طلاب جامعيون يجهلون تخصصاتهم العلمية ولا يعرفون لماذا يدرسونها
آخر تحديث GMT 17:16:43
المغرب اليوم -

أكّدوا أنَّها مرحلة طبيعية تلاحق الطلبة في أولى أعوامهم الدراسية

طلاب جامعيون يجهلون تخصصاتهم العلمية ولا يعرفون لماذا يدرسونها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلاب جامعيون يجهلون تخصصاتهم العلمية ولا يعرفون لماذا يدرسونها

كلية لندن الجامعية
لندن - كاتيا حداد

يعاني كثير من الطلبة المقلبين على دراستهم الجامعية، في الأعوام الأولى خصوصًا، من مشكلة التخصص، ويتساءلون في أنفسهم "هل هذا التخصص يناسبني؟ هل فعلًا أحبه؟ ما الذي أريده من الجامعة"، وغيرها من الأسئلة التي تراود الطلبة ما يدفع بعضهم إلى البحث عن عمل والانقطاع عن الدراسة أو تأجيلها أو التنقل بين التخصصات المختلفة.

عدد من الطلبة والأخصائيون يوضحون في هذا التقرير تجربتهم في الحياة الجامعية، ثم الانتقال بعدها في الحياة العملية، ما الصعوبات التي واجهتهم؟ ما الآمال التي كانوا يطمحون إليهم؟

الصحافي كولم كون، كشف عن تجربته في الحياة الدراسية الجامعية التي لم يحبها قط،، قائلًا" التحقت بالصحافة ولم أكن أعرف لماذا أدرسها، كنت أحب موادًا قليلة وأكره الكثير، بعض من هذا ساعدني في قراءة المواد التي أكرهها، في النهاية أنظر إلى نفسي كإنسان ناجح ولا أعرف كيف".

وصرّح كون، بأنَّه "كان يجب عليك تحويل دراستك إلى مجال آخر بداية من الأسبوع الأول، حال لم تحبها، ولكنك لم تفعل ذلك، فقد كنت صغيرًا والخيارات في جامعتك لم تكن في الوضع الذي ينبغي أن تكون عليه، الآن أنت في منتصف الطريق أو ربما أكثر، ولسوء الحظ، غالبًا من المستحيل معرفة ما إذا كنت ستحب الدورة الخاصة بك أو لا، إلا حين تبدأها".

ويضيف "عندما تجد صعوبة كبيرة مثل هذه الحالة، من المهم ألا تحتفظ بها لنفسك، فبعد عام واحد من دراستي، بدأت في دراسة الصحافة في جامعة دبلن، فقد قمت بقليل مما أحب، للتركيز بشكل كبير على ما لا أحبه، ولكن مع الخيارات المحدودة المتاحة، بدا كل شيء صبياني ومختار، ومع ذلك، ومع مرور الوقت، وجدت صعوبة في تحفيز نفسي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي لا أحبها، ولكن بطريقة ما أنا محظوظ، لأنه على الأقل أحببت أجزاءً من دراستي، فهناك تلاميذ يكرهون دراستهم بأكملها".

وتابع "هناك تفسير محتمل لكراهية الطلاب للدراسة، وهو الضغط المتواصل عليهم للذهاب إلى الجامعة بعد الانتهاء مباشرة من المدرسة الثانوية، حتى إنهم لا يعرفون ما يريدون القيام به".

ومن جهة أخرى، تشرح سارة ميكليرايت، طالبة سابقة في كلية الفنون الجميلة، تجربتها مع عدم حبها لما درسته، قائلة "كانت مشكلة، وكان ما يدور في البيت، هو لو أنني لم أذهب إلى الجامعة الآن، لن أذهب أبدًا، فذهبت إلى الكلية، كنت جاهلة حول ما يجب دراسته، لا أعرف ما هي الفرص التي يجب أن أبحث عنها".

وأدركت سارة أنَّها لن تحصل على وظيفة هنا، مفسّرة ذلك "عند الانتهاء من الدراسة تحصل على الشهادة، يكمل عدد من الطلاب دراستهم، ولكن هناك حاجة إلى نوع معين، وعند هذه النقطة يمكن إعادة تقيم الخيارات المتاحة أمامك، وهل ترغب في إكمال الدراسة أو الذهاب في اتجاه آخر".

ومن جانبه، أوضح نائب المسجل الأكاديمي في جامعة "لندن سيتي" فريزر كير، أنَّ "التحصيل الدراسي في الجامعة هو مفتاح آخر للحل، وإذا كنت حقا لا تريد الاستمرار في الدراسة، هناك خيارات أخرى".

وبدورها، أشارت المستشار الأكاديمي البارز في جامعة "أدنبرة" اليزابث تودهوب، إلى أنَّ "ما نسمعه عن الطلاب الذين ينقطعون عن الدراسة، يخالفون رغبتهم الحقيقية في استكمالها".

وتابعت "هذا يتيح للطلاب تعطيل دراستهم للفترة المتبقية من العام، في حين يُقدّمون طلب تحويل أكاديمي للعام المقبل، ولا يتم الموافقة على كل الطلبات، ومع ذلك، كما أنَّ هذا الإجراء يمكن أن يؤثر على قرض الطالب والرسوم التي دفعها مقابل الساعات الإضافية، حيث أنَّه لن يكون قادرًا على استرجاعها أو الاستفادة منها".

وفي السياق نفسه،  ذكرت مدير الخدمات المهنية في كلية لندن الجامعية كارين بارنارد، أنَّه "لا تقلق بشأن دراسة شيء لا تحبه، فذلك لا يعني أنَّ آفاق التطور الوظيفي الخاصة بك ستكون محدودة أو لن تدخل في إطار اهتمامك، فنحو 70% من الأدوار العليا للخريجين لا تسأل عن درجة شهادة معينة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب جامعيون يجهلون تخصصاتهم العلمية ولا يعرفون لماذا يدرسونها طلاب جامعيون يجهلون تخصصاتهم العلمية ولا يعرفون لماذا يدرسونها



GMT 03:06 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ثلاثة كتب أساسية تساعدك على تأسيس مشروع ناجح من الصفر

GMT 14:49 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 23:27 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - عباس عراقجي يرى أن المقاومة ليست مجرد سلاح بل تمثل قوة ناعمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib