"ديلفي" الأميركية تعتزم تدشين وحدة صناعية في مكناس

تعتزم شركة "ديلفي" Delphi الأميركية في تجهيز السيارات، تدشين وحدة صناعية جديدة في مدينة مكناس، متخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية الموجهة لصناعة السيارات، وذلك بغلاف استثماري يقدر بـ 400 مليون درهم.

وأوضح مدير المركز الجهوي للاستثمار في جهة مكناس تافيلالت، حسن باهي، أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة، تعد الرابعة من نوعها التي تقيمها مجموعة "ديلفي" الأميركية في المغرب بعد الوحدات الصناعية التي أقامتها في كل من مدينتي طنجة والقنيطرة.

وأفاد المسؤول ذاته بأن هذه الوحدة الصناعية الجديدة، المتخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية الموجهة لتجهيز السيارات، ستمكن من إحداث 3500 منصب شغل، وستمتد على 5 هكتارات، وذلك بقطب التنافسية في ميدان التصنيع الفلاحي "أكروبوليس" في مكناس.

وأكد على أهمية هذا الاستثمار الجديد للفاعل الأميركي "ديلفي" بالنسبة لمدينة مكناس وللجهة بصفة خاصة، وللمغرب بصفة عامة، الذي أضحت له جاذبية وقدرة كبيرة في استقطاب كبريات الشركات العالمية في مجال صناعة السيارات.

واستطرد بأن إقامة هذا المصنع، الذي سيدخل حيز الإنتاج مع العام 2016، يؤكد على الثقة التي تضعها مجموعة "ديلفي" في المغرب، مشيرا إلى أن اختيار مكناس جاء بعد دراسة عدة اقتراحات انصبت على مدن مثل الدار البيضاء والقنيطرة والعرائش وسطات.

وبخصوص المؤشرات التي جعلت مكناس تحظى بهذا الاختيار، بين المتحدث أن العاصمة الإسماعيلية تتوفر على مناخ يتسم بالسلم الاجتماعي، من شأنه المساعدة على إقامة مشاريع استثمارية كبرى، وهو ما يؤكده تواجد مجموعة من الفاعلين الصناعيين الذين اختاروا إقامة مشاريعهم في هذه المدينة، وحققوا نجاحات مهمة.

وإلى جانب ذلك، فإن السلطات المحلية ومختلف المتدخلين في ميدان الاستثمار على مستوى المدينة، يقدمون، حسب مدير المركز الجهوي للاستثمار، تسهيلات إدارية تحفز على استقطاب الاستثمارات، كما تتوفر المدينة على وعاء عقاري مجهز وفق المواصفات والمعايير الدولية، وبأثمنة تفضيلية وتنافسية بالمقارنة مع باقي الجهات في المملكة.

ويعد هذا الفاعل الأميركي في مجال تصنيع أجزاء ومكونات السيارات الذي يتوفر على 150 وحدة صناعية بـ 34 بلدا، منها 54 وحدة صناعية في أوروبا لوحدها، أحد الفاعلين الدوليين في ميدان الأسلاك الكهربائية وأنظمة النقل.

وتنتج مجموعة "ديلفي"، التي تشغل بمصانعها الثلاثة المتواجدة في المغرب نحو 10 آلاف من اليد العاملة، تكنولوجية تستجيب للمعايير الدولية في ميدان صناعة السيارات، كما تهتم بمجالات الإعلاميات والتواصل والالكترونيك والطاقة والمواد والمعدات الطبية وغيرها.

وإلى جانب مجموعة "ديلفي" الأمريكية، يستقطب المغرب العديد من الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجال صناعة الأسلاك الكهربائية ومكونات وأجزاء السيارات، من بينها الشركتان الألمانيتان "شيلمر" و"ليوني"، بالإضافة إلى الشركات اليابانية "يازاكي" و"فوجيكورا" و"سوميطومو"، فضلا عن الفاعل الأميركي "لير"، والشركة النمساوية "هيرشمان" وغيرها.