الحكومة المصرية بعد ثورتين تحقق مع دمية

الحكومة المصرية بعد ثورتين تحقق مع "دمية"

المغرب اليوم -

الحكومة المصرية بعد ثورتين تحقق مع دمية

أكرم علي

حين عًلمت بخبر التحقيق مع إحدى شركات الاتصالات في مصر بسبب إعلان تجاري لدمية شهيرة لدى المصريين (بطلة الإعلان) لحمله رموز تؤثر على الأمن في البلاد، توقعت أنه "مزحة" ابتكرها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بعد الاتصال بالمكتب الإعلامي للنيابة العامة، تأكدت من صحة الخبر وهو ما أكد لي أن الحال الأمني في مصر وصل لمرحلة الخوف من " دمية" تروج لمنتج تجاري. الشيء الأكثر إثارة بالنسبة لي تعامل الإعلام المرئي مع الواقعة، وسارعت البرامج التلفزيونية ولاسميا برامج "التوك شو" الليلية إلى الاتصال بالدمية التي تعرف "أبلة فاهيتا" ولكن ليس بها شخصية وإنما بصاحبها الذي يقوم بأداء صوتها، للتعليق على قرار النيابة بالتحقيق في الواقعة. وتعود القصة لتقدم شخص يدعى "أحمد سبايدر" من مؤيدي الإعلامي توفيق عكاشة، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه إحدى شركات الاتصالات بالتعاون مع الإخوان وعرض رموز لها في اعلانتها وخاصة من خلال إعلان أخير لها يتحدث عن الترويج لأحد منتجاتها، ومع الوقت قرر النائب العام التحقيق مع الممثل الاقليمي للشركة في هذه الواقعة التي لا يصدقها عاقل. وتظهر "أبلة فاهيتا" في الإعلان وهي تتحدث على هاتفها المحمول لتسأل عن شريحة زوجها المتوفي حتى تعيد تشغيلها وتستفيد من ميزاتها، مما اعتبر "سبايدر" ذلك وسيلة لعرض رموز تتعلق بجماعة الإخوان والتحضير لعمل ارهابي جديد. وقدم محامي سبايدر شرحا لمحتوى الشكوى وقال إن الاعلان يتضمن أيضا ترتيبا لاختطاف الرئيس السابق محمد مرسي المحبوس، أو اغتياله خلال تنقله لأية محاكمة وأن ما تقوله "فاهيتا" يحتوي على دعوة مشفرة للمجتمع الدولي من أجل التدخل في قضيته. وألهبت القصة وسائل التواصل الاجتماعي ولفتت ردود أفعال وسائل الإعلام العالمية التي تحدثت عنها بسخرية قليلة. واتضح لي من هذه الواقعة أن السلطات في مصر الآن أصبحت لديها توجسات وصلت لحد التحقيق مع "دمية" بسبب خرافات لم يصدقها أحد، ولو ركز كل شخص مع أي إعلان تجاري سيكون بمثابة خطة كامل لاحتلال مصر من جديد. الأمر الذي يجب أن تنتبه له الحكومة المصرية أن هناك أمور أهم من دمية "أبلة فاهيتا" أولها انقاذ المصريين من الفقر والتدهور المجتمعي الذين يتعرضون له كل يوم، فقامت ثورتين ومازال الفقر يرتفع كل يوم بعد يوم، مع تزايد أعباء الاقتصاد التي يتحملها المواطن وحده. وأناشد النائب العام المصري بأن لا ينظر لأي بلاغ يقدم له، يجب أن يكون هناك جدوى في البلاغات التي ينظر لها، فهناك ألاف البلاغات المقدمة ضد مسؤولين فاسدين وغيرهم منذ سنوات ولم يتحرك لها قلم حتى بالنظر فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية بعد ثورتين تحقق مع دمية الحكومة المصرية بعد ثورتين تحقق مع دمية



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib