غياب الإطار القانوني يعيق تطور المقاولات التكنولوجية الناشئة في المغرب
آخر تحديث GMT 19:22:31
المغرب اليوم -

غياب الإطار القانوني يعيق تطور "المقاولات التكنولوجية الناشئة" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب الإطار القانوني يعيق تطور

الحكومة المغربية
الرباط _ المغرب اليوم

فشلت الحكومة المنتهية ولايتها في إخراج إطار قانوني منظم للمقاولات التكنولوجية الصاعدة، رغم الوعود المتكررة الصادرة على لسان كبار مسؤوليها طوال السنوات الخمس الماضية. وفي مقابل ذلك، تمكنت من تعزيز التمويل التعاوني، واضعة مجموعة من القيود والشروط الخاصة بإنشاء نظام خاص بشركات تسيير منصات الـ”كراود فانديننغ”، وتحديد كيفيات الإشراف على هاته الأنشطة ومراقبتها. وقبل سنتين، تنبأ المتخصصون في هذا المجال بأن التمويل التعاوني سيواجه بعض الصعوبات، خاصة فيما يتعلق بجمع المبالغ المالية من الأفراد، خصوصا بالنسبة إلى المشاريع التي

تتطلب مبالغ استثمارية كبيرة نسبيا. ومن شأن إصدار قانون خاص بالمقاولات الصاعدة العاملة في مجال الابتكار والرقمنة أن يتيح للمغرب مسايرة التوجه العالمي والإقليمي العام بهذا النوع من الشركات، خاصة في ظل التزايد المضطرد لاهتمام مجموعة من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالمقاولات الذكية الناشئة، وتخصيصها لبرامج تمويلية ومخططات للمواكبة قصد الزيادة في مستوى مساهمتها في الناتج الإجمالي الخام لهذه الدول، ومن ضمنها كينيا ورواندا ونيجيريا، على غرار الاقتصاديات الصاعدة في آسيا وأمريكا الجنوبية.

وبالنسبة لتوفيق أبو الضياء، خبير مغربي في مجال إنشاء ومواكبة المقاولات الصاعدة والمبتكرة، فإن المغرب باستطاعته خلق ثورة اقتصادية حقيقية في حالة انكباب الحكومة على وضع إطار تشريعي منظم لهذا النوع من المقاولات، على غرار دول غربية وإفريقية أخرى تمكنت من إيجاد موطئ قدم مريح لها في هذا النوع من الاقتصاد سريع النمو.

وقال أبو الضياء، في تصريح لهسبريس، إن التمويل التعاوني “يشكل أحد الوسائل التي يمكن اعتمادها من أجل تحفيز أنشطة هذا النوع من المقاولات المبتكرة، التي تعتمد بشكل كبير على مبدأ المجازفة، لكن ذلك يظل مرتبطا بوضع تعريف ونظام خاص بالمقاولات الصاعدة، وفصله عن التصنيف التقليدي للشركات”.

وأفاد المتحدث بأن التحديد القانوني والاقتصادي الدقيق لتعريف الشركات الناشئة، “من شأنه أن يعطي صورة واضحة للفئات المقاولاتية التي تستهدفها الصناديق الاستثمارية في مسارها المهني، خاصة بالنسبة للصناديق الاستثمارية العالمية الكبرى المتخصصة في هذا المجال”.

واعتبر أن ذلك سيتيح للمغرب الاستفادة من الفرص الكبيرة التي ييسرها الولوج إلى عالم اقتصاد المعرفة والبيانات الضخمة، على غرار ما قامت به مجموعة من دول إفريقيا جنوب الصحراء التي تتوفر حاليا على مجموعة من الشركات الصاعدة التي تحولت إلى مجموعات اقتصادية عالمية لها فروع في دول إفريقية وأوروبية وأمريكية.

قد يهمك ايضا

نبيل بنعبد الله يترشح للانتخابات التشريعية أمام رئيس الحكومة المغربية في دائرة الرباط

لشكر يؤكد شاركنا في الحكومة المغربية لإعادة الاعتبار للمؤسسات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الإطار القانوني يعيق تطور المقاولات التكنولوجية الناشئة في المغرب غياب الإطار القانوني يعيق تطور المقاولات التكنولوجية الناشئة في المغرب



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

غويتريش يُحذر من حرب معلومات مضللة في قطاع غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib