ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي
آخر تحديث GMT 01:17:45
المغرب اليوم -

ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي

وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي
الرباط - المغرب اليوم

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الاثنين بمجلس النواب، أن المملكة المغربية باشرت تفعيل “عرض المغرب” الخاص بالهيدروجين الأخضر، تنفيذاً للتعليمات الملكية الرامية إلى تعزيز السيادة الطاقية والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأوضحت الوزيرة، في معرض جوابها على سؤال شفوي حول إجراءات تدعيم جهود المغرب في هذا المجال، أن “عرض المغرب” يشمل سلسلة القيمة كاملة، ويحدد إطاراً تنظيمياً ومؤسساتياً ومخططاً للبنيات التحتية الضرورية، مبرزةً أنه تم توفير وعاء عقاري إجمالي قدره مليون هكتار، منها 300 ألف هكتار مخصصة في المرحلة الأولى للمستثمرين.

وأضافت أن المرحلة الأولى أسفرت عن اختيار ستة تجمعات استثمارية وطنية ودولية لتطوير سبعة مشاريع بالأقاليم الجنوبية (جهات كلميم-واد نون، العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب)، بقدرة إجمالية تناهز 20 غيغاواط من الطاقات المتجددة، منها 10 غيغاواط من أجهزة التحليل الكهربائي، بهدف إنتاج نحو ثمانية ملايين طن من مشتقات الهيدروجين الأخضر، من بينها الأمونياك الأخضر والوقود الاصطناعي والفولاذ الأخضر.

وأشارَت ليلى بنعلي إلى أن الحاجيات المائية لهذه المشاريع تُقدر بحوالي 63 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المحلاة، موضحةً أن تشجيع تطوين البنيات التحتية المشتركة، ولا سيما محطات التحلية باستعمال الطاقات المتجددة، سيساهم في تحسين القدرة التنافسية وتحقيق السيادتين الطاقية والمائية.

وفي السياق ذاته، ذكَّرت بأن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أطلقت برنامجاً استثمارياً أخضر يستهدف إنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر سنة 2027، مع بلوغ ثلاثة ملايين طن في أفق 2032.

وكشفت المسؤولة الحكومية أن حكامة “عرض المغرب” تعتمد لجنة قيادة ولجنة استثمار ونقطة ارتكاز لتنسيق عروض المستثمرين، إضافةً إلى لجان تقنية متخصصة، مؤكدةً أن هذه المقاربة ترتكز على الشفافية، وتنويع الشركاء، والتدرج المرحلي الكفيل بملاءمة المشاريع مع التطورات التكنولوجية والسوقية.

وخلصت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى أن هذه الجهود ستمنح دفعة قوية للاستثمارات في الطاقات المتجددة وتحلية المياه، وتساهم في تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المستوردة، دعماً لسيادة المملكة الطاقية وتعزيزاً للتنمية المستدامة.

تطوير الغاز الطبيعي..

على صعيد آخر، أكدت بنعلي، أن تطوير قطاع الغاز الطبيعي يشكل رافعة استراتيجية لتحقيق السيادة الطاقية وتعزيز التنافسية الصناعية، باعتباره طاقة انتقالية منخفضة الكربون تساهم في إدماج الطاقات المتجددة وضمان مرونة واستقرار الشبكة الكهربائية الوطنية.

وأوضحت الوزيرة أن تطوير هذا القطاع يعد مدخلاً أساسياً لجذب الاستثمارات الصناعية، خاصة في ظل الإجراءات المرتقبة المرتبطة بالحياد الكربوني، مما سيساهم في خفض التكاليف وتحقيق إقلاع اقتصادي شامل وخلق فرص شغل مستدامة.

وأضافت أنه تم إعداد تصور شمولي لتطوير سوق الغاز الطبيعي المسال، يشمل خارطة طريق لإنشاء البنيات التحتية اللازمة، وذلك بتنسيق مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية، في إطار التزام جماعي بتسريع وتيرة الانتقال الطاقي.

وأشارت المسؤولة الحكومية إلى توقيع مذكرة تفاهم في مارس 2024 بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الداخلية، ووزارة التجهيز والماء، تشمل 11 وزارة وخمس مؤسسات عمومية، بهدف التنسيق حول تنزيل برنامج تنمية البنيات التحتية المرتبطة باستيراد وتخزين ونقل الغاز الطبيعي المسال.

وفي هذا السياق، أطلقت الوزارة طلباً لإبداء الاهتمام لتطوير البنية التحتية الوطنية للغاز، من خلال إنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط، وربطها بشبكة خطوط أنابيب تشمل الربط مع خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، والمحطات الكهربائية، والمنصات الصناعية بالناظور والقنيطرة والمحمدية، تمهيداً لربطها لاحقاً بمحطات الغاز المستقبلية على الساحل الأطلسي وأنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الجاري تطويره عبر الداخلة.

وذكّرت بأن طلب إبداء الاهتمام، الذي يمتد إلى غاية 23 يوليوز 2025، يشكل محطة أساسية لتلقي ملاحظات واقتراحات المستثمرين حول التصورات التقنية والمالية، تمهيداً لإطلاق طلبات العروض الخاصة بإنجاز الوحدات الأولى من هذا المشروع الوطني.

وبشأن الكلفة الاستثمارية، قدرت الوزيرة إنجاز خط أنبوب الغاز الرابط بين محطة الناظور وخط الغاز المغاربي الأوروبي بحوالي 273 مليون دولار أمريكي، فيما تبلغ كلفة خط الربط بالمحمدية حوالي 638,7 مليون دولار أمريكي، إلى جانب حوالي 42,5 مليون دولار لإنشاء شبكة فرعية لتزويد منطقتي القنيطرة والمحمدية.

وفي ما يخص الجانب التشريعي، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنه تم إعداد مشروع قانون يتعلق باستيراد وتخزين ونقل وتوزيع الغاز الطبيعي، تمت إحالته على الأمانة العامة للحكومة، بعد عرضه على العموم للتعليق، حيث يهدف هذا المشروع إلى وضع إطار قانوني شفاف ومحفز للاستثمار، يكرّس مبدأ الحكامة الجيدة، ويحدد المهام والصلاحيات القانونية للفاعلين، إضافة إلى ضبط المخالفات والعقوبات المرتبطة بالقطاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد أن الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية

 

بنعلي تُجري مباحثات مع الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول تبادل الخبرات وتثمينها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:17 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف حرم مانديلا نيجيريا من اللعب في كأس إفريقيا 1996
المغرب اليوم - كيف حرم مانديلا نيجيريا من اللعب في كأس إفريقيا 1996

GMT 14:05 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
المغرب اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 17:03 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب
المغرب اليوم - تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 22:57 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هزة ارضية تضرب البناية الجديدة الابتدائية في طنجة

GMT 01:36 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

فريق مصر المقاصة سيكون مفاجأة عقب نهاية الموسم

GMT 07:52 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

فياريال يخسر أمام لاس بالماس بهدف نظيف

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 04:42 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات السيارة "مازدا 3" الـ"هاتشباك" و"الـ"سيدان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib