مجلس الجالية المغربية بالخارج  المصير المجهول
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

مجلس الجالية المغربية بالخارج : المصير المجهول

المغرب اليوم -

مجلس الجالية المغربية بالخارج  المصير المجهول

خالد الشرقاوي السموني

دعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج الحكومة أخيرًا، في إطار ندوة صحافية، إلى تقديم المزيد من الدعم للمجلس، معتبرًا أن الميزانية المخصصة له "هزيلة"، وأنه أضحى عاجزًا عن دعم عدد من منظمات المجتمع المدني التي تريد خدمة قضية الوحدة الوطنية وتسويقها في الخارج.

و السؤال المطروح على رئيس المجلس وأمينه العام : هل المجلس أحدث فقط للدفاع عن قضية الوحدة الوطنية ؟ علمًا بأن قضية الوحدة الترابية قضيتنا جميعًا وينبغي أن يكون الدفاع من أجلها نابع من روح المواطنة وبغير مقابل مادي، لأن كثيرًا من الجمعيات تسترزق بهذه القضية.
ثانيًا، ينبغي أن يعلم الأمين العام للمجلس حينما طلب من الحكومة رصد له ميزانية مهمة للقيام بمهمته الوطنية أن هذا المجلس انتهت مهمته منذ سنة 2011.
فقد تم إحداث مجلس الجالية المغربية بالخارج بمقتضى ظهيـر بتاريخ 21 ديسمبر2007 ، تفعيلا لمطالب المغاربةالقاطنين بالخارج ، الذين كانوا و مازالوا ينتظرون من هذا المؤسسة وضعاستراتيجية واستشرافية للسياسات العمومية في مجال تدبير شؤونهم.وأن هذا المجلس لم يعقد مند ذلك التاريخ، إلا جمعية عمومية واحدة، على خلافما تنص عليه مقتضيات الظهير المؤسس للمجلس. وفي شهر دجنبر من سنة 2011 إنتهت مدة انتدابهالمحددة في أربع سنوات، ومع ذلك فإنه استمر في صرف الميزانية دون الرجوع إلى الجمعية العمومية.

 ودون الدخول في موضوع في الاختلالات المالية بهذا المجلس والتي سبق أن تم طرحها داخل البرلمان وكذا مسألة المطالبة بافتحاص مالي لطرق صرف ميزانيته، فإن هذه المؤسسة تعرف نوعًا من الجمود، كما فشلت في أداء مهامها التي أنيطت بها بمقتضى الظهير المشارإليه، وذلك راجع لعدة أسباب، منها ما هو سابق على إحداثها ومنها ما هو لاحق على ذلك.

في البداية أريد أن أشير أنني كنت من الذين انتقدوا المنهجية التي اعتمدها فريق العمل التي كلفه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لإجراءالمشاورات مع مكونات الجالية المغربية بالخارج سنة 2007 في إطارالتهييئ لتأسيس المجلس، حيث إن عددًا من الجمعيات الممثلة للجالية لم يتم استشارتها، وحتى إن تم ذلك استدراكًا، بعد تصاعد الاحتجاجات لهذه الجمعيات، لم يأخذ فريق العمل بعين الاعتبار ملاحظاتها واقتراحاتها في وضع التصور العام بخصوص تشكيل المجلس، حيث كان هناك توجه أحادي وإصرار على اختيار أسلوب التعيين، تجنبًا في الخوض في نقاشات عمومية تهم مسألة الانتخاب، ولئن كان الرأي الأحادي قد استقر على التوجه المتعلق بالتعيين، فإنه لم تتم الاستفادة من بعض الدول التي سبقتنا في التجربة كفرنسا والبرتغال وغيرهما، وذلك عند تأسيس مجلس للجالية تتوفر فيه أسس الديمقراطية والفعالية والتمثيليةالواسعة، ثم لم يتم إنجاز تقرير عام يضم بالإضافة إلى وجهة نظرالفريق وجهات نظر الهيئات المذكورة والذي يمكن على أساسه وضع تصور استشاري متكامل يرفع إلى الجهات العليا.
ولذلك كان الأساس من البداية غير متين في بنيانه و تعتريه نواقص، الأمر الذي يفسر فشل هذا المجلس وفشل قيادته.
فالآن مرت ثمان سنوات على إحداث المجلس، وبقي أداؤه محدودًا وبطيئًا، ليمرق إلى تطلعات وآمال أفراد الجالية المغربية بالخارج . فلم يستطع هذا المجلس إعداد و وتقديم الإجابات العمومية الملائمة لمطالب الهجرة، خاصة على المستوى الثقافي والتعليمي والاقتصادي كما هو منصوص عليه في الظهير المؤسس وكذا فشله في إطلاق تفكير جدي ممنهج لإيجاد رؤية شمولية لتدبير منسجم ومتناغم استجابة للتوسع الديمغرافي والتوزع الجغرافي والتحولات السوسيوثقافية التي عرفتها الهجرة المغربية، وبلورة أجوبة مؤسساتية ملائمة في مستوى الرهانات المتعددة والمتجددة من جهة، وجعل الهجرة المغربية رافدامن روافد التنمية المحلية من جهة أخرى، وهذا ما سجله الكثير من الفاعلين المهتمين بقضايا الجالية المغربية .
كما لم يقدم المجلس ، منذ إحداثه ، وفق ما تنص عليها المادة الثانية منالظهير المؤسس ، أي رأي استشاري في الملفاتالحيوية المتعلقة بالتوجهاتالأساسية للسياسات العمومية التي من شأنها أن تضمن للمغاربة المقيمينبالخارج الحفاظ على أواصر الارتباط الوثيق بهويتهم المغربية و ممارسة حقهمفي المشاركة السياسية وتمثيليتهم في المؤسسات الدستورية المنتخبة كما أقرذلك دستور 2011 ، الذي لم تفعل مقتضياته المتعلقة بأفراد الجالية ولم تصدرالقوانين التنظيمية المتعلقة بذلك .
كما أن المجلس ، حسب المادة 25 من الظهير ، لم يرفع إلى جلالةالملكاقتراحات وجيهة بشأن تصوره لتركيبة المجلس ، والكيفيات الأكثر ملاءمةلاختيار أعضائه، حرصا على ضمان أفضل وأنجع تمثيلية للمغاربة بالخارج،حيث إنالمجلس كان من المفروض بعد أربع سنوات من تأسيسه أن يكون قد بلور رأيااستشاريا ،في هذا الخصوص لكي يصبح مجلسا منتخبا أعضاؤه بطريقة ديمقراطية.
ومما ساهم في تعقيد المشكل، وهو ترؤس السيد ادريس اليزميلمؤسستيندستوريتين : مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مما أثر على أدائه بالنسبة للمهام المتعلقة بمجلس الجالية ، وهو ما فوت على المغاربة القاطنين بالخارج فرصة معالجة الكثير من الملفاتالاستراتيجية،و رسم التوجهات الأساسية للسياسات العمومية.
كما لم ينصب الاهتمام على تفعيل المادة 25 من الظهيرالمؤسس بخصوص مسألة المشاركة السياسية للجالية المغربية و دورها في الديمقراطية التشاركية .وكذا تصور المجلس لتركيبته، والكيفيات الأكثر ملاءمة لاختيار أعضائه، حرصًا على ضمان أفضل وأنجع تمثيلية للمغاربة بالخارج، حيث إن المجلس كان من المفروض بعد أربع سنوات من تأسيسه أن يكون قد بلور رأيًا استشاريًا في هذا الخصوص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الجالية المغربية بالخارج  المصير المجهول مجلس الجالية المغربية بالخارج  المصير المجهول



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib