حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها
آخر تحديث GMT 12:50:27
المغرب اليوم -

حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها

رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس
اثينا - المغرب اليوم

غداة فشل المفاوضات مع دائنيها خلال عطلة نهاية الاسبوع قامت اليونان بخطوة في اتجاههم لكن يبدو انها لم تعد تريد التحرك مصممة على "التريث بصبر الى ان يعودوا الى الواقعية".

وبالفعل اختار رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس اللجوء الى لهجة هجومية بعد وقف المحادثات مساء الاحد مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، واكد الاثنين في تصريح مكتوب لصحيفة افيمريدا تون سنداكتون "سنتريث بصبر حتى تعود المؤسسات (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي) الى الواقعية".

واتهم تسيبراس الجهات الدائنة التي تطالب بلاده بادخارات جديدة بعد خمس سنوات من "تخريب" اقتصادها ب"الانتهازية السياسية"، وذكر ب"التاريخ الطويل لمعارك" اليسار اليوناني.

لكن مصدرا حكوميا يونانيا صرح الاثنين ان الحكومة اليونانية مستعدة للعودة "في اي وقت" الى طاولة المفاوضات مع دائنيها.

وقال هذا المصدر "ننتظر دعوة من المؤسسات (الدائنة) وفي اي وقت سنرد عليها لمواصلة التفاوض".

وفي عطلة نهاية الاسبوع انتهت جولة جديدة من المحادثات حول مواصلة تمويل اليونان الى الفشل بين ممثلي اليونان ودائنيها، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

ويعزو اليونانيون فشل المفاوضات الى المطالب "غير العقلانية" لمحادثيهم الدوليين وخاصة صندوق النقد الدولي.

ويعتبر الممولون من جهتهم المقترحات اليونانية بشأن الاصلاحات والتدابير المتعلقة بالميزانية "منقوصة" لانها لا تسمح بتمويل حاجات اليونان في السنوات المقبلة.

لكن بحسب وثيقة نشرتها صحيفة كاثيمريني اليونانية فان اثينا موافقة الان على الاهداف المتعلقة بفائض الميزانية (بمعزل عن خدمة الدين) والتي يحددها الدائنون بنسبة 1% لهذه السنة و2% للسنة المقبلة، وهذا ما كان يشكل عقبة كبيرة في المفاوضات خصوصا وان اليونانيين لم يكونوا راغبين في البداية بان يتجاوز 0,6% و1,5% على التوالي.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية انيكا براتهارت الاثنين "ان السلطات اليونانية باتت موافقة على هذا الهدف (1% لعام 2015)"، مضيفة "ان المسألة تكمن الان في تقييم ما اذا كانت التعهدات للتوصل الى ذلك تحظى بمصداقية".

الا ان اليونان لم تؤكد هذه المعلومة حتى الان.

ويبدو ان حوار الطرشان ما زال مستمرا بين الجانبين. وقال مارتن جاغر المتحدث باسم وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله "يقع الان على عاتق الجانب اليوناني فقط الرد على مقترحات المؤسسات السخية".

وحذر المتحدث باسم الحكومة اليونانية غابرييل ساكيلاريدس مجددا الاثنين بقوله "لن نوافق على تدابير تزيد ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية الاساسية او خفض رواتب التقاعد".

واضاف ان اثينا عرضت التعويض عن تدابير التوفير التي رفضتها بتدابير اخرى. لكن الدائنين رفضوا هذه التدابير الموازية" كما اكد لصحيفة اثنوس الوزير نيكوس باباس العضو في الوفد اليوناني المشارك في مفاوضات بروكسل خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وذكر كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي اوليفيه بلانشار الاحد بانه عندما يرفع اليونانيون هدف الفائض الاولي الى 1% من اجمالي الناتج الداخلي فمن الضروري للتوصل الى ذلك اصلاح نظام التقاعد وزيادة ضريبة القيمة المضافة، داعيا في الوقت نفسه الحكومات الاوروبية الى القيام من جهتها بمبادرة بشأن الدين اليوناني.

غير ان هذه الحكومات ترفض خصوصا تجاه ناخبيها، التفكير في تخفيف هذا الدين كما تطالب اثينا وتركز فقط في الوقت الحاضر على الاصلاحات المفترض ان تبدأ اليونان مجددا بتطبيقها.

وهي خلافات بين الدائنين لا تصلح الامور في اي حال.

ولم يحدد اي لقاء بين اليونان ودائنيها قبل الاجتماع المنتظم الخميس لوزراء مالية منطقة اليورو حيث ستتمثل اثينا بوزيرها يانيس فاروفاكيس. وسيكون تسيبراس من ناحيته في موسكو في ذلك اليوم للمرة الثانية في خلال شهرين.

كذلك فان استحقاق 30 حزيران/يونيو يقترب بدوره وهو اليوم الذي ينتهي فيه العمل بخطة المساعدة لليونان والموعد الاقصى لتسديد 1,6 مليار يورو مستحقة على اثينا لصندوق النقد الدولي.

ففي حال عدم التسديد ستواجه اثينا عواقب التخلف عن السداد، وهي سابقة في منطقة اليورو. واعتبر وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل مرغالو في مدريد الاثنين "ان هناك خطرا حقيقيا بخروج" اليونان من منطقة اليورو. فيما شكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية مواطنيه على "هدوءهم" ازاء الوضع.

وقال الوزير الاسباني بحسب متحدث كان يرافقه "هناك خطر حقيقي بخروج (اليونان) وهو امر لن يكون جيدا لاوروبا وبالتأكيد سيكون اسوأ بالنسبة للشعب اليوناني".

وعكست بورصة اثينا المخاوف مع تسجيل تراجع بنسبة 5,11% عند الساعة 12,30 بتوقيت غرينتش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها حوار طرشان ما زال مستمرًا بين أثينا ودائنيها



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib