حدائق السلطانة قصص تستعيد سحر التراث
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

"حدائق السلطانة" قصص تستعيد سحر التراث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"حدائق السلطانة" قصص تستعيد سحر التراث
القاهرة - المغرب اليوم

"حدائق السلطانة" عنوان المجموعة الصادرة عن الآن ناشرون وموزعون٬ للكاتبة العمانية٬ ثمنة الجندل.وتشتمل المجموعة التي تقع في 186 صفحة من القطع الوسط على 21 قصة، ومن عناوينها: "صلّاح البيت"،"حيرة قلبها"، "ليلى وجنية البحر"، "احكِ يا شهريار"، "لسانك حصانك"، "محمد الدرة"، "المروءة لم تمت"، "طلاسم حسد"، "الناس في الدنيا معادن"، "صدفة من غير موعد"، و"حكايات شعبية تراثية من محافظة ظفار" في أربعة نصوص.

وتشتغل "الجندل" في جلّ نصوصها القصصية إلى جانب الحكاية الشعبية والتراثية والأسطورة التي تمتاز بإدهاشها وسحرها وغرائبيتها، ولكن الروائية لا تعيد تسطير الموروث، وإنما تعمل بوعي في بناء النص بإفادة من جمالياته وأنماطه الحكائية، والإفادة أيضا من سمات الحداثة التي تتيح للكاتب فضاءات واسعة وجماليات جديدة تنضاف للنص وتتصل بالصورة والتكثيف والمفارقة.

ويظهر مثل ذلك في اختيارها لعناوين قصصها التي تشي بحكايات "ألف ليلة وليلة" والأساطير المتعلقة بالسحر، وكذلك تناصاتها في العنوان مع الأمثال الشعبية، ومنها: "لسانك حصانك" و" صدفة من غير ميعاد" وكذلك الحكايات العربية القديمة، ومنها "المروءة لم تمت".

وتحتفي القاصة كثيرًا بالمحلية من خلال تصوير المكان، وليس وصفه، فالتصوير يختلف عن الوصف بالتعامل مع المكان كخلفية دائمة تؤسس للواقعة أو الحدث بموحيتها دون الإشارة لها، فهي تمثل الحضور الكلي لشرط النص وموضوعه، وفي الحالة نفسها في توظيفها للهجة العمانية التي تستعملها كجزء من النص وليس إقحاما لها، فهي-المفردات الشعبية- في نصوص ثمنة القصصية لا يمكن استبدالها بمفردات أخرى لأنها تمثل عظم الحكاية التي يكسوها النص، ومنها الأزياء والأدوات الاستعمالية وأسماء الأماكن، مثل: "طاقة ثوب ظفاري"، "مغبنييت الأمواج الصغيرة"، "الغشوة قطعة قماش رقيق تستر الوجه"، "طربال قطعة بلاسيكية للجلوس".

وتذهب الجندل لجماليات المكان والمناخات التي تتصل بالبيئة وتصوير انعكاساتها على الإنسان ومزاجه وتحولاته، فهي تلتقط مشاهد الصور بواقعية ممكنة التحقق، ولكنها في الوقت تعيد إنتاجها بمتخيل الفن وضروراته الجمالية من خلال الأسطورة والحكاية الشعبية التي تستعيدها من وجدان الإنسان العماني الذي ارتبط بالمكان وأصبح جزءا منه، وأصبح المكان صورة عنه.

ومن مناخات المجموعة: "توسلت لوزة الفتاة المراهقة الحسناء بعينين دامعتين لا تخفيان ذكاء لأمها بألا تعطيها الحرز، لأنه يحوي شيئا من روح جدي وجدتي، اتركيه لنا..حاولت ثني أمها وصديقاتها بألا يفرطن في تروتهن المادية والمعنوية، لم يصغين إليها".

والقاصة ثمنه الجندل حاصلة على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة ليدز ببريطانيا، وماجستير في تنمية الموارد البشرية من جامعة بورنموث في بريطانيا، عملت في التعليم والإدارة والصحافة.

وصدر لها مجموعة من القصص والكتب والنصوص الجماعية، منها: "بحر الزين"، "اعرف ظفار" أبجدية أولى" و"عندما تورق الكلمات".

قد يهمك ايضا :

الرباط تحتضن حفل توقيع كتاب "من تاريخ شفشاون"

نائب رئيس اتحاد الكتاب يؤكد أن الخيال يتيح لهم فرصة صناعة مستقبل أفضل

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدائق السلطانة قصص تستعيد سحر التراث حدائق السلطانة قصص تستعيد سحر التراث



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib