المغربي أحمد الشرادي يرى أن الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية
آخر تحديث GMT 14:16:01
المغرب اليوم -

المغربي أحمد الشرادي يرى أن الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغربي أحمد الشرادي يرى أن الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
أكد الفنان التشكيلي المغربي، أحمد أمين الشرادي، انتماءه إلى مدرسة الحلم في التشكيل، وأن كنوز الثقافة العربية الإسلامية لا يدرك كنهها إلا الغرب، الذي يستفيد من حضارتها وفنونها. وقال الشرادي، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، "أنا أنتمي إلى مدرسة الحلم في التشكيل، ربما هذه المدرسة لا وجود لها في واقع الكتب والممارسة، ولكنها مدرسة تدفعني إلى أن أرسم حتى وإن كنت لا أعلم إلى أين ستنتهي كل هذه الألوان، وللثقافة العربية الإسلامية غنى لا يدرك كنهه إلا الغرب، إنه يستفيدون من حضارتنا وفنوننا، ومع الأسف نأتي متأخرين لنفتخر بانتمائنا إلى مدارس وتوجهات ما هي إلا امتداد لتاريخنا"، مضيفًا أنه "تنتابه حالات هيام بالفضاءات واختزالها في لون أو بصمة أو لمسة، تتسابق فيها الألوان لتعلن الثورة على منطق الغرابة، فهو يحلم بالشكل الذي يستطيع عبر ريشته أن يزرع فيه روح الحياة، وإكسير الانتماء إلى تربة مغربية عربية أصيلة، تحبُل لوحاته بمعان ورموز كثيرة تترك للمتلقي حرية الانصهار مع هذه العوالم المتعددة الداعية إلى إعمال العقل والإحساس في زمن التجاذبات، إنها تدعوه إلى أن يعيش أفق البحث في ما وراء كل هذه التجاذبات التعبيرية، إنه يرسم وينحت ويشكل بمنطق نفسي لا يخلو من رغبة دفينة في صناعة التميز الناطق بأشياء كثيرة، وإن كان يتوشح بسريالية واضحة تعكس عذاباته وهو يوقع كل لوحة جديدة". وأشار التشكيلي المغربي إلى أنه في كبريات المتاحف العالمية والمؤسسات الدولية لابد وأن تجد لوحة من توقيع هذا الحالم بعالم يحكمه اللون وتسوده الموسيقى، إنه الرافد الذي جعل منه أحد العازفين في الفرقة الموسيقية البريطانية، التي تضم أساتذة موسيقى الروحانيات والغناء الصوفي، النفحات ذاتها لابد وأن تجدها في لوحاته، وأنه يعرض لوحاته في لندن بعد مشاركته في مهرجان للموسيقى الصوفية العالمية، معرض يتطلع من خلاله إلى بعث رسائل حب وسلام ونغم مختومة بريشتي اللون وريشة العزف على العود". جدير بالذكر أنه ليس في مغامرة الإبحار اللوني للفنان التشكيلي المغربي أمين الشرادي ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة، فريشته إبحار في يم موسيقي لا تلتطم أمواجه بصخور العجز، رسام بحار يمزج طنين الشعر بموسيقى النحاس، ويزاوج بين صرير الخشب وبهاء الثوب، إنه تشكيلي من زمن الصويرة الحالم الموحد للثقافات والهويات والمرجعيات على سطح سفينة الإنقاذ من طغيان الابتذال، تشعر أمام لوحاته كما لو أنك ترمق صورة الحياة منحوتة تارة، ومحفورة في أخرى، ومزدانة بلون التعبير عما يخالجه من أحاسيس ليست  بالضرورة سعيدة، فهو يشعر كما لو أنه الأمين على ذاكرة الوطن وتقاليده وعاداته وأفراحه وأتراحه، إنه يؤمن بمقولة إتباع مسار السلف الصالح في ابتداع لوحات تنتصر للرسائل الإيجابية في الإنسان، رسائل تنطلق من الأرض وتنتهي إلى السماع الصوفي.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربي أحمد الشرادي يرى أن الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية المغربي أحمد الشرادي يرى أن الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib