كلُّ ما تريد معرفته عن الخفافيش المُتسبِّبة في أزمة وباء كوفيد19
آخر تحديث GMT 00:46:49
المغرب اليوم -

تعدّ الأكثر غرابة وتُقدِّم خدمات قيِّمة للبشر وتحتاج إلى الحماية

كلُّ ما تريد معرفته عن "الخفافيش" المُتسبِّبة في أزمة وباء "كوفيد-19"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كلُّ ما تريد معرفته عن

الخفافيش
لندن - المغرب اليوم

أثارت الأبحاث الوراثية التي كشفت أن فيروس "كورونا" المسبب لوباء "كوفيد - 19" قد نشأ، على الأرجح، في الخفافيش، ضجة إعلامية وقلق عالمي واسع، ما ينذر بخطر كبير في إبادة هذه المخلوقات بهدف كبح الوباء.

الخفافيش تقدم خدمات قيّمة للبشر وتحتاج إلى الحماية، بدلا من إلقاء اللوم عليها في ظهور الوباء، والتفكير في إبادتها، رغم فشل هذه الاستراتيجية في الماضي.

ما لا تعرفه عن الخفافيش!
ليس من السهل أن تكون الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران في العالم، فالطيران يتطلب الكثير من الطاقة، لذلك تحتاج الخفافيش إلى تناول الأطعمة المغذية، مثل الفواكه والحشرات.

وأثناء عمليات جمع الطعام، تقوم الخفافيش بتلقيح حوالي 500 نوع من النباتات، بما في ذلك المانجو والموز والجوافة وغيرها.

قد تستهلك الخفافيش الآكلة للحشرات ما يعادل وزن جسمها من الحشرات كل ليلة - بما في ذلك البعوض الذي يحمل أمراضا مثل زيكا وحمى الضنك والملاريا.

تقوم الخفافيش بتحويل هذه الأطعمة إلى فضلات تسمى "ذرق الطائر"، تغذي النُظم البيئية بأكملها، والتي يتم جمعها منذ قرون كسماد، وتُستخدم لصنع الصابون والمضادات الحيوية.

وبما أن الثمار والحشرات تميل إلى اتباع دورات الطفرة والكساد الموسمية، فإن معظم الخفافيش تدخل في حالة سبات لفترات طويلة، حيث قد تنخفض درجات حرارة جسمها الأساسية إلى 43 درجة فهرنهايت (6 درجات مئوية).

وللحفاظ على الدفء، يتجمعون في أماكن معزولة مثل الكهوف، ويستخدمون أجنحتهم كبطانيات ويتجمعون معا في المستعمرات.

وعندما تنضج الثمار وتفقس الحشرات، تستيقظ الخفافيش وترفرف من مجاثمها بحثا عن الطعام. ولكن لديهم الآن مشكلة مختلفة، إذ يتطلب الطيران الكثير من الطاقة بحيث قد ترتفع معدلات التمثيل الغذائي الخاصة بها إلى 34 ضعفا عن مستويات الراحة، ويمكن أن تتجاوز درجات حرارة الجسم الأساسية 104 درجة فهرنهايت (34 درجات مئوية).


وللحفاظ على البرودة تحتوي الخفافيش على أجنحة مليئة بالأوعية الدموية التي تشع الحرارة، كما يلعقون فروهم لمحاكاة العرق ويلهثون مثل الكلاب.

تستريح الخفافيش أثناء حرارة النهار ويجمعون الغذاء في برودة الليل، مما يجعل قدرتهم على التنقل عن طريق تحديد الموقع بالصدى، أو الصوت المنعكس، سهلة الاستخدام.

متنوعة وفريدة من نوعها...
البشر أقرب إلى الخفافيش من الكلاب أو الأبقار أو الحيتان، لكن الخفافيش تبدو أكثر غرابة، مما يجعل من الصعب على الناس التواصل معهم.

الخفافيش هي الأكثر غرابة من بين 26 نوعا مختلفا من الثدييات في العالم، أو مجموعات كبيرة، مثل القوارض وآكلات اللحوم، وهي الثدييات البرية الوحيدة التي تنتقل عن طريق تحديد الموقع بالصدى، والثدييات الوحيدة القادرة على الطيران الحقيقي.

العديد من الخفافيش صغيرة الحجم وذات عمليات تمثيل غذائي سريع لكنها تتكاثر ببطء وتعيش حياة طويلة، وهو أمر أكثر شيوعا بين الحيوانات الكبيرة مثل أسماك القرش والفيلة.

يمكن أن تتقلب درجات حرارة الجسم الداخلية للخفاش بأكثر من 60 درجة فهرنهايت (15.5 درجات مئوية) استجابة للظروف الخارجية، وهو أكثر شيوعا في الحيوانات ذات الدم البارد التي تأخذ درجة حرارة محيطها، مثل السلاحف والسحالي.

تحمل الخفافيش مجموعة من الفيروسات التي يمكن أن تصيب الثدييات الأخرى بالمرض عندما تتناقل عبر الأنواع المختلفة. ويشمل هذا ما لا يقل عن 200 فيروس تاجي، بعضها يسبب أمراض الجهاز التنفسي البشرية مثل السارس وفيروس ميرس (كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية).
تستضيف الخفافيش أيضا العديد من الفيروسات الخيطية، بما في ذلك بعض التي تظهر في البشر على أنها حمى نزفية مميتة مثل ماربورغ وربما حتى الإيبولا.

ماذا حدث في ووهان؟
عادة، تظل هذه الفيروسات مخفية في أجسام الخفافيش وأنظمتها البيئية دون الإضرار بالبشر، لكن عندما  يتعدون على بيئاتها أو عند القيام باصطيادها من أجل الدواء أو الغذاء، يزيد الناس من خطر حدوث انتقال لهذه الفيروسات بين أنواع الثدييات المختلفة.

وعلى وجه الخصوص، يجمع البشر الخفافيش الحية في ظروف غير صحية مع الأنواع البرية الأخرى التي قد تكون بمثابة مضيف وسيط، وهذا ما حدث في سوق ووهان الرطب حيث يعتقد العديد من الخبراء أن "كوفيد 19" قد ظهر.

مع بعض الاستثناءات، مثل داء الكلب، تستضيف الخفافيش مسببات الأمراض دون أن تمرض، ولقد ركزت التغطية الإعلامية التي تحاول تفسير هذا اللغز على دراسة عام 2019 التي تشير إلى أن الخفافيش تحمل طفرة جينية، قد تمكنها من البقاء بصحة جيدة أثناء إيواء مثل هذه الفيروسات. ولكن في حين أن الطفرة قد تكون ذات أهمية من منظور الصحة العامة، فإن فهم مصدر هذا الفيروس التاجي الجديد يتطلب فهما أعمق لما يجعل الخفاش خفاشا.

لماذا تحمل كل هذه الفيروسات؟
قد تساعد الطفرات الجينية التي تعزز أجهزتهم المناعية في حل هذا اللغز، لكن الإجابة الأفضل هي أن الخفافيش هي الثدييات الوحيدة التي تطير.

ومع وجود الآلاف من الخفافيش مزدحمة، حيث تقوم بعمليات لعق والتنفس والتغوط على بعضها البعض، تعتبر كهوف الخفافيش بيئات مثالية لتكاثر الجراثيم ونقلها.

وعندما تطير الخفافيش، فإنها تولد الكثير من الحرارة الداخلية لدرجة أن أجسامها، وفقا للعديد من العلماء، قادرة على محاربة الجراثيم التي تحملها.الخفافيش مخلوقات غير عادية تفيد الإنسان بطرق لا تعد ولا تحصى، وسيكون عالمنا مكانا أكثر فقرا وأكثر خطورة دونهم.

قد يهمك ايضا:

روسيا-تسجل-أول-إصابة-بفيروس-كورونا-على-متن-السفينة-الموبوءة

خبراء صينيون يحدّدون المصدر الحقيقي لانتشار فيروس "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلُّ ما تريد معرفته عن الخفافيش المُتسبِّبة في أزمة وباء كوفيد19 كلُّ ما تريد معرفته عن الخفافيش المُتسبِّبة في أزمة وباء كوفيد19



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 09:57 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مهندس معماري تشيلي يفوز بجائزة «بريتزكر» العالمية

GMT 03:19 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري كلنتون تشارك في تحرير عدد كانون الأول من مجلة فوغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib