أزمة الوداد

أزمة الوداد

المغرب اليوم -

أزمة الوداد

بقلم: محمد الروحلي

تسارع إدارة فريق الوداد البيضاوي الزمن من أجل التعاقد مع مدرب جديد تفاديا لحالة الفراغ الذي تعرفه الإدارة التقنية للفريق الأول، بعدما تيقن الجميع أن الطاقم الفرنسي الذي تم التعاقد معه منذ حوالي شهر فقط بات خارج الخدمة، ولم يعد من الممكن استمراره أمام سلسلة النتائج السلبية التي حصدها الفريق تحت إشرافه. فالوداد تعيش فترة عصيبة على المستوى النتائج، بعد تعاقب مجموعة من الإخفاقات على أكثر من واجهة، ففي ظرف أقل من شهر ونصف خرج من ثلاث منافسات رسمية، هي عصبة الأبطال الإفريقية أمام وفاق سطيف الجزائري من دور الربع، كأس العرش في نصف النهاية في مواجهة نهضة بركان، وأخيرا كأس زايد للأندية البطال ضد نجم الساحل التونسي من دور الثمن، وهو تسلسل كارثي زج بالفريق الأحمر وسط دوامة من الشك وفقدان الثقة بين جل المكونات.

والغريب أن التخبط التقني تحول منذ سنتين كقاعدة أساسية، أما الاستقرار وإنهاء الموسم بمدرب واحد فقد تحول -للأسف- إلى استثناء يؤكد بالفعل صعوبة الاختيار داخل ناد كبير كالوداد، وهذا ما يفسر السقوط المدوي وسط العاصفة وردود الفعل الغاضبة والمنطقية من طرف فئات واسعة من جمهوره العريض والغيور.

ما تعرفه الوداد حاليا من أزمة نتائج لا علاقة له بالبداية الموافقة الذي حققها خلال انطلاقة الإقصائيات القارية، إذ حقق نتائج جد إيجابية وأبان عن ندية وقتالية وتمرس مكنه من تجاوز كل خصومه بسهولة كبيرة، لكن الأمور انقلبت فجأة رأسا على عقب، وبات التواضع عنوان المرحلة بالبنط العريض.

والمؤكد أن الذهاب المفاجئ لفوزي البنزرتي ساهم بدرجة كبيرة في حالة اللا-استقرار الذي تعرفه حاليا إدارة الوداد التقنية، وتجلى في حالة تخبط غير مقبولة في وقت كان من المفروض أن ينعم فريق كبير كالوداد بالاستقرار التقني الذي يمكنه من المنافسة على أعلى مستوى.

ذهاب البنزرتي وإخفاق البديل المؤقت عبد الهادي السكيتيوي عجل بالتعاقد مع طاقم تقني جديد اختير من المدرسة الفرنسية، وهو اختيار منطقي مبني على القيمة الدولية التي تمثلها هذه المدرسة المعطاء، لكن الأمور لم تسر وفق ما هو مؤمل لتتوالى النكسات في ظرف قياسي، وهو الفريق البطل الذي كان مرشحا للاحتفاظ بالتاج القاري.

الوداد وهي تمر بفترة عصيبة في حاجة إلى الكثير من التروي والحكمة والتعقل من أجل وقف النزيف وتفادي استمرار النتائج السلبية، وهذا يمر عبر الإسراع بالحسم في أمر الطاقم التقني وإخراج تشكيلة المكتب المسير إلى حيز الوجود، وتوضيح الرؤية داخل المنظومة الإدارية وباقي المصالح المسؤولة داخل القلعة الحمراء…

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الوداد أزمة الوداد



GMT 09:20 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ما تحتاجه كرتنا

GMT 08:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة يوعري ثـرات رجاوي

GMT 08:36 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء..موعد مع التاريخ..

GMT 08:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة التتويج

GMT 10:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: تعادل منطقي

GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib