المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة
آخر تحديث GMT 19:36:10
المغرب اليوم -
الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال حركة حماس تصدر بيانا بشأن مقتل ياسر أبو شباب إستخبارات الحرس الثوري الإيرانية تفكك خلية تابعة لمجموعة خلق خططت لمهاجمة مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في طهران
أخر الأخبار

أكد لـ"المغرب اليوم" ضرورة رفع القيود عن النيابة العامة

المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة

عبد العالي المصباحي
الرباط - سناء بنصالح

صرَّح المحامي العام في محكمة النقض وعضو رابطة قضاة المغرب عبد العالي المصباحي، بأنَّ إصلاح منظومة العدالة يتطلب إشراك جميع الفعاليات في المجتمع للمساهمة في هذه الورش، ولتنزيل مشروع الإصلاح على أرض الواقع، وإلباس حلة التنظير للعمل اليومي.

وأكد المصباحي في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنّه "لابد من وجود تصور مستقبلي لطريقة العمل والتأطير في كل مؤسسة تدخل في منظومة العدالة، ولابد من وجود استراتيجية موضوعة سابقا للاقتداء بها, وسياسة جنائية تتضمن حلولا شمولية".

وأوضح أنه بالرغم من اختلاف الفقهاء ورجال القانون حول مفهوم السياسة الجنائية، وذلك لإعطاء كل واحد منهم مفهوما  لها من خلال موقعه أو منصبه أو تصوره للمسألة، إلا أن تعريفها الشمولي والجامع يتمثل في كون السياسة الجنائية حقل علمي ومعرفي تدرس وتراقب فيه الآليات المعتمدة في مجتمع من المجتمعات لمواجهة الظاهرة الإجرامية بمكونيها الجريمة والانحراف.

وأضاف: "بالرجوع إلى التشريع المغربي، فإننا نجد للسياسة الجنائية مفهوما في سياقه التاريخي، اللهم ما نصت عليه المادة 51 من قانون المسطرة الجنائية التي جاء فيها أن وزير العدل والحريات يشرف على تنفيذ السياسة الجنائية، ويبلغها إلى الوكلاء العامين للملك الذين يسهرون على تنفيذها".

وحصر القاضي المصباحي الأجهزة المعنية بالتغيير في مؤسسة النيابة العامة، وقضاء الحكم، متسائلًا: "هل استطاعت النيابة العامة كمؤسسة محاربة الإجرام بنوعيه الانحراف والجريمة؟ وهل استطاعت الجهة الوصية على النيابة العامة توجيه هذه الأخيرة للدفاع عن الحق العام؟".

وشدَّد على عدم مشاركة النيابة العامة في تقرير السياسة الجنائية، يعني عدم بسط يدها في مجال الدعوى العمومية، وعدم إدماج بعض الوظائف ضمن اختصاصاتها، مشيرًا إلى أن النيابة العامة لا تعالج إلا 25 % من الجرائم المرتكبة، وليست هناك معايير محددة لسلطة الملاءمة.

ويرى المصباحي لإصلاح هذه المؤسسة ضرورة تفعيل الإيمان بمبدأ التخصص ووضع قضاة لهم خبرة في عمل النيابة العامة لتأطير هذا الجهاز ولهم من الجرأة ومن المبادرة والاستباق ما يكفي لتفعيل مبدأ التسلسل الرئاسي وإصدار التعليمات والتوجيهات للهيئات التابعة لهم.

ودعا إلى خروج النيابة العامة عن دورها المحتشم المتمثل في تلقي المحاضر والقيام بتكييفها إلى دور الريادة والبحث عن أسباب تفاقم الجريمة وانتشارها ثم العمل على القضاء عليها في مهدها، وانتقال عملها من الدور الزجري إلى الدور الوقائي بما فيها رقابة عمل الشرطة الإدارية والمجالس الجماعية والجهات المكلفة بالرقابة وحماية المواطن.

وطالب المتحدث نفسه بضرورة رفع القيود على النيابة العامة في بعض الجرائم التي لا تحرك الدعوى العمومية بشأنها إلا بشكاوى من الجهة صاحبة الحق، وبسط نفوذ النيابة العامة على جميع الميادين لتتمكن من مراقبة مدى احترام القانون، وجعل الدعوى العمومية سلطة وليست حقا، حتى تكون النيابة العامة في عملها اليومي تمارس سلطة باسم المجتمع ولا تمارس حقا يمكن التنازل عنه أو التصالح بشأنه، فتمس المصالح العامة للمجتمع.

وأشار إلى تعيين ممثلين عن النيابة العامة في المقاطعات الأمنية لإعطاء الشكاوى الاتجاه القانوني الصحيح والبت في الشكاوى ذات الصبغة المدنية في إبانها والسهر على إنجاز المحاضر والأبحاث شخصيًا حتى لا يتم الطعن في شكلياتها، فضلًا عن ووضع شرطة مالية تحت إمرتها لمحاربة الجرائم المالية من تهرب ضريبي وجمركي وجرائم المال العام.

وفيما يتعلق بقضاء الحكم، ارتأى المصباحي ضرورة إصلاح هذه المؤسسة من خلال قضاء القاضي بمجرد تخرجه فترة ما بين 6 و10 سنوات بالنيابة العامة، وتوجيهه بعد هذا إلى مجال التخصص في المادة التي يرى فيها ميولاته القانونية، بالإضافة إلى تخصيص لقاء دوري على مستوى محكمة الاستئناف لتوحيد الاجتهاد بين مختلف الغرف في مادة معينة.

وأشار إلى ضرورة جعل رقابة بمساعدة النيابة العامة على أعوان التبليغ والتنفيذ والمفوضين القضائيين للتسريع في تبليغ الاستدعاءات والأوامر القضائية، وربط جهاز الحاسوب الخاص بالقاضي بالانترنت ليكون على إطلاع يومي بقرارات محكمة النقض، وتوطيد دور الجمعية العمومية لتكون الجهة الوحيدة الآمرة للقاضي لتحديد اختصاصاته ومهامه خلال السنة القضائية.

وأكد المصباحي أهمية تمكين قضاة الأحوال الشخصية والمواريث والتوثيق من دروس دورية في الشريعة وفقه السنة لارتباط ذلك بعملهم اليومي، وخلق فرصة للقاضي في إطار الأبحاث التكميلية للقيام بدور التحكيم والمصالحة لتشجيع العدالة التصالحية التي تعجل بالبت وإنهاء النزاع.

 كما طالب بتعديل القوانين الإجرائية لجعل سلطة واسعة للقاضي، تمكنه من الأمر بإصلاح المساطر وتدارك الإجراءات، خلال كل مراحل الدعوى، حتى يصبح القضاء قادرا على إعطاء الحق بدلا من إقراره، بالنسبة إلى المعهد العالي للقضاء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة



GMT 22:50 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib