المنامة - بنا
أصدرت جمعية الكلمة الطيبة العدد السنوي الثاني من مجلة "ديسكفر بحرين"، باللغة الإنجليزية، والتي توثق لزيارة وفد أجنبي من رجال أعمال وحقوقيين وأكاديميين وإعلاميين وناشطين مدنيين من 23 دولة عالمية إلى البحرين بداية العام الجاري، وتهدف بالأساس إلى تعزيز أهداف برنامج "ديسكفر بحرين" المتعلقة بالترويج للبحرين ورسم صورة واقعية عنها.
ويندرج برنامج ديسكفر بحرين ضمن "الدبلوماسية الشعبية"، وهو مشروع سنوي، تنفذه الجمعية ويقوم على دعوة ناشطين وحقوقيين وأكاديميين وإعلاميين أجانب للتعرف على البحرين والاطلاع على معالم نهضتها والحركة الثقافية والاجتماعية لشعبها، ويشمل كذلك زيادة التفاعل والتواصل مع المواطنين والمقيمين لكي يكتشفوا البحرين على مدار العام، فضلاً عن العمل على تعزيز السياحة التاريخية والثقافية والرياضية في البحرين.
وسوف تطلق الكلمة الطيبة نسخة سنوية ثالثة من البرنامج أوائل يناير المقبل 2014م بدعوة ناشطين ورموز من نحو 25 دولة لزيارة البحرين والمشاركة في برنامج شامل لمدة أسبوع كامل، حيث شكلت الجمعية اللجنة العليا المنظمة للبرنامج واللجان الفرعية للإعداد لبرنامج شامل وممتع لضيوف المملكة.
ويحتوي العدد الذي يتألف من نحو 100 صفحة ملونة على توثيق لرحلة هذا الوفد الاستكشافية للبحرين لسنة 2013م، والتي تهدف إلى تعرفيهم بالبحرين عن قرب. حيث أن المجلة تعبر عن آرائهم ومشاهداتهم وانطباعاتهم من خلال كتاباتهم الخاصة.
وتحتوى المجلة على سبعة أبواب متنوعة تم تقسيمها لتتناسب مع أيام برنامج الزيارة والتي تبدا من اول يوم يصل فيه اعضاء الوفود الى أرض المملكة، الى اليوم الأخير والذي يحتفل فيه بنهاية البرنامج.
الجدير ذكره ان النسخة الاولى من برنامج ديسكفر بحرين عام 2012 م، وضع بناءً على استشارة خبراء في شتى المجالات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، خبراء في الإعلام والاقتصاد والتاريخ والرياضة وشؤون المرأة وغيرها من الخبراء البحرينيين، ولا تخلو صفحة واحدة في المجلة من معلم من معالم البحرين، إضافة إلى صور لزوار البحرين في إطار البرنامج.
وتشمل أبواب المجلة على مقالات لمدير برنامج ديسكفر بحرين، السيد أحمد بوهزاع يعبر فيها عن محتوى وهدف البرنامج، والجو الحيوي والثري المفيد الذي يقدم فيه، ويركز فيه على ان ضيوف البرنامج القادمون من انحاء مختلفة من العالم يمكن تسميتهم "سفراء البحرين" حيث ان ما كتبوه بكلماتهم الصادقة عن البحرين ومكتسباتها وما تتميز به ،هو وسام على صدر كل بحريني غيور على بلده ، ولهذا فإن كل ما كتب في المجلة هو من كتاباتهم وارائهم بدون اي تدخل من اي طرف في البرنامج.
كما تشمل المجلة على كلمة رئيس اللجنة الإعلامية بالبرنامج د. هالة جمال وتعبر فيها عن مشاعر المتطوعين وشغفهم في خدمة البحرين وتشيد بالرغبة الحقيقية والصادقة للمتطوعين في البرنامج ،متطوعين من كل الاعمار ومن الجنسين، والذين كان لصدق مشاعرهم ولرغبتهم الحقيقية في العمل في البرنامج وخدمة ضيوف البحرين اكبر الاثر في نفوس اعضاء الوفود في البرنامج، وظهر هذا جليا في جملة " البحرين تستاهلكم وانتم تستاهلون البحرين".
كما اشتملت المجلة على أعمدة لزوار البحرين من 23 دولة من كل انحاء العالم، فضلاً عن السير الذاتية للزوار الأجانب وأبواب تغطي محاور الزيارة على مدار أسبوع كامل، وهي: التاريخ والحضارة، الاقتصاد، المرأة والإعلام، الدين والمجتمع، الصحة والطفل، الشباب والرياضة.
وقالت د. هالة جمال، رئيس اللجنة الإعلامية ببرنامج ديسكفر بحرين، إن المجلة تلون البحرين بألوان قوس قزح، وتكشف عن الكثير من معالمها التاريخية والحضارية، وعن سمات إنسانها العربي الاصيل، حيث لاحظ الزوار الأجانب أسراراً ممتعة للبحرين وشعبها، فمن خلال لقاءاتهم خلال البرنامج على سبيل المثال اظهروا تأثرهم بالبساطة وبلغة الحوار اللطيفة، كرم الضيافة، الشمس الجميلة، قدسية البيوت وأمور أخرى قد لا نلقى لها بالا لكنها استرعت انتباههم واهتمامهم وتقديرهم.
وتبدأ الأبواب بتوثيق لليوم الأول للبرنامج وهو يوم "التاريخ والحضارة" والذي يشتمل على صور رائعة لبعض المواقع التاريخية مثل متحف البحرين، والقلاع مثل قلعة البحرين ، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والتراث، وصور أخرى تنطق بالمتعة والبهجة لزوارها من كل الجنسيات.
أما اليوم الاقتصادي فهو من أكثر الأيام التي تركت أطيب الأثر في نفوس اعضاء الوفود، لما تتميز به البحرين من تسهيلات في تشجيع الاستثمارات الاجنبية على الاستثمار في المملكة ، ويغطي هذا الجزء زيارات لغرفة تجارة وصناعة البحرين ومقابلة بعض الشركات الكبرى التي تستثمر في البحرين، ومقابلة بعض المستثمرين والتجار،كذلك مقابلات مع مؤسسات مساندة وداعمة لكل بحريني يريد ان يمتلك شركة تجارية من خلال برامج تمكين، إضافة الى حلقات نقاشية وندوات عن البنوك والفرص الاستثمارية المتعددة والمتنوعة بالبحرين.
يلي ذلك يوم "المرأة والإعلام " والذي شمل تغطيات لزيارة للمجلس الأعلى للمرأة ، والاطلاع على الدعم الكبير الذي يقدمه المجلس الاعلى للمرأة البحرينية وذلك من خلال اطلاع الوفود على البرامج التي يقدمها المجلس وطرح اي سؤال والحصول على اجابات الكافية من القائمين على البرامج في المجلس. يلي ذلك توثيق لزيارة مجلس النواب والاطلاع على ما يقوم به مجلسي النواب والشورى لرفع مستوى المواطن البحريني.
أما يوم" الدين والمجتمع" فيتناول بالكلمات والصور تعددية المجتمع البحريني وتسامحه وتعايش أطيافه، لدرجة أبهرت أحد الزائرين ودفعته ليقول: "لقد وجدت في البحرين وهي دولة مسلمة عدد كنائس يفوق عدد الكنائس في بلادي"!. ويوثق هذا اليوم زيارات لمسجد الفاتح ولأحد الكنائس والذي يدل على الحرية الدينية في المملكة.
أما يوم "الصحة والطفل " فيشمل جولات وزيارات لمراكز صحية حكومية مثل مستشفى السلمانية، ومبادرات مثل مبادرة ابتسامة لاطفال السرطان ومنظمات لرعاية الطفل البحريني. وبيان أن هذه الخدمات الصحية خدمات مجانية لكل مواطن بحريني.
ويوثق يوم" الشباب والرياضة " بصور ومقالات كل ما يقدم لتعليم وتمكين وترفيه الشباب البحريني ،وفيه زيارة لمدرسة الهداية الخليفية واطلاع الضيوف على تاريخ التعليم وكيف ان التعليم هو من اولويات الحكومة حتى يومنا هذا . يلي ذلك زيارة نادي الجولف في الرفاع فيوز، ثم زيارة لحلبة البحرين الدولية "الفورمولا وان" وغيرها من الأماكن المشوقة.
وبالإضافة إلى عدد من الأبواب الأخرى تحتوى المجلة أيضاً، وفقاً لرئيسة اللجنة الإعلامية ببرنامج ديسكفر بحرين، على تغطيات لحفل الختام والذي يتم فيه تكريم الشركات الداعمة لبرنامج ديسكفر بحرين ، وكلمات الزوار وانطباعاتهم الرائعة عن البحرين.
وبعد الانتهاء من توثيق البرنامج تشمل المجلة على السير الذاتية لـ 25 زائراً من 23 دولة عالمية. وقد أكد الجميع في رسالاتهم التي أرسلوها بعد انتهاء البرنامج على أن البحرين وأهلها قد دخلوا قلوبهم منذ أول لحظة، وأثناء مغادرتهم يشعرون أن البحرين وأهلها لن يخرجوا من قلوبهم، وأن علاقة البحرين بهؤلاء الزوار من رجال أعمال وأكاديميين وإعلاميين وغيرهم قد بدأت بالفعل بعد انتهاء البرنامج، حيث سيبذلون جهدهم من أجل رسم صورة واقعية عن البحرين.
وسيتم توزيع المجلة على المؤسسات المحلية من شركات وجهات حكومية والقطاع المدني، للإطلاع على مشاهدات الوفد وكيف ينظرون للبحرين. كما أنها ستوزع على السفارات وشركات السياحة وغيرها للتعرف على البحرين وقيم وروح هذا المجتمع الأصيل.
وقد بدأت جمعية الكلمة الطيبة واللجنة العليا في برنامج ديسكفر بحرين في الترويج للمجلة، والمجال مفتوح لمن يرغب في الحصول على نسخ منها لتوزيعها على الأجانب النشطاء.
الجدير بالذكر أن جمعية الكلمة الطيبة بدأت بالإعداد لتنظيم وتنفيذ برنامج ديسكفر 3، الذي ستنظمه للعام الثالث على التوالي أوائل شهر يناير 2014م، والذي سيكمل مسيرة هذا البرنامج الوطني الهادف، وسيستضيف البرنامج في نسخته الجديدة نشطاء ورجال أعمال وإعلاميين من كافة دول العالم، لاكتشاف المجتمع البحريني ونهضته الحديثة ومشروعه الإصلاحي وفرص الاستثمار والسياحة في مملكة البحرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر