هذا الهجوم قال بريت فيليكوفيتش خبير الطائرات المسيرة وأحد قدامى المحاربين في الجيش الأميركي "إما أن تكون الطائرات المسيرة التي هاجمت خطوط الأنابيب قد أُطلقت من داخل الأراضي السعودية أو أن الحوثيين دعموا بصورة كبيرة قدراتهم بتكنولوجيا الأقمار الصناعية وجرى إمدادهم بقدرات لإطالة المدى".

وقال أبو عبد الله، أحد قادة كتائب حزب الله، وهي إحدى الفصائل العراقية ذات الصلة الوثيقة بإيران، لرويترز في عام 2014 إن إيران قدمت التدريب على تشغيل الطائرات المسيرة التي كانت تستخدم في أغلب الأحيان لاستهداف مواقع تنظيم داعش.

وأضاف حينئذ أنهم كانوا يستخدمون الطائرات المسيرة في مهام استطلاعية لمواقع عسكرية أميركية في العراق وخلال الصراع في سوريا حيث قاتلت كتائب حزب الله دعما للرئيس بشار الأسد.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان مطلعان على أنشطة الفصائل العراقية المسلحة إنها أصبحت الآن تمتلك الخبرة الكافية لتعديل الطائرات المسيرة لاستخدامها في الهجمات.

قد يهمك أيضا :  

موغيريني تُقلِّل من انتهاكات إيران لـ"النووي" وطهران تُطالب بالالتزام بـ"الآلية التجارية"

إيران تُبدي استعدادها للتفاوض حول برنامجها الصاروخي مع الولايات المتحدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن طائرات إيران المسيرة تثير القلق في العاصمة الأميركية واشنطن



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب

GMT 13:36 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمام الشافعي وفراسته

GMT 12:21 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

رواية أكثر قتامة الأكثير مبيعًا في "نيويورك تايمز"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib