البرق يضرب البحيرة الفنزويلية ملايين المرات في ظاهرة فريدة من نوعها
آخر تحديث GMT 19:43:38
المغرب اليوم -

العاصفة الرعدية تحيّر العلماء وتدخل موسوعة "غينيس" من أوسع أبوابها

البرق يضرب البحيرة الفنزويلية ملايين المرات في ظاهرة فريدة من نوعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرق يضرب البحيرة الفنزويلية ملايين المرات في ظاهرة فريدة من نوعها

العاصفة الرعدية
كراكاس - مارك سعادة

جذبت العاصفة الرعدية الفنزويلية الأبدية السياح والسكان المحليين على مدى سنوات، لمشاهدة الظاهرة الطبيعية الفريدة من نوعها حين يلتقي نهر كاتاتومبو وبحيرة ماراكايبو، لمشاهدة 260 يوما عاصفا كل عام تسبب 28 ضربة برق تضرب البحيرة كل دقيقة.

وتعد هذه الظاهرة الفريدة من نوعها في الغلاف الجوي الذي يولد 1.2 مليون صاعقة برق كل عام يمكن رؤيتها مما يقرب 250 ميلًا، وفسرت عدة نظريات هذه الظاهرة من العواصف المستمرة بما في ذلك الرياح العاتية التي تجتاح البحيرة والتي تشكل الغيوم وتتجمع عند جبال الانديز.

وعزاها البعض الآخر إلى إطلاق غاز الميثان من الأهواز الانتفاخية في منطقتهم، حيث تلعب تضاريس المنطقة الفريدة من نوعها دورا أيضا، فبحيرة ماراكايبو محاطة بالجبال مما يحجز الرياح التجارية الدافئة القادمة من منطقة الكاريبي معطلة انسياب الرياح الباردة إلى أسفل جبال الأنديز.

ويعتقد العلماء أن هذا يجبرها على أن تتكاثف مشكلة سحبًا رعدية محدثة ما يقارب 28 صاعقة رعدية في الدقيقة عبر مساحة واسعة مولدة طاقة يمكن أن تضئ جميع مصابيح أميركا اللاتينية.

وأوضح الدكتور دانيال سيسيل من اليهدرولوجيا العالمية وفريق مركز المناخ البرقي، أنَّ هذه الظاهرة تعزى للتضاريس كسفوح الجبال والسواحل المنحدرة ومزيج من هذه وتلك، فوجود هذا التنوع في التضاريس يمكن أن يساعد في توليد أنماط الرياح الدافئة والباردة وهذا من شانه أن يزيد احتمال حدوث عواصف رعدية.

وأصبحت هذه العواصف رمزًا لفخر الشعب الفنزويلي ويشار إليها في القصيدة الملحمية "دراغونيتا" التي كتبها لو بدي فيغا، وحتى أن النشيد الوطني لولاية زوليا والتي تقع فيها بحيرة ماراكايبو (مركز العاصفة ) يتغنى بهذه الظاهرة، علما أن العاصفة أيضا تعمل عمل المنارة الطبيعية للصيادين فيكون بمقدورهم الإبحار ليلا من دون أي مشكلة.

وتوقفت هذه الظاهرة الفريدة في مناسبات عدة لعدة أسابيع في كل مرة كان آخرها عام 2010، ما تسبب بالقلق للسكان المحليين وسبب الجفاف الشديد ونقص الكهرباء في البلاد حيث أنها تعتمد اعتمادا كبيرة على الطاقة المائية في توليدها.

وبعد خمسة أسابيع من الصمت استؤنف عزف العاصفة مجددا، وفي مناسبة أخرى كانت عام 1906 أي بعد وقوع زلزال ضخم قبالة سواحل كولومبيا والإكوادور مما تسبب في تسونامي هائل، وأصبحت العاصفة رمزا يتغنى به الفنزوليون و يشيرون إليه في قصائدهم و نشيدهم الوطني.

ووردت عواصف كاتاتومبو الرعدية في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لهذا العام، مزيحة بلدة كيفوكا الكونغولية كمكان لمعظم صواعق البرق في العالم.

وأدرجت عاصفة كاتاتومبو في موسوعة "غينيس" العالمية هذا العام، مزيحة بذلك بلدة كيفوكا الكنغولية كمكان لمعظم صواعق البرق في العالم بـ250 كيلو متر مربع من الصواعق كل عام.

ويعتبر بعض العلماء هذه العاصفة الأبدية كأكبر مولد للأوزون التروبوسفير على الكوك، حي يظهر في الصور مزيج من الضوء الأبيض والأحمر والبنفسجي يضيء السماء.

ويعود السبب في اختلاف ألوان الضوء في العاصفة البرقية إلى الأنواع المختلفة من ذرات الهواء، ففي الهواء الجاف يبدو الضوء أبيض لأن هناك عددًا قليلًا من الأشعة المرئية القوية من الضوء، ولكن مع وجود بخار الماء يتحول ضوء البرق إلى الأحمر بسبب وجود ذرات الهيدروجين وفي الليل يظهر الضوء بلون أرجواني.

وتشير كتب التاريخ إلى أنّ البرق لعب دورا مهما في تاريخ فنزويلا فقد ساعد على إحباط اثنتين على الأقل من الغزوات الليلية للبلاد وكانت أولى المحاولات في 1595 عندما كشفت العاصفة سفنًا بقيادة السير فرانسيس دريك من انجلترا كاشفة  بذلك عن هجومه المفاجئ على الأسبان في ماراكايبو، والأخرى كانت خلال حرب الاستقلال الفنزويلية في عام 1823 عندما خانت العاصفة الأسطول الاسباني الذي كان يحاول التسلل إلى الشاطئ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرق يضرب البحيرة الفنزويلية ملايين المرات في ظاهرة فريدة من نوعها البرق يضرب البحيرة الفنزويلية ملايين المرات في ظاهرة فريدة من نوعها



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - المغرب اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib