بريطانيا تطلق استراتيجيتها الوطنية للمعادن الحيوية بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب
آخر تحديث GMT 11:47:30
المغرب اليوم -
مقتل لاعب برشلونة في هجوم مسلح الأهلي السعودي يبدأ سياسة الإحلال الشتوية ويقرر رحيل البلجيكي ماتيو دامس لإفساح المجال لمهاجم شاب تيك توك توقع إتفاقيات لإنشاء كيان أميركي مستقل بالشراكة مع أوراكل وسيلفر ليك وMGX لضمان أمن البيانات اشتباكات عنيفة بين مشجعي أتليتيكو ناسيونال وديبورتيفو إندبندينتي ميديلين خلال نهائي كأس كولومبيا وإصابة 59 شخصاً تحطم طائرة صغيرة خلال هبوطها في ولاية نورث كارولاينا الأميركية الغذاء والدواء الأميركية توافق على مضادين حيويين جديدين لعلاج السيلان منذ عقود قصف روسي يوقع قتلى ومصابين في جنوب وشرق أوكرانيا وسط اعتراض الجيش الأوكراني لـ108 طائرات مسيرة رئيس كوريا الجنوبية يثير الجدل بدعوته لتغطية علاجات الصلع ضمن التأمين الصحي العام باعتباره قضية تؤثر على حياة الشباب وزارة التجارة البريطانية تعلن عن وجود عملية اختراق لبيانات حكومية زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة هندوكوش في أفغانستان
أخر الأخبار

بريطانيا تطلق استراتيجيتها الوطنية للمعادن الحيوية بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تطلق استراتيجيتها الوطنية للمعادن الحيوية بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
لندن - المغرب اليوم

في خضمّ تحولات جيوسياسية عميقة، لم يعد الليثيوم والنيكل والعناصر الأرضية النادرة مجرد سلع تجارية، بل أصبحت أدوات استراتيجية في معادلة الأمن القومي والنمو التكنولوجي. هذا الواقع الجديد تُوّج بحدثين متزامنين لافتين: إطلاق المملكة المتحدة استراتيجيتها الوطنية الطموحة للمعادن الحيوية، المدعومة بتمويل يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني، في محاولة للحد من الاعتماد الكبير على الموردين الأجانب بحلول عام 2035، بالتوازي مع تبنّي قادة «مجموعة العشرين» في قمتهم بجنوب أفريقيا «إطار عمل المعادن الحيوية» الذي يُكرّس هذه الموارد بوصفها «محفزاً للتنمية» بدلاً من مجرد مادة خام.

تأتي الخطوة البريطانية تحديداً، مدفوعة بضرورة قصوى للتحصين ضد المخاطر الجيوسياسية التي تفرضها الهيمنة الصينية على هذا القطاع، حيث تستحوذ بكين على نحو 90 في المائة من تكرير العناصر الأرضية النادرة عالمياً. وكما وصفها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فإن هذه المعادن تشكل «العمود الفقري للحياة الحديثة وأمننا القومي».

في المقابل، يمثل إطار عمل مجموعة العشرين اعترافاً دولياً بضرورة إرساء سلاسل إمداد «مستدامة وشفافة ومرنة»، ويؤكد حق الدول المنتجة، خصوصاً النامية منها، في استغلال ثرواتها المعدنية لـ«خلق القيمة المضافة» وليس الاكتفاء بدور المصدّر للمواد الخام، مما يُنبئ بتحول في خريطة التعدين والاستثمار العالمي، ويدفع باتجاه بناء تحالفات استراتيجية جديدة، أبرزها اتفاق التعاون الذي أبرمته بريطانيا مؤخراً مع السعودية.

أهداف الاستراتيجية
وتضع الاستراتيجية البريطانية أهدافاً كمية صارمة لتعزيز المرونة. فهي تسعى لضمان ألا يأتي أكثر من 60 في المائة من إمداد المملكة المتحدة لأي معدن حيوي واحد من بلد منفرد بحلول عام 2035. ومن المقرر أن يتم تعزيز الإنتاج المحلي وإعادة التدوير لزيادة نسبة تلبية الطلب المحلي، حيث تطمح الحكومة لرفع مساهمة الإنتاج المحلي إلى 10 في المائة، وإعادة التدوير إلى 20 في المائة من إجمالي الطلب. ويركز هذا التوسع المحلي على معادن حيوية محددة مثل الليثيوم والنيكل والتنغستن والعناصر الأرضية النادرة؛ بهدف إنتاج ما لا يقل عن 50 ألف طن من الليثيوم في المملكة المتحدة بحلول عام 2035. هذا الجهد يبدو ملحاً بالنظر إلى التوقعات الحكومية بارتفاع استهلاك النحاس إلى الضعف تقريباً، وارتفاع الطلب على الليثيوم بنحو 1100 في المائة بحلول الموعد المستهدف.

وتعمل بريطانيا على بناء تحالفات استراتيجية لضمان إمداداتها، أبرزها كان اتفاق التعاون الذي أبرمته مع السعودية في وقت سابق من هذا العام. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز سلاسل الإمداد وفتح الأبواب أمام الشركات البريطانية، فضلاً عن جذب استثمارات جديدة إلى المملكة المتحدة، ما يوضح تحولاً في مصادر الاستراتيجية من الاعتماد على سوق عالمية واحدة إلى تنويع الشركاء الاستراتيجيين الذين يتمتعون بمخزونات معدنية كبيرة أو قدرات تكرير متقدمة. هذا التوجه يعزز فكرة أن تأمين المستقبل الاقتصادي والتحول الأخضر يعتمد بشكل حاسم على المخزون الآمن والمستدام من المعادن الحيوية.

توافق «مجموعة العشرين»
في مشهد دولي موازٍ، اعتمد قادة «مجموعة العشرين» خلال قمتهم التي عُقدت في جوهانسبرغ «إطار عمل المعادن الحيوية». هذا الإطار، المصمم ليكون دليلاً طوعياً، يركز على إنشاء سلاسل قيمة «مستدامة، شفافة، مستقرة، ومرنة» تدعم التصنيع والتنمية المستدامة. الأهم من ذلك، أن الإعلان الختامي للقمة، الذي تم تبنّيه في جنوب أفريقيا، شدد على ضرورة أن تعمل الموارد المعدنية «محفزاً للقيمة المضافة والتنمية واسعة النطاق، بدلاً من مجرد كونها صادرات للمواد الخام». هذا التأكيد يرسِّخ حقَّ الدول المنتجة في تسخير ثرواتها الطبيعية لتحقيق نمو شامل، ويُشير إلى تحول في التفكير العالمي نحو دعم التنمية المحلية في دول المنشأ.

كما عكست القمة الإجماع العالمي على التحديات الضاغطة الأخرى، حيث اتفق القادة على الحاجة إلى تقوية المرونة في مواجهة الكوارث وتأمين الانتقال الطاقي العادل. وقد سلط الإعلان الضوء على التفاوت الصارخ في الوصول إلى الطاقة، مشيراً إلى أن أكثر من 600 مليون أفريقي لا يزالون يفتقرون إلى الكهرباء. ودعماً لجهود المناخ، أيَّد القادة هدف مضاعفة تحسين كفاءة الطاقة ومضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، مع التشديد على ضرورة توفير التمويل منخفض التكلفة للدول النامية وتسهيل نقل التكنولوجيا على أسس متفق عليها.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ستارمر يلمح إلى وجوب تقديم الأمير أندرو ما لديه من معلومات

بريطانيا تبدأ نقل مئات من طالبي اللجوء إلى مواقع عسكرية بدلا من الفنادق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تطلق استراتيجيتها الوطنية للمعادن الحيوية بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب بريطانيا تطلق استراتيجيتها الوطنية للمعادن الحيوية بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 03:11 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصر تضيف 28 طائرة إلى أسطولها لمواكبة الانتعاشة السياحية
المغرب اليوم - مصر تضيف 28 طائرة إلى أسطولها لمواكبة الانتعاشة السياحية

GMT 01:30 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
المغرب اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 12:35 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 18:44 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أفضل الوجهات السياحية المناسبة للتزلج

GMT 18:30 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كولمان على رأس قائمة المرشحين لجائزة أفضل "لاعب قوى"

GMT 01:57 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

نتفليكس تعلن عن موعد عرض مسلسل "قطار الحياة"

GMT 20:00 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتنام تسعى لاستضافة "فورمولا 1" في 2020

GMT 10:28 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فيتامين "سي" يعتبر من أفضل الطرق الطبيعية لتبييض الأسنان

GMT 10:50 2014 السبت ,26 إبريل / نيسان

أمين "االشعبيّة" يرفض خروجه بمفاوضات مشروطة

GMT 20:49 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib