أركادي بابشينكو يروي تفاصيل عملية القتل الوهمي بعد تشييع جثمانه
آخر تحديث GMT 16:13:30
المغرب اليوم -

وصف كيف تم نقله من منزله إلى مشرحة ومتى نهض واغتسل

أركادي بابشينكو يروي تفاصيل عملية القتل الوهمي بعد تشييع جثمانه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أركادي بابشينكو يروي تفاصيل عملية القتل الوهمي بعد تشييع جثمانه

المراسل الروسي أركادي بابشينكو
كييف ـ سلوى ضاهر

أدى قتل أركادي بابشينكو بأصدقائه وزملائه إلى نصب الحداد إلى أن ظهر أن المراسل الروسي لم يقتل بعد، بل لعب في الواقع دورًا نشطًا في عملية إطلاق النار التي نظمتها السلطات الأوكرانية, وبعد يوم من هذا الكشف المذهل، يبقى الكثير غير واضح.

تفاصيل الحادث

كان الأصدقاء والزملاء الصحافيين يشيعون موت بابشينكو, لمدة 20 ساعة، في ليلة الثلاثاء، حيث أعلنت أوكرانيا أنه أُصيب بطلق ناري في الظهر أثناء عودته إلى شقة كييف, وألقت باللوم على مقتله على روسيا, ويوم الأربعاء، ظهر بابشينكو في مؤتمر صحافي عقده جهاز الأمن في أوكرانيا "حيًا يُرزق, وأوضح أنه قرر خداع العالم بعد أن اكتشفت إدارة أمن الدولة مؤامرة حقيقية نظمتها موسكو لقتله، وقالت إدارة أمن الدولة "إن الوسيط الذي استأجر جنديا سابقا لتنفيذ تلك الضربة موجود الآن قيد الحجز".

وأثارت أخبار معجزة بابشينكو دهشة العالم, وفي مؤتمر صحافي يوم الخميس، وصف بابشينكو كيف تم نقله من منزله على نقالة ونقل إلى مشرحة, وهناك نهض، واغتسل، وبدل ملابسه، وشاهد تقارير عن موته; على شاشة التلفزيون, ولقد أثارت أساليب إدارة أمن الدولة النقد على نطاق واسع, وأفقدت الوكالة مصداقية الصحافة وقدمت لروسيا انتصارًا دعائيًا هائلًا، وفقًا للنقاد.

أسرار لا نعرفها

ويُذكر أن أجهزة الأمن الروسية تورطت في جرائم قتل سياسية من قبل، بما في ذلك اغتيال ألكسندر ليتفينينكو عام 2006 بكوب من الشاي المشع، ومع ذلك، في هذه الحالة لم يتم تقديم أي دليل يربط بين موسكو ومقتل بابشينكو الظاهري, ولا نعرف من العقل المدبر للعملية, كما أننا لا نعرف هوية الوسيط أو اتصالاته المزعومة الغامضة, ولا توجد تفاصيل عن أعمال إرهابية.

ويبدو أن الوسيط كان يخطط لها, الشيء الوحيد الذي تعلمناه يوم الخميس هو أن زوجة بابشينكو كانت على بينة بالخدعة منذ البداية, وكانت تعلم أنه كان على قيد الحياة، في الوقت الذي يعتقد فيه الجميع أنه مات.

موقف أوكرانيا

لم يكن لدى رئيس خدمة أمن أوكرانيا، فاسيل غريتساك، الذي شبه بابشينكو يوم الأربعاء بالقديس، ما يضيفه, وترك الأمر لسفارة أوكرانيا في لندن للدفاع عن عملية خاصة خدع بها الجميع، بما في ذلك وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون, وقال "إن هناك حاجة إلى; نظريات غير تقليدية; لمواجهة الحرب الهجينة; المستمرة لروسيا في أوكرانيا، والتي أدت إلى ضم شبه جزيرة القرم والاستيلاء على الكرملين في شرق البلاد, وقالت السفارة "نتيجة للعملية السرية التي تمت بمهارة، تم إنقاذ حياة الصحفي، واحتجاز مرتكب جريمة الاغتيال، واكتشاف منظميها".

بابشينكو يتحدث

يبدو أن بابشينكو قد سئم بشدة من الانتقادات الموجهة إليه, في أول مشاركة له منذ عودته إلى الحياة، والتي نشرت قبل مؤتمره الصحفي يوم الخميس، كتب "يا الله، من الممل جدا أن تصبح ميتًا، وتعهد بالموت عند سن 96 بينما يرقص على قبر بوتين; وقيادة دبابة ابرامز أسفل تفرسكايا، الشارع الرئيسي في موسكو, كما لم يكن بابشينكو متفائلًا مع الصحفيين البريطانيين الذين تساءلوا عما إذا كانت أفعاله أضرَّت أكثر من نفعها, الصحافة البريطانية العزيزة، من فضلكم، عليكم اللعنة جميعًا; كما نشر في الفيسبوك, وتابع "إذا كنت تريد القيام بشيء مفيد، يمكنك إعطائي جواز سفر بريطانيًا وملاذًا بريطانيًا, عندها ستحصل على الحق في إعطائي محاضرة بشأن كيفية إنقاذ نفسي وعائلتي, عليكم اللعنة جميعًا".

العالم يُعلِّق

وأعربت حكومات العالم من جانبها عن ارتياحها لأن بابشينكو لم يمت، ولكن هناك خلط بين تكتيكات أوكرانيا الدرامية, وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس "إن القضية أثارت العديد من الأسئلة وأنه سيحاول الحصول على بعض الإجابات خلال رحلة إلى كييف, وقال وزارة الخارجية الروسي إنه سعيد لأن بابشينكو كان على قيد الحياة"، وأشار إلى أن أوكرانيا مكان خطير بالنسبة للصحافيين.

وكان رد فعل الجماعات الإعلامية والمراسلين سلبيًا إلى حد كبير, وجادلوا بأن هذه الحركات ستسمح لروسيا وغيرها من الحكومات التي لا ضمير لها برفض الأحداث الحقيقية على أنها مزورة, ووصف الاتحاد الدولي للصحفيين القتل المزيف للصحفي بابشينكو; لا يمكن تحمله عبر نشر الأخبار زورًا، وأضرت السلطات الأوكرانية بشكل خطير بمصداقية المعلومات، كما شكا رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب ليروث, وقالت صحيفة نوفايا جازيتا السابقة للصحفي بابشينكو "إنها سعيدة لرؤيته, وأثنت على طبيعته المرحة وغير المتهاونة، وقالت "سيكون من الأفضل بكثير لو أننا عشنا وعملنا بشكل ممل، ولم تتحول أوروبا الشرقية إلى مجال للألعاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أركادي بابشينكو يروي تفاصيل عملية القتل الوهمي بعد تشييع جثمانه أركادي بابشينكو يروي تفاصيل عملية القتل الوهمي بعد تشييع جثمانه



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib