ذكريات إمي
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

ذكريات إمي

المغرب اليوم -

ذكريات إمي

بقلم : نجلاء الطائي

امي الحبيبة عجز قلمي على التعبير...امي الحبيبة لن نستطيع ان اوفيك انا واخوتي جزء من حقك عليّنا سهرتي على راحتنا في الطفولة حتى لا نشعر لحظة بالحرمان في اي شيء ...سهرتي على دراستنا وناضلت من أجل الاستمرار والبقاء مرفوعين الرأس ليس منحنين لأي شخص لقد "كفيت ووفيت" من اجلنا .
امي الحنونة لا استطيع نسيان وجهك المنهمك وانت تأتي متعبة من جراء العمل حتى تلبي طلباتنا من دون آنين وألم كأنك تقولين لنا بصمت مخفي في الصدور "هذا واجبي " ..
كنت طفلة صغيرة لا افهم عندما تتخاصمين مع والدي وتأتي الى مدرستي كل يوم لمشاهدتي والجلوس معك بضع دقائق وانت تسلكين طريق بعيد كنتي الام المثالي بكل شيء اكتب هذه الكلمات والدموع تظرف على وجنتاي كبرت واكتشفت بأن وراء ضحكة أمي ألف دمعة .. وعرفت أن قسوة أمي كانت حب وغضبها حب وعقابها حب أمي هي المعادلة الأصعب ...أمي هي سر الجاذبية ...أمي هي أول مصباح في حياتي ...أمي هي البقعة الفاضلة في قَلّبي.. فكل الطرق تؤدي إلى حب أمي. 
اتذكر عندما كنت في الجامعة وكانت امي في ذات الجامعة تعمل ، تركض ورائي وكأنني طفلة ذات السابعة من عمرها وفي يدها "السندويش" من اجل اعطائها لي وتقول " تناولي السندويش لأنك خرجت ولم تتناولين فطرك في الصباح " موقف لم انساها ابدا كنت وقتها محرجة من زملائي لانهم انتابتهم موجة من الضحك بسبب تصرف امي . كان هذا الشيء يحدث دائما معي .
كبرت وتخرجت وتوظفت في مجال السياحة والاعلام لكن امي لم تتغير وكأنها تقول لي انك في نظري تلك الطفل الصغيرة لتأتي الى مكان عملي وهي تجلب بين يديها "السندويش " حيث كنت انساه دائما في المنزل .
وفي ليلة زواجي بكت امي وكأنها فقدت ابنتها الى الابد وهي تنظر الي وكأنها تقول لي لا تذهبي وابقي بجانبي .
تلك هي الأم فما نحن عليه الآن وما سنكون عليه في المستقبل يعود الفضل الكبير فالأم هي أهم إنسان ساعدنا في حياتنا، وهي التي قدمت لنا ما قدمت حرصا منها على سعادتنا، فمن أجل ذلك فإنه من الضروري ذكر بعض تلك الأشياء التي قدمته لنا أمنا حتى نستطيع أن نقول لها شكرا في ذلك الوقت الذي نحتاج فيه أن نعبر لها عن حبنا وامتنانا.
والأم هي من علمتنا كل شيء مهم لنا في حياتنا، بداية من كيف نأكل بشكل صحي، وكيف نلبس ملابسنا، ونربط أحذيتنا بشكل صحيح، وحتى تلك الأمور مثل كيف نتصرف في المواقف المختلفة، وكيف نعامل الكبار بأدب واحترام، وليس هذا إلا جزءا قليلا من الكم الهائل الذي يجب أن نذكره من عطاء أمنا وجزيلها علينا.
فالأم هي الأذن الكبيرة لرغباتنا، والبئر العميق لأسرارنا، فهي دائما من تستمع لنا مهما كانت مرهقة في عملها، ومهما كان يومها سيئا، فبإمكاننا أن نتكلم مع أمنا في كل شيء نريد أن نتحدث به، حتى تلك الأمور التي نخجل من سردها لأحد آخر غيرها، فمهما كانت طلباتنا مستمرة ومواضيعنا مملة فإن أمنا ليست هي من ترفضنا إذا أردنا الحديث عن طلباتنا.
وعندما تحدث الأشياء السيئة لنا في الحياة فإن أمنا هي من تعالجها عندما يصعب علينا الأمر، فهي تحرص على راحتنا، وتهدئنا في المواقف الصعبة والمؤلمة، فهي التي تخبرنا بأن كل شيء سيكون على ما يرام في المستقبل، فمهما كان الأمر يبدو سيئا فإن هناك شخصا ما يقف ورائنا، وهي أمنا.
واجمل وافضل شيء في الأم هو حبها غير المنتهي لنا، فأمنا من شدة حبها لنا ولحياتنا تختار لنا احسن وأفضل شيء عندما نقف حائرين إزاء أي شيء نختاره لحياتنا، لأنها تريد لنا الاحسن وأفضل دائما.
وعندما نسيء إلى أمنا ونفعل ما يغضبها فإنها تسامحنا ولا تغضب علينا أو تكرهنا أبدا، وحتى لو أبدت لنا شيئا من عدم الرضى بسبب بعض تصرفاتنا الطائشة، إلا أنها في النهاية تقبل اعتذارنا وتستمر في حبنا ورعايتنا.
الكثير منا لا يزالون يعيشون في كنف أمهاتهم، ولكن بعضنا قد فقد أمه حقا، ومن الناس من يشعر بالذنب بسبب عدم قوله لأمه شكرا على أقل ما قدمته من أجله قبل وفاتها، لذا فإن احسن وأفضل ما نفعله هو أن نستغل حياتنا مع أمهاتنا لنوفر لهم السعادة كما يسعين دائما لتوفيرها لنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات إمي ذكريات إمي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:00 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
المغرب اليوم - زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib