روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية
آخر تحديث GMT 02:53:24
المغرب اليوم -

روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية

مجلس الاتحاد الروسي
موسكو - المغرب اليوم

ما زالت السلطات والشركات الروسية مستمرة في جهودها الرامية إلى تعويض السوق المحلية عن المنتجات الغذائية الغربية، التي قررت روسيا حظر استيرادها من الدول الأوروبية وأميركا وكندا ودول أخرى، ردًا على عقوبات تبنتها تلك الدول ضد روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا وضم القرم إلى الاتحاد الروسي.

ومع أن تبادل العقوبات بين الجانبين حرم المواطنين الروس من قائمة كبيرة من المواد، بما في ذلك وبصورة خاصة المنتجات الغذائية، فإن هذا الوضع وغياب منتجات مستوردة منافسة، شكل للمنتجين المحليين فرصة ذهبية لعرض منتجاتهم البديلة وشغل الفراغ الذي خلفه غياب المنتجات الأوروبية والغربية.

وكان الحليب ومشتقاته والأجبان من أهم المنتجات التي حظرت موسكو استيرادها من "دول العقوبات"، ويحاول المنتجون المحليون تأمين بديل حاليًا، إلا أن محاولاتهم هذه لا تكلل دومًا بالنجاح لأسباب تقنية وأخرى طبيعية تعود إلى نوعية المواد الأولية المعتمدة في تصنيع الأجبان

وفي خطوة يرى مراقبون أنها ستحدث تغييرًا في الإنتاج المحلي للأجبان، أعلنت حكومة محافظة موسكو، الجمعة، إطلاق مشروع ضخم لتصنيع الأجبان، حيث قررت تشكيل مجموعة إنتاجية متكاملة في منطقة دميتريف.

وقال وزير الزراعة والاستهلاك في حكومة محافظة موسكو، أندريه رازين، إن "حجم الاستثمارات المقرر ضخها لتنفيذ مشروع مجموعة تصنيع الأجبان يصل إلى قرابة ملياري روبل روسي، وستستثمر حكومة محافظة موسكو من ميزانيتها 292 مليون روبل لتشييد البنى التحتية للمشروع".

وأشار رازين إلى أنه من المخطط أن تبدأ المجموعة الإنتاجية الجديدة عملها العام المقبل 2018، وستمتد على مساحة 17 هكتارًا، تضم في المرحلة الأولى 7 مجمعات لتصنيع الأجبان، تسمح استطاعتها الإنتاجية بمعالجة 120 ألف طن من الحليب، أي إنتاج نحو 12 ألف طن من الأجبان سنويًا.

وما يميز مشروع تأسيس مجموعة تصنيع الأجبان عن محاولات سابقة، أن هذا المشروع يجمع في آن واحد بين كل العناصر الإنتاجية الضرورية لتحقيق إنتاج جيد وبأقل تكلفة، وما يضمن توفر المواد الأولية دومًا ودون انقطاع، حيث تشمل هذه المجموعة مزارع أبقار لتأمين المادة الرئيسية وهي الحليب، ما يضمن للمجموعة استمرار عملها دون أي مخاطر.

وتنوي سلطات محافظة موسكو افتتاح نقاط تجارية خاصة على الطريق الدائرية في محيط موسكو بهدف مساعدة المجموعة في تسويق منتجاتها، ومعروف أن ذلك الطريق هو ممر تجاري إستراتيجي في البلاد، ما سيسهم في انتشار سريع لمنتجات المجموعة في مختلف المناطق الروسية، ومع أن تأسيس المجموعة الإنتاجية الجديدة خطوة مهمة مقارنة بمحاولات سابقة في روسيا، فإنها لن تكون قادرة، ومعها تجارب أخرى شبيهة، على تغطية كامل الفراغ الذي خلفه في السوق غياب صادرات الأجبان الأوروبية.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قبل إعلان الحظر تعتمد على أوروبا ودول غربية لتأمين نصف احتياجاتها تقريبًا من الأجبان، وفي عام 2013، أي الأخير قبل حظر استيراد الأجبان الغربية، استهلكت السوق الروسية 850.5 ألف طن من الأجبان، 48 في المئة محلية المصدر أو إنتاج محلي، بينما غطت الصادرات 52 في المئة من تلك الكمية.

وتشير دراسة على موقع "سوق الإنتاج الزراعي"، إلى أن روسيا في تلك الفترة كانت تحتل المرتبة الأولى عالميًا بين الدول المستوردة للأجبان، وكانت تستورد سنويًا أكثر من 400 ألف طن أجبان؛ 60 في المئة منها من الدول الأوروبية، وبصورة خاصة من فرنسا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا وليتوانيا وبولندا، ونحو 25 في المئة من بيلاروسيا، و10 في المئة من أوكرانيا

ويعود اعتماد روسيا خلال الأعوام الماضية على المنتجين الخارجيين لتأمين الجزء الأكبر من احتياجات السوق المحلية من الحليب ومنتجاته إلى جملة أسباب؛ في مقدمتها تراجع الإنتاج الزراعي، وتراجع عدد الأبقار خلال العقد الأخير، وبقاء إنتاج الحليب عند مستويات 30 طنًا سنويًا، كافية لتغطية 35 أو 40 في المئة من احتياجات السوق المحلية.

ومنذ عام 2014، أطلقت روسيا برنامج "التعويض عن الصادرات" الذي شمل بما في ذلك زيادة كمية وتحسين نوعية الإنتاج المحلي من الأجبان، وعلى الرغم من صعوبات واجهها مصنعو الأجبان الروس نظرًا لعدم توفر التقنيات الضرورية محليًا واضطرارهم إلى الاعتماد على السوق الخارجية لتأمين تلك المعدات، فضلًا عن بعض المواد الأولية للتصنيع، فقد تمكنوا خلال عام 2015 من تحقيق زيادة في الإنتاج بنسبة 18 في المئة مقارنة بعام 2014، إلا أن زيادة الإنتاج في الأعوام التالية لم تلغِ حاجة السوق المحلية باستيراد الأجبان، وما زالت روسيا تعتمد على السوق الخارجية لتأمين نحو 15 في المئة من إجمالي ما تستهلكه السوق المحلية من أجبان، وتتعاون في هذا المجال مع دول لم تشملها العقوبات مثل بيلاروسيا وصربيا وغيرهما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية



GMT 23:35 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

التجارة بين إسرائيل وتركيا تقلصت 50% منذ 7 أكتوبر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب عند أدنى مستوى في أسبوع

GMT 22:35 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار الأسترالي ينخفض بعد قرار المركزي بشأن الفائدة

GMT 22:28 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب ينخفض إلى أدنى مستوى في أسبوعين مع ارتفاع الدولار

GMT 22:22 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الصين في 2023 و2024

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 01:44 2024 السبت ,04 أيار / مايو

غانتس يتفوّق على نتنياهو
المغرب اليوم - غانتس يتفوّق على نتنياهو

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:50 2024 السبت ,10 شباط / فبراير

موتورولا تكشف عن هاتفها المميز

GMT 10:45 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 12:40 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 26-9-2020

GMT 09:44 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء العد العكسي لانطلاق "ديو المشاهير" بمشاركة نجوم العرب

GMT 08:13 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شاب على يد مجهولين نواحي برشيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib