تورط الحكومة السورية في مقتل كولفين الأميركية
آخر تحديث GMT 12:41:50
المغرب اليوم -

بعد مرور 6 سنوات ظهور شهادة مدعمة وأدلة داخلية

تورط الحكومة السورية في مقتل كولفين الأميركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تورط الحكومة السورية في مقتل كولفين الأميركية

المراسلة الصحافیة ماري كولفین
دمشق - المغرب اليوم

كشفت شهادة مصدر حكومي سوري مدعمة بوثائق حكومیة داخلیة بشأن مقتل المراسلة الصحافیة ماري كولفین في أول قضیة جرائم حرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كیف قامت الدائرة المركزیة في النظام بالإشراف على الهجمات الموجهة ضد المدنیین والإعلام.

قام الیوم كلًا من مركز العدالة والمحاسبة CJA  ومكتب شیرمان وستیرلنج للمحاماة بالكشف عن إلتماس مقدم في النیابة عن موكلیهما، وهم أسرة الصحافیة القتیلة ماري كولفین، ویطلب هذا الإلتماس من المحكمة الفیدرالیة في العاصمة واشنطن أن تقوم بإصدار حكما غیابیًا ضد الحكومة السوریة لإغتیالها لماري، حيث یكشف هذا الإلتماس عن ثروة من الأدلة المبینة إلى جرائم النظام، ومتضمنة شهادات من منشقین عالیي المستوى ووثائق حكومیة سریة.

وعلق  سكوت جیلمور المحامي الذى یقود فریق مركز العدالة والمحاسبة فى هذه القضیة، قائًلا "إن الأدلة التي یتم الكشف عنها الیوم لا تدع مجاًلا إلى الشك في أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد خطط بشكل منهجي إلى الهجوم الذي قتل ماري، حیث تؤكد شهادة المصادر الداخلیة والتسجیلات السمعیة والبصریة وما یقرب من 200 وثیقة تم تهریبها سرًا خارج سوریا أٔن اغتیال ماري كان جزءًا من خطة أكبر لدى نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتصفیة المعارضة وإسكات وسائل الإعلام".

وقالت المدعیة كاثلین كولفین:"لقد قُتلت أختي بسبب كشفها عن جرائم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الوحشیة"، وأضافت "إننا نقدم هذه الأدلة من أجل تحقیق العدالة لماري، وكذلك إلى آلاف السوریین من ضحایا القتل والتعذیب ممن لم تتاح لهم الفرصة لطلب العدالة بعد، نأمل أن تلهم قضیتنا المجتمع الدولي بتقدیم مجرمي الحرب في سوریا للعدالة".

وتتضمن أهم الأدلة التي تم نشرها الیوم ما یلي:

·       شهادة من أحد المنشقین عن المخابرات السوریة أطلق علیه الاسم الرمزي "أولیسیس"، وقدم روایة دقیقة عن كیفیة تخطیط النظام للهجوم الذي أودى بحیاة ماري كولفن وكذلك المصور الفرنسي ریمي أوشلیك.

·       ما یقرب 200 وثیقة سریة من الجهات العسكریة والأمنیة السوریة یراها العالم لأول مرة، والتي جمعتها لجنة العدالة والمحاسبة الدولیة، تكشف الوثائق لیس فقط عن كیفیة تبني النظام لسیاسة استهداف الصحفیین، ولكن أیضًا كیف قام كبار المسؤولین السوریین بشن حملة قمع ضد المعارضة في عام 2011 والتي أدت إلى الحرب الأهلیة في سوریا، وتلقي هذه الوثائق الضوء على ما یحدث داخل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

·       شهادات خبراء من روبرت فورد، السفیر الأمریكي السابق في سوریا، وأیضا دیفید كاي، المقرر الخاص إلى الأمم المتحدة المعني بتعزیز وحمایة الحق في حریة الرأي والتعبیر".

وتعد هذه الدعوى القضائیة من أول الدعاوى التي تطلب من إحدى المحاكم تحمیل نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولیة المباشرة عن جرائمه"، وفقًا لما ذكر هنري وایزبرج أحد المحامین الشركاء في مكتب شیرمان وستیرلینج، وأضاف "هذا المجهود  لا یهدف فقط لتقدیم قدر من العدالة لعائلة ماري – رغم كونه غیر كافیًا - ولكن على نطاق أوسع یهدف أیضًا إلى الكشف عن الفظائع التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر نأمل أن یساهم في إنهاء معاملة النظام البشعة لشعبه".

وقُتلت ماري كولفین بنیران المدفعیة في 22 شباط/ فبرایر عام 2012، في أثناء عملها كمراسلة صحافیة من داخل مدینة حمص السوریة المحاصرة، وهي مواطنة أميركیة، ومراسلة حربیة شهیرة في صحیفة "الصنداي تایمز" البریطانیة.

وتوجهت كولفین إلى سوریا في شباط /فبرایر 2012 لتغطیة حصار حمص، التي كانت في ذلك الوقت معقًلا إلى المعارضة، وكانت كذلك ساحة تجارب لأسالیب نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتمثلة في الحصار والتجویع وقصف المناطق المدنیة، وهي الأسالیب التي تم تعمیمها بعد ذلك في جمیع أنحاء سوریا.

وقالت كولفین في آخر إذاعة لها إلى مذیع قناة "سى إن إن" الشهیر اندرسون كوبر:  "إنهم یكذبون تماما عندما یدعون انهم یلاحقون الإراهبیین فقط، فالجیش السوري یقصف مدینة لا یسكنها الا المدنیین الذین یعانون من الجوع والبرد".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تورط الحكومة السورية في مقتل كولفين الأميركية تورط الحكومة السورية في مقتل كولفين الأميركية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib