لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي؟

المغرب اليوم -

لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي

بقلم - بدر الدين الإدريسي

الكثيرون يلومون سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي، وقد أكون منهم، على أنه لم يبد مقاومة كبيرة اتجاه الضغوط التي مارسها الهلال السعودي من أجل انتداب أشرف بنشرقي، أو بالأحرى أنه لم يتبت على موقفه السابق والمحمول على درجة عالية من الجزم بأن الوداد ليس على استعداد للتفريط في أشرف بنشرقي الآن على الأقل لوجود مشروع جديد تحتاج فيه الوداد لكل قواها الضاربة، وإن جاز ذلك نهاية الموسم الكروي الحالي، كان حريا بالوداد تفويت نجمها لناد أوروبي مراعاة لمصلحة كرة القدم الوطنية والمنتخب الوطني على وجه التحديد.

واللوم في حد ذاته مشروع، ولا يعترض عليه حتى الناصيري نفسه، إلا أن النقاش بشأن  رحيل أشرف بنشرقي تحت الإكراه أو تحت أي صيغة تريدون، لابد وأن يبتعد عن الشوفينية التي تنتصر للغة العاطفة وتهيج المشاعر وحتى النعرة الشعبيوية.

من يشكك في أنه كان من الأفضل لأشرف بنشرقي ولكرة القدم الوطنية ولأسود الأطلس، أن يتوجه لبطولة أوروبية في هذه المرحلة من عمره الكروي، لأن ذلك سيكسبه شخصية إحترافية وسيدخله بالتدريج لعوالم الإلتزام والإنضباط بل وسيصحح الكثير من الإختلالات الوظيفية الموجودة في أسلوب لعبه، ثم إن اللعب بإحدى البطولات الأوروبية، يطور كثيرًا الجانب المهاري والمخزون البدني ويخلق عند اللاعب القدرة على اللعب في مستويات عالية جدًا.

لن نختلف على أن مسافات كبيرة تفصل الإيقاعات التي تلعب بها بطولاتنا العربية عن الإيقاعات التي تلعب بها البطولات الأوروبية التى تحظى بالمتابعة وبقوة الحضور في أرفع مسابقات النوادي، وأمامنا كثير من الدلائل على أن كثيرا من اللاعبين لم يحققوا رياضيًا أي شيء يذكر باختيارهم اللعب في إحدى البطولات الخليجية، بل إن أغلبهم فوت عليه ذلك فرصة التواجد مع الفريق الوطني، وحتى اللاعبين الذين انتقلوا من أوروبا للخليج العربي، سجل هبوط حاد في مستوياتهم ومن نتيجة ذلك أنهم فقدوا مكانتهم في عرين الأسود، إلا أن ما يحدث مع بنشرقي يفرض علينا إلتماس العذر لسعيد الناصيري وللوداد، فما تكشف عنه الأرقام التي تضمنتها صفقة الإنتقال إلى الهلال السعودي يصيب فعلا بالذهول ويضعنا جميعا أمام حقيقة السومة المالية لنوادينا عندما تقارن ليس بأندية عربية خليجية، ولكن قبلها بأندية عربية إفريقية تحديدا بتونس ومصر، وما علينا إلا أن نعقد على السريع مقارنات بين موازنات الأهلي والزمالك بمصر والترجي والإفريقي ونجم الساحل في تونس لنكتشف هول الفارق الذي يفضح هشاشة البنى المالية لفرقنا.

طيب، لو قبلنا بأن سعيد الناصري كان من الممكن أن يضغط على نفسه ويكون جازما وقاطعا في قرار الرفض لمبدإ مناقشة أي عرض يتعلق برحيل بنشرقي على الأقل لغاية نهاية الموسم الكروي الحالي، من يضمن له أن أشرف نفسه لن يتأثر ذهنيًا بتفويت انتقال للهلال، كان سينقله لمستويات من المستحيل أن يصلها حتى لو لعب في المغرب وللوداد إلى سن الخمسين، بل من المستبعد جدًا أن يصل حتى لنصفها مع فرق أوروربية من التي عبرت عن رغبتها في جلبه.

لو أن الوداد أمعنت في الرفض، إنتصارا لمصلحتها ولمصلحة كرة القدم الوطنية، وأدارت ظهرها لمبلغ مالي يصل إلى 4 مليارات من السنتيمات، هي أشد ما تكون حاجة إليها، هل كان من الممكن أن يقبل أشرف على نفسه، بأن يترك صفقة تضيع عليه، وهي التي ستمكنه من أربعة مليارات إن لم يكن أكثر في الأربع سنوات التي سيمضيها مع الهلال؟

لا يجوز أن نطيل العناد والمشاكسة ونواصل التجني على الناصيري ونزيد في قصف أشرف، بدعوى أنه آثر المال على مسار إحترافي يليق بمواهبه، فالأجدر بنا أن نلوم أنديتنا الكبيرة منها طبعا، والتي تأخرت كثيرا في فهم حتميات الزمن الجديد لكرة القدم والذي يشجع على الإستثمار والتسويق وترويج الصورة للرفع من الإيرادات ولمضاعفة السومة المالية والموازنات الموسمية، المضاعفة القائمة على منطق إقتصادي وليس على هلوسات عابرة، فهذا وحده ما يعطي الأندية المناعة من أجل مقاومة الإغراءات المالية والمحافظة قدر المستطاع على رأسمالها البشري، وأبدا لن تكون الوداد أفضل من برشلونة التي اقتلع نادي باريس سان جيرمان من أضراسها لاعبها البرازيلي نيمار، بأن سدد المبلغ الموجود في شرطه الجزائي ليحلق به من النيو كامب إلى حديقة الأمراء برغم أنف الكاطالونيين. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib