توضيح ملغوم لبنعطية…

توضيح ملغوم لبنعطية…

المغرب اليوم -

توضيح ملغوم لبنعطية…

بقلم- محمد الروحلي

عاد المهدي بنعطية ليخلق الجدل وكالعادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعود بين الفينة والأخرى تمرير خطابته ومواقفه وآرائه التي لا تخدم المجموعة ككل، بقدر ما تذهب في مجملها لخدمة مصالحه الخاصة فقط. آخر تصريح جاء عبر “إنستغرام”، نفى فيه ما يروج بكون الإصابة هي ما منعته من الحضور رفقة عناصر المنتخب المغربي لمواجهة المالاوي برسم الإقصائيات الإفريقية، قائلا: ” أريد أن أقول أن هذه الأخبار كلها غير صحيحة، وأنا بخير ولست مصابا.. وليست هناك أية شهادة طبية مرسلة من فريقي لإدارة الجامعة، وأنا أحافظ على لياقتي البدنية وأخوض تداريب خاصة، رغم أني لا أشارك كرسمي مع فريقي”.

توضيح بنعطية الذي تعود على منح الأسبقية في كل خرجاته الإعلامية للصحافة الفرنسية، جاء ليؤكد بالفعل أن عدم استدعائه لا يعود بسبب الإصابة، أو بسبب خيارات تكتيكية أو مرحلية، أو منحه الفرصة للبحث عن رسميته داخل ناديه يوفنتوس الإيطالي، بقدر ما يعود الأمر لأسباب أخرى تتعلق بالانضباط، وضرورة احترام المنتخب كمؤسسة وطنية تمثل شعبا بكامله.

بنعطية الذي تعود انتقاء المباريات التي يفضل المشاركة فيها مع المنتخب، والذي سبق أن اتخذ قرارا باعتزال اللعب دوليا، لم ينس الرأي العام الرياضي خروجه الإعلامي غير المسؤول، بل غير المبرر تماما، والذي هاجم فيه المدرب المساعد مصطفى حجي، ومعه أشخاصا قريبين من المنتخب، ووصفهم ب “الدمى المتحركة”.

ومن المؤكد أن غياب بنعطية عن لائحة المنتخب له علاقة بغيابه أيضا عن آخر مباراة للمنتخب المغربي خلال الدور الأول للمونديال بروسيا، وكانت ضد إسبانيا، حيث حققت خلاله العناصر الوطنية نتيجة التعادل (2-2)، بعدما كانت منتصرة إلى حدود الثواني الأخيرة.

فقد رفض كل المتتبعين هذا الكلام غير المسؤول والصادر عن لاعب يتحمل مسؤولية العمادة، وما يتطلبه هذا الشرف من قيمة خاصة، وما تفرضه على حاملها من سمات الرزانة والهدوء والشجاعة في احتواء الحالات الطارئة، ومساعدة الطاقمين التقني والإداري في المحافظة على الانسجام داخل الملعب خارجه.

إلا أن بنعطية خرج عن النص، وضبط في حالة شرود واضح، وفي الوقت الذي كان من المفروض أن يناقش أسباب الخروج المبكر، وأداء كل لاعب والأخطاء المرتكبة حتى من طرفه، فضل تفجير قنبلة بهدف تحويل الأنظار عن المشكل الحقيقي الذي عانى منه المنتخب في حضرته، تصريح تحول في حينه إلى مادة دسمة لكل وسائل الإعلام خلال المونديال، مع العلم أن ما قاله مس أيضا رئيس الجامعة فوزي لقجع الذي يلازم المنتخب أينما حل وارتحل، من أجل إحاطة المنتخب بالعناية التي يستحقها.

بنعطية الذي تؤكد مجموعة من التقارير التقنية، أنه كان الحلقة الأضعف ضمن تشكيلة المنتخب، وفي هذا الإطار سبق للمعلق الإيطالي بيرناردو كورداي، والذي يعمل بمجموعة “ميديا سات” الايطالية، أن وصف أداء بنعطية بالأسوأ، وفي نظر الصحفي المذكور، فقد أبان العميد عن مستوى جد هزيل، وخلق متاعب لزملائه.

هذه الانتقادات التي وجهت لأداء العميد المغربي، ذكرت الجميع بالانتقادات القوية التي سبق أن وجهت له خلال كأس إفريقيا بالغابون، حيث تسبب في إقصاء أسود الأطلس في ربع النهاية أمام مصر، إثر خطأ فادح ارتكبه في الدقائق الأخيرة.

بنعطية استفاد من لعبه للمنتخب أكثر مما أفاد، والمعطيات تؤكد صحة هذا الحكم، وبالتالي فما الجدوى من استمرار الاعتماد على لاعب يفكر بأنانية مفرطة، والأكثر من ذلك يثير مشاكل لا حصر لها؟؟؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توضيح ملغوم لبنعطية… توضيح ملغوم لبنعطية…



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib