القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب
آخر تحديث GMT 17:59:49
المغرب اليوم -

الطيران الروسي يستهدف مواقع تابعة لـ "داعش" بغارات في الرقة ودير الزور

القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب

القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب
دمشق – خليل حسين

انسحبت فصائل المعارضة السورية من منطقة "الفاميلي هاوس" ومزارع الأوبري وضهرة مهنا في الجهة الغربية من مدينة حلب، بعد استهدافها بألف قذيفة صاروخية ومدفعية و40 غارة جوية.

القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب
وكشفت مصادر إعلامية معارضة أن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين إيرانيين وحزب الله اللبناني، سيطرت على عدة نقاط بعد قصف مكثّف أسفر عن جرح أكثر من عشرة عناصر من المعارضة وأضرار مادية كبيرة، ما أجبر الفصائل على الانسحاب بعد الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من الجيش السوري، وتدمير جميع النقاط التي كانت القوات الحكومية تتمركز فيها، عبر تفخيخها وتفجيرها. وكانت فصائل معارضة، ومن أبرزها حركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي وجيش المجاهدين، سيطروا، الاثنين، على النقاط المذكورة، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 45 عنصرًا حكوميًا و12 مقاتلًا من المعارضة.

وشهدت بلدتي شبعا ودير العصافير جنوب غوطة دمشق، الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة السورية التي تقاتل في تلك المنطقة. وأعلنت مصادر إعلامية متطابقة من غوطة دمشق، إن القوات الحكومية شنتّ غارات جوية مكثفة على البلدتين، سقط على إثرها العديد من القتلى بينهم أطفال، وبحسب المصادر تلك ما زالت الاشتباكات مستمرة وبعنف على أطراف بلدة دير العصافير. وأكدت المصادر  أن القوات الحكومية تحاول حاليًا اقتحام بلدة شبعا ودير العصافير، وحشد قوات كبيرة ومهد الطريق من خلال القصف المدفعي والطيران الحربي على البلدتين، وحوالي 60 قذيفة سقطت على مدينة شبعا، وسقوط القتلى بالعشرات معظمهم أطفال وسط نداءات النقاط الطبية الموجودة في تلك المنطقة بتزويدها بالدم والمستلزمات الطبية الضرورية.

وكثفت القوات الحكومية بدعم من الموالين لها العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة ضد أهداف المعارضة في ريف دمشق ومدينة حلب. وجدّدت فصائل تابعة للجيش السوري الحر، هجومها على معاقل لواء شهداء اليرموك المتهم بالارتباط بتنظيم "داعش" في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وأصيب مدنيون بجروح جراء استهدافها بالصواريخ بلدة نافعة. وبدأت الفصائل هجومها على حوض اليرموك من عدة محاور، ولا سيما بلدتي عين ذكر ونافعة اللتين تعدان خط الدفاع الأول عن معاقل لواء شهداء اليرموك الرئيسية في بلدات جملة والشجرة والقصير، في حين رد اللواء بقصف نقاط الجيش الحر بقذائف الهاون والدبابات، واستهدافها بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، من دون ورود معلومات عن إحراز المعارضة أي تقدم حتى اللحظة.

وأوضح شهود عيان من بلدة نافعة أن خمسة مدنيين من عائلة واحدة أُصيبوا بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطرة، جراء استهداف فصائل المعارضة بالصواريخ البلدة، مؤكدين أن أحد المصابين، الذين نُقلوا إلى المشفى الميداني في بلدة الشجرة، بترت ساقاه. وعزّز اللواء تواجده العسكري على محور بلدة صيدا الحانوت الخاضعة لسيطرة المعارضة، إذ وضع دبابات ورشاشات متوسطة وثقيلة محمولة بسيارات في السهول المجاورة لها، وذلك بعد توارد معلومات عن استعداد الفصائل للتقدم نحو منطقة حوض اليرموك من محور البلدة. وكانت فصائل المعارضة تحاول منذ أكثر من شهر التقدم نحو معاقل لواء شهداء اليرموك في ريف درعا الغربي، في مسعى منها لحصر تواجده في البلدات الحدودية مع الأردن وإسرائيل، إلا أن تصدي اللواء لها واعتماده على أساليب التسلّل والكمائن في القتال حال دون ذلك.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية في سورية نفذت 87 طلعة قتالية خلال الأيام الأربعة الماضية وضربت مواقع "داعش" في الرقة ودير الزور. وأكد اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية في تصريح للصحافيين في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، الأربعاء، أن الطيران الروسي يدعم أيضا تقدّم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني السورية في محيط بلدة آراك في ريف حمص، مضيفًا أن طائرات روسية دمرت، الثلاثاء، 7 مراكز قيادة تابعة لـ"داعش" في هذه المنطقة.

وأكد كوناشينكوف أن عدد الطائرات الروسية التي بقيت في قاعدة حميميم بعد سحب الجزء الرئيسي من القوات، يكفي لضمان الرقابة على نظام وقف إطلاق النار وتوجيه ضربات قوية لمواقع "داعش" و"جبهة النصرة". وكشف أن وزارة الدفاع الروسية سحبت من سورية قرابة 30 طائرة، بما في ذلك كافة قاذفات "سو-25" وجزء كبير من العسكريين. وتابع أن الحدود الزمنية لبقاء القاعدة الروسية الجوية في أراضي سورية ترتبط بآفاق القضاء على تنظمي "داعش" وجبهة النصرة" في هذه البلاد. وأعاد إلى الأذهان أن هؤلاء المتطرفين ما زالوا يسيطرون على جزء كبير من أراضي سورية. وذكر أن القوات الجوية والفضائية الروسية قامت بعمل كبير لمحاربة التطرف، على الرغم من أنها نفذّت عددًا أقل بكثير من الطلعات القتالية بالمقارنة مع طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وأضاف كوناشينكوف ردًا عل أسئلة الصحافيين حول العمليات البرية للجيش الروسي في سورية، أن الوجود البري الروسي يقتصر على الوحدات المعنية بحماية قاعدة حميميم والخبراء المكلفين بتفكيك الألغام في مدينة تدمر الأثرية، وتابع الجنرال أن الخبراء الروس يعلمون على الأرض في حالات استثنائية لتصويب بعض الغارات الروسية لضمان أقصى درجات الدقة لدى إسقاط القنابل الجوية. وحمّل كوناشينكوف التنظيمات المتطرفة النشطة شمال سورية ورعاتها مسؤولية تجدد القتال في ريف حلب، باعتبار أنها تبذل جهودًا قصوى لإحباط نظام وقف الأعمال القتالية. وذكر أن إرهابي "جبهة النصرة" يواصلون استفزازاتهم الرامية إلى تصعيد التوتر في شمال ريف اللاذقية وفي مدينة حلب.

وبيّن أن الجانبين الروسي والأميركي خططا لفرض "نظام الصمت" في حلب وريفها لمدة 24 ساعة بعد تنسيق هذه الخطوة مع الحكومة في دمشق والمعارضة المسلحة، مع إمكانية تمديد تطبيق هذا النظام في لليومين التاليين. لكن تنظيم "جبهة النصرة" شنّ هجمات عنيفة على حي الزهراء في المدينة، إضافة إلى قصف أحياء سكنية أخرى باستخدام قذائف جهنم ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وإحباط تطبيق "نظام الصمت" في حلب. وأكد كوناشينكوف أن مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم والمركز الأميركي في عمان الأردنية يواصلان حاليًا مشاورات مكثفة مع القيادة السورية وممثلي المعارضة المعتدلة من أجل فرض نظام الصمت في حلب في أقرب وقت ممكن. وكشف الجنرال أن 11 فريقًا تابعًا لمركز المصالحة الروسية في حميميم تعمل حاليًا في أرياف حلب ودمشق ودرعا واللاذقية وحماة وحمص، من أجل دعم جهود المصالحة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان والرقابة على نظام وقف إطلاق النار.

وتابع أن نظام الهدنة يشمل حاليًا 91 مدينة وبلدة سورية و52 فصيلًا مسلحًا من قوات المعارضة يتجاوز عدد أفرادها 6.5 آلاف شخص. وبشأن العمل الإنساني، ذكر كوناشينكوف أن خبراء مركز المصالحة الروسي وزعوا مساعدات إنسانية تجاوز وزنها 700 طن، على سكان 78 بلدة في أرياف حلب ودمشق ودرعا واللاذقية وحماة وحمص. ولعب المركز الروسي دورًا في إجلاء 500 جريح ومريض من المناطق المحاصرة في الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا. واعتبر كوناشينكوف أن نظام وقف إطلاق النار صامد بشكل عام في الجزء الأكبر من أراضي سورية، ونفى اتجاه الأمور نحو تجدّد القتال، رغم تسجيل خروقات منفردة.

وأشار إلى أن جميع الأطراف المعنية تتخذ إجراءات مشتركة سريعة لتخفيف التوتر ردًا على كل الخروقات، وأن هذه الجهود سمحت بفرض "نظام الصمت" في شمال ريف اللاذقية وفي غوطة دمشق الشرقية، لافتًا إلى تحرير ما يربو عن 500 مدينة وبلدة سورية من أيدي المتطرفين، قائلًا "حرر ريف اللاذقية بالكامل تقريبًا، والجزء الأكبر من أرياف حماة وحمص ودمشق ومحيط تدمر، والجيش يقاتل في محيط بلدة آراك". واعتبر الجنرال أن تحرير تدمر شكل نقلة استراتيجية مهمة، لأنه سمح بعزل عصابات "داعش" جنوب شرق سورية عن إرهابي التنظيم العاملين في شمال البلاد.

ولفت كوناشينكوف إلى أن العسكريين الروس والأميركيين توصلوا إلى تفاهم كامل بشأن مسائل تنظيم التحليقات في سماء سورية. وأردف قائلًا "في الوقت الراهن نتوصل إلى تفاهم كامل حول هذه المسألة وأطلقنا قنوات لتبادل المعلومات مع زملائنا حول تنظيم التحليقات وأماكن تنفيذها". ونفى المتحدث الرسمي باسم الوزارة "أن الأنباء المفبركة حول قصف الطيران الروسي مشفى في حي السكري في مدينة حلب تأتي في سياق محاولات زعزعة الثقة باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية". وعرض المسؤول العسكري الروسي صورتين جويتين التقطت إحداهما يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 والأخرى في 29 نيسان/إبريل الماضي تبينان بوضوح أن المشفى دمّر قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 ولم يتغير نطاق الدمار الذي لحق بالمبنى خلال الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر ونيسان/إبريل الماضيين ويظهر ذلك جليًا في الصورة الثانية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب القوات الحكومية تقصّف الغوطة وكثافة النيران تُجبّر المعارضة على الانسحاب من حلب



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 03:57 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

مصرع 25 شخصًا في حوادث السير بالمغرب خلال أسبوع
المغرب اليوم - مصرع 25 شخصًا في حوادث السير بالمغرب خلال أسبوع

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 16:02 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب دولة عربية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib