دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم وتحسين الصحة العامة
آخر تحديث GMT 12:40:50
المغرب اليوم -

دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم وتحسين الصحة العامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم وتحسين الصحة العامة

النوم العميق
واشنطن ـ المغرب اليوم

تثير صعوبة الحصول على نوم هانئ وعميق شعورا بالإحباط ويمكن أن تؤثر على عملية الأيض ووظائف الدماغ والصحة العامة.تشير الأبحاث الحديثة إلى أن عادات النوم البسيطة يمكن أن تحسن بشكل كبير النوم العميق المنعش. توصلت دراسة أجراها باحثو جامعة كاليفورنيا ونشرت في دورية Cell Reports Medicine، إلى أن موجات الدماغ المتزامنة أثناء النوم العميق، والتي تُسمى الموجات البطيئة ومغازل النوم، تلعب دورا حاسما في تنظيم مستويات السكر في الدم.

وكشفت النتائج أن الأفراد الذين يتمتعون بتزامن أفضل، شهدوا تحسّنا في حساسية الأنسولين في اليوم التالي.

تشير هذه النتيجة إلى أن تنشيط "مفتاح النوم" الطبيعي في الدماغ يُمكن أن يحقق فوائد صحية حقيقية وملموسة. ويُمكن لعادات المساء البسيطة أن تشجع الدماغ على دخول هذه المرحلة العميقة المُنعشة، مما يُحسّن الراحة والصحة الأيضية على المدى الطويل. وتوجد استراتيجيات مدعومة علميا لتحسين روتين وقت النوم وتعزيز النوم العميق والاستيقاظ بنشاط حقيقي كل صباح.

يُعدّ النوم العميق، المعروف أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة، المرحلة الأكثر تجديدًا في دورة النوم. خلال هذه المرحلة، يُصلح النوم أنسجة الجسم ويُقوّي جهازه المناعي ويُعزّز الذاكرة ويُنظّم الهرمونات المهمة، بما يشمل الأنسولين.

إن إعطاء الأولوية لعادات نوم صحية، مثل تقليل وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم والحفاظ على جدول نوم منتظم، يُمكن أن يُساعد في تحسين جودة النوم العميق.

في المقابل، ترتبط قلة النوم العميق بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والتدهور المعرفي، مما يجعل من الضروري إعطاء الأولوية لهذه المرحلة من النوم.

إن اتباع عادات مُحددة قبل النوم يُمكن أن يُنشّط آليات النوم الطبيعية في الدماغ ويُحسّن النوم العميق. وتُساعد ممارسات مثل تقليل وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية، وخفت الأضواء، وممارسة تقنيات الاسترخاء، والحفاظ على جدول نوم منتظم، على تهيئة النوم والعقل لراحة مُجدّدة.

1. خفّض إضاءة المنزل
يمكن للضوء الساطع في المساء أن يُثبّط إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُشير إلى النوم بحلول وقت النوم. يُساعد تقليل التعرض للضوء قبل ساعة من النوم الدماغ على الاستعداد لنوم مُنعش، مما يُحسّن جودة النوم والصحة العامة.

إن اتباع عادات بسيطة مثل خفض شدة الإضاءة وتجنب الشاشات أو استخدام المصابيح ذات الألوان الدافئة، يُمكن أن يجعل وقت النوم أكثر استرخاءً وطبيعية.

2. تقليل وقت الشاشة
تُصدر الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون ضوءاً أزرق يُعطّل إنتاج الميلاتونين. يجب تجنب الشاشات قبل النوم بـ30-60 دقيقة على الأقل لدعم إيقاعات النوم الطبيعية.

يُمكن أن يُحسّن تقليل وقت الشاشة في المساء جودة النوم، ويُساعد على النوم بشكل أسرع، ويُعزّز الشعور بالراحة بشكل عام.

في المقابل، يمكن ممارسة أنشطة مُهدئة مثل قراءة كتاب أو التأمل أو التمدد اللطيف والاسترخاء من أجل نوم عميق.

3. روتين مهدئ قبل النوم
إن الحرص على التمدد اللطيف أو التأمل أو القراءة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة يُمكن أن يُريح العقل والنوم. ويُشير روتين ما قبل النوم المنتظم إلى أن وقت الانتقال إلى النوم العميق قد حان.

4. جدول نوم منتظم
يساعد الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا على تنظيم الساعة البيولوجية، مما يُسهّل الوصول إلى النوم العميق والبقاء فيه لفترة أطول. يدعم هذا الاتساق تنظيمًا أفضل للهرمونات ويُحسّن الحالة المزاجية ويُعزّز الوظائف الإدراكية، بل ويُقوي جهاز المناعة مع مرور الوقت.

5. تحسين بيئة النوم
ينبغي الحرص على أن تكون غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة، بما يشمل توفير فراش مريح وضوضاء منخفضة تُقلّل من الاضطرابات، وتُعزّز فترات نوم عميق أطول.

نمط حياة مؤثر
يساعد الحرص على اتباع نمط حياة صحي ومتوازن في تحسين جودة النوم، كما يلي:

التغذية المتوازنة
يمكن أن تُؤثّر الوجبات الثقيلة والكافيين قبل النوم مباشرةً على دورات النوم. وفي المقابل، يمكن أن تُساعد وجبة خفيفة ومتوازنة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات المُركّبة، في نوم أفضل مع ضرورة الحفاظ على رطوبة النوم دون الإفراط في شرب السوائل قبل النوم.

النشاط البدني المُنتظم
تُحسّن التمارين الرياضية أنماط النوم وتُطيل مدة النوم العميق. وينبغي تجنب التمارين الشاقة قبل النوم مُباشرةً.

استشارة أخصائي نوم
إذا استمرت صعوبات النوم رغم اتباع هذه العادات، فربما يكون الوقت مناسبًا لاستشارة طبيب متخصص. تشير هذه المشاكل المستمرة إلى حالات مثل الأرق وانقطاع النفس خلال النوم، أو غيرها من المشاكل الصحية الكامنة التي تتطلب تقييمًا طبيًا وعلاجًا مُحددًا لتحسين جودة النوم والصحة العامة. ويمكن للتدخل المبكر أن يمنع المضاعفات ويدعم الصحة على المدى الطويل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم وتحسين الصحة العامة دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم وتحسين الصحة العامة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib