تطبيق الضريبة على الثروة يشعل غضب الشارع الجزائري
آخر تحديث GMT 02:51:54
المغرب اليوم -

تطبيق "الضريبة على الثروة" يشعل غضب الشارع الجزائري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطبيق

الحكومة الجزائرية
الجزائر - ربيعة خريس

أقرت الحكومة الجزائرية في مشروع قانون الموازنة لعام 2018, المرتقب إحالته على البرلمان نهاية أكتوبر / تشرين الثاني المقبل, لمرة الأولى في تاريخ البلاد, "الضريبة على الثروة " أو " الضريبة على الممتلكات ", وهو الإجراء الذي فجّر جدلا كبيرا وسط الجزائريين وكذا بين كبار رجال المال والأعمال في البلاد, وتساءل متتبعون للشأن الاقتصادي عن الطريقة التي ستلجأ إليها حكومة أحمد أويحي لتحصيل الضريبة على الثروة في ظل غياب معلومات كافية على ثروة الجزائريين.

وحسب التفاصيل التي تضمنها قانون الموازنة لعام 2018, فإن الضريبة على الممتلكات ستقتطع سنويا ما يعادل 1% من الثروات التي تصل إلى 50 مليون دينار جزائري على أن ترتفع كلما ارتفعت القيمة على ألا يتعدى الاقتطاع 3.5% من الأموال السائلة كالعقارات والسيارات والمجوهرات, وستقسم عائداتها بين الخزينة العمومية الني ستحول لها 60% و 20% إلى الصندوق الوطني السكن.

ويرجع خبراء ومتتبعون للشأن الاقتصادي أصل فرض هذا النوع من الضريبة على الثروة إلى عدة أهداف فهي مناسبة لتحقيق العدالة الجبائية بتوزيع التكاليف العمومية وتشجيع قيم التضامن والتآزر بين فئات المجتمع كما تساهم في دعم التماسك الاجتماعي، و إقرار العدالة الاجتماعية، و إعادة توزيع الثروة في إطار تضامني بين مختلف فئات المجتمع فالضريبة على الممتلكات أو الثروة تحظى بمكانة هامة في البلدان المتقدمة, وتعتبر فرنسا من الدول الوفية لها طبقتها لأول مرة عام 1982.

ومع ظهور بوادر الأزمة المالية الخانقة في العديد من الدول اضطرت عدد من الدول كما الحال مع الجزائر لفرض الضريبة على الممتلكات كمصدر تمويل جديد يساعد على تقليص عجز الموازنة.

واستبعد محللون اقتصاديون في البلاد نجاح هذا الإجراء, ولن يكون عند تطلعات الحكومة الجزائرية لأنه سيصطدم بعدة قضايا هامة, أبرزها مسألة " التصريح بالممتلكات " فالعديد من المسؤولين في البلاد يتحاشون التصريح بممتلكاتهم, رغم أنهم مجبرون على ذلك وفقا لما تنص عليه المادة 4 من القانون 06- 01 المتعلق بالوقاية ومكافحة الفساد التي جاء فيها ما يلي " قصد ضمان الشفافية في الحياة السياسية, يلزم الموظف العمومي بالتصريح بممتلكاته ", وضبطت المادة 6 من نفس القانون المعنيين بالتصريح بممتلكاتهم وهو كل من نواب البرلمان الجزائري وأعضاء الحكومة الجزائرية والسفراء والقناصلة وغيرهم, وأجمع عدد من المتتبعين للشأن الاقتصادي أن فرض الضريبة على الثروة سيساهم في فرار الأموال إلى الخارج, خاصة وأن الجزائر لا تملك معلومات كافية على ثروة الجزائريين فأغلبها موجودة خارج القنوات الرسمية.

وكشف رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, الأربعاء خلال رده على نواب البرلمان, أن الضريبة الجديدة لن تمس 90% من الجزائريين, أي أن التحصيل الجبائي سيمس أربع ملايين ثري من الجزائريين يكتنزون ثروات وادخارات مالية في البنوك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطبيق الضريبة على الثروة يشعل غضب الشارع الجزائري تطبيق الضريبة على الثروة يشعل غضب الشارع الجزائري



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib