ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

المغرب اليوم -

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

بقلم -محمد التويجر

لم أكن أريد الانسياق خلف نقاش عقيم ثانوي حول مسألة جودة التنظيم من عدمه، في يوم وصفه الزميل صلاح الدين بالمشهود، اخترق فيه رجال الإعلام متاريس الثكنة التي كانت مستعصية حتى الامس القريب على الاقتحام.
عقم هذا النقاش والتجاذب بين فئة تحاول إلباس الحدث لبوس الاستثناء والفتح العظيم ، وأخرى تبخس الناس أشياءهم وخطوتهم عنصران فرضا علي الإدلاء بهذه المساهمة المتواضعة، انطلاقا من غيرتي على قطاع أنتسب إليه ويأويني رفقة أحبة آخرين منذ 1988.
لنتفق بداية ان فريق الجيش الملكي حين اختار المشاركة في البطولة ملزم بالانفتاح على محيطه، بما فيه الإعلام ... ولا أعتقد أن الموضوع طرح قط أي إشكال في أعقاب اللقاءات، كما أريد التوضيح أن الفريق العسكري – وهذه أمانة للتاريخ – من ضمن الاندية القليلة الذي قدر منذ سنوات الجسم الصحفي وأشركه في مختلف سفريتها خارج الحدود ، معززا مكرما ، عكس البعض الذي يحتاط كل الاحتياط من التفاعل معه
لنتفق أيضا قبل الحديث عن اللقاء الإعلامي لفاخر وما تلاه من حصة مفتوحة ، أن الجسم الإعلامي الرياضي المغربي محتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تنظيف ما علق بثناياه من أدران ، وهذه مسؤولية الجمعية والرابطة وتنظيمي زميلينا البصري والناجي،  لأنه ابتلي للأسف في الآونة الأخيرة بأناس شغلهم الشاغل البحث عن تموقع أو حظوة أو " فتات " ، بدل الجري خلف الخبر وتمحيص مكوناته للتأكد من صدقيته .
خطوة فريق الجيش الملكي نقطة تحسب له ، وإن كانت من بديهيات التدبير المحترف ، خصوصا وأن الإعلام المسؤول جسر تواصل بين صانع الفرجة ( الفريق ) ومتلقيها ( الجمهور )....وأتخوف من أن تكون الخطوة مرتبطة بالنتائج المتذبذبة التي فرضت على مكونات الفريق هذا الانفتاح....انفتاح نريده أن يبقى موصولا في أجواء يسودها الاحترام المتبادل.
حين علمنا بتنظيم الندوة لبينا الدعوة بدون شروط انطلاقا من تقديرنا لمهمتنا ومسؤوليتنا ...جئنا نبحث عن الخبر ، لا أقل ولا أكثر...أما من جاء يبحث عن الولائم ، فأعتقد أنه أخطأ العنوان والتقدير.
كل الأسئلة التي طرحت كانت موفقة وتصب في صلب الموضوع " لماذا أفل نجم الزعيم ؟ وهل الأفول مؤقت أم دائم . وما هي السبل لتجاوز منطقة الظل هذه ؟
أخذنا إجابات فاخر ، وعينة من اللاعبين ، كما هو متعارف عليه في باقي ملاعب المعمور، وعاد كل منا إلى قواعده لمباشرة عملية البث والتحرير والتحليل أيضا ، اما الخوض في ما دون ذلك ، فهو داخل في خانة الغلو والتفاهات .
من يريد الولائم والمآدب ، فعليه ان يقصد عناوين أخرى .
من له حسابات مع الزميل هشام بن ثابت ، فأعتقد أن الشخص كما عرفته منذ سنوات مثال للأخلاق الحميدة والاستقامة ، شانه في ذلك شأن باقي أفرد أسرة بن ثابت المرتبطين بالإعلام الرياضي .
بن ثابت وكذا صلاح الدين محسن تحركا وفقا لما هو متفق عليه بين الفريق والجمعية والرابطة اللتين انتدبتهما لتنظيم علاقة الفريق برجال الإعلام، ولا يمكنهما بأي شكل من الأشكال التطاول على اختصاصات غيرهما.
خلاصة القول....
 أتمنى ألا تكون الخطوة العسكرية بيضة ديك، وأن تستمر بشكل دوري على غرار ما يفعله قطبا البيضاء.
أتمنى أيضا ان نسهم جميعا في استرجاع الجسم الصحفي الرياضي المغربي لنقاوته وجديته ونظافة يديه أيضا ، لأننا صرنا نسمع عن سلوكات ما أتى الله بها من سلطان 
أهمس بالمناسبة في آذان بعض زملائنا التقنيين...كفى تشويشا حين الندوات الصحفية ، لأن الضوضاء التي يحدثونها تؤثر على تركيز الباقين ، وتقلل من احترامنا للطرف الآخر الذي وضع ثقته فينا لنكون ذاك الجسر الذي يربطه بجمهور المتلقين .
شكرا لإدارة الفريق العسكري فتحها ثكنتها – عفوا مركزها الرياضي ( بالمناسبة يعتبر واحدا من أفضل مراكز القارة )...
شكرا للزميلين بن ثابت وصلاح الدين على مجهوداتهما الموصولة ، وتحية لكل الزملاء ، الذين نقضي معهم أوقاتا تكاد تضاهي تلك التي نغمها رفقة اهلنا وذوينا . وحتى إن كان بيننا اختلاف فآمل ألا يفسد للود قضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري ليس دفاعا عن الزعيم العسكري



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib