ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين
آخر تحديث GMT 15:50:25
المغرب اليوم -

أول برلمانية مسلمة في السويد تتعهّد بأن تكون صوتهم

ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين

البرلمانية السويدية الصومالية الأصل ليلى علي علمي
ستوكهولم ـ منى المصري

كشفت صحيفة بريطانية، أن البرلمانية السويدية الصومالية الأصل ليلى علي علمي، (أول نائبة في  البرلمان السويدي ترتدي الحجاب)، تعهدت بأن تكون "صوتاً للمستهدفين في حملات العداء ضد المهاجرين". وقالت الصحيفة، إن "السويديين ينتظرون هذا الأسبوع مشهداً جديدا يحدث لأول مرة، حيث ستلقي علمي أول خطاب لها في البرلمان السويدي بعد فوزها المفاجئ في الانتخابات في خريف هذا العام.

وأشارت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، إلى أن ليلى علي علمي ، وصلت إلى السويد عندما كانت تبلغ من العمر عامين بعد أن فرت أسرتها من الحرب الأهلية في الصومال. وتقول ليلى في مكاتب "حزب الخضر" في ستوكهولم: "اثار انتخابي الكثير من ردود الافعال من قبل العنصريين..لم يكونوا مستعدين فعلاً لذلك، لكنني أصبحت هنا."

وتمثل ليلي علمي، البالغة من العمر 30 عاماً ، الجانب الآخر من الانتخابات التي هيمنت عليها قضية الهجرة وشهدت زيادة في التصويت اليميني المتطرف. كما أنها حاربت من أجل القضايا الأقرب إلى سكان "أنغريد" وهي ضاحية تضم عددا كبيرا من المهاجرين ، وتعاني من البطالة ، والاكتظاظ ، والإقصاء والعزل العنصري.

وتقول ليلى: "الأشخاص الوحيدون الذين لم يفاجأوا بانتصاري في الانتخابات هم الذين يعرفون أن تلك الضاحية بحاجة إلى صوت قوي، فأنا أتحدث عنهم وامثلهم.. إذا لم تكن قد عشت فيها أو قضيت يومًا وسط هؤلاء الناس ، فلا يمكنك تمثيلهم."

وجذب التمييز العرقي في ضواحي السويد، الاهتمام الدولي في أوائل عام 2013 عندما قام شباب بأعمال شغب في شمال ستوكهولم ، وأشعلوا النار في سيارات ومدارس، وتشاجروا مع الشرطة، وقالوا إنهم غاضبون من عنصرية الشرطة وشعروا بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية على الرغم من أنهم مولدون في السويد.

كانت هناك حالة من الغضب في الآونة الأخيرة منذ قام شبان ملثمون مسلحون برمي قنابل "مولوتوف" واضرام النار في 80 سيارة في ضاحية مدينة "غوتنبرغ" السويدية، وقد أدت المشاكل مع العصابات وإطلاق النار وحتى الهجمات بالقنابل اليدوية إلى أن اعتبر بعض السياسيين أن الضواحي منطقة محظورة لا يمكن التحكم فيها.

وكان الديمقراطيون السويديون واليمينيون المتطرفون، قد ربطوا هذه المشاكل بالهجرة. قطعت السويد شوطا طويلا منذ السنوات التي سبقت عام 2016 عندما استقبلت 370 ألف طالب لجوء - وهو عدد كبير مقارنة بأي دولة أوروبية.

وبالنسبة إلى ليلى علمي ، لا تكمن المشكلة في مسألة الهجرة بل بالأحرى في الظروف التي يعيش فيها معظم الأشخاص من أصول مهاجرة. وتقول: "الديمقراطيون في السويد يقولون إن كل ما يحدث هنا هو بسبب المهاجرين ، لأن السويد تجلب الكثير من الناس إلى البلاد ، لكن هذا خيال. هذا ليس صحيحاً".

وأضافت: "أحاول أن أقول بدلاً من ذلك أن هذه قضية وطنية. الناس ليس لديهم وظائف ويعيشون في مناطق معزولة ، مما يجعلهم أبعد من أن يصبحوا جزءاً من المجتمع. الناس يشعرون بالكرامة عندما يشعرون بأنهم جزء من شيء أكبر. وإن كان هناك إجرام فذلك بسبب الاستبعاد الاجتماعي ... نحن بحاجة إلى المزيد من المساواة في هذا البلد ، وسن القوانين ضد التمييز والعنصرية ".

من السابق لأوانه أن نقول على وجه التحديد من الذي صوت لصالح علي علمي ، وفقا لجوناس هينفورس ، أستاذ السياسة في جامعة "غوتنبرغ"، والذي أضاف أن "انتخاب شابة مسلمة ليبرالية يشير إلى تغييرات جوهرية".

عملت ليلى علي علمي كمترجمة فورية لمساعدة المهاجرين الوافدين حديثًا واللاجئين على التنقل في العملية الإدارية.  وقبل انتخابها عضواً في البرلمان ، كانت تشغل منصب عضو مجلس المدينة عن "حزب الخضر" ، وتقوم بحملة على أجندة الحزب الواسعة للمساواة الاجتماعية والجنسية والنسوية .

ويأتي خطاب ليلى في الأسبوع الذي تصادف فيه السويد ذكرى مرور 100 عام منذ أن دعم البرلمان حق المرأة في التصويت بالانتخابات


اقرا ايضا :حارس أمن يتسبب في إنقاذ أرواح المدنيين ويحمي البرلمان السويدي

قد يهمك ايضا :عملية الدهس حصلت على مسافة قريبة من مقر البرلمان السويدي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib